الموت من الخوف، تركية تلقي بنفسها من الطابق الثاني بسب ”حلم الزلزال”
ماهر فرجزلزال تركيا، عانت عائشة جولهان جيلر من اضطراب ما بعد الصدمة، حتى إنها ما إن رأت في حلمها أن زلزالا جديدا وقع في مدينة هاتاي التي تسكن فيها، أسرعت فورا لتلقي بنفسها من شرفة المنزل.
حلم تحول لمأساة
استيقظت عائشة جولهان جيلر (38 عاما)، وهي تصرخ من نومها، ظنا أن هناك هزة ارتدادية ضمن توابع زلزال 6 فبراير المدمر، وكانت في حالة ذعر، فركضت إلى شرفة الغرفة، وقفزت من الطابق الثاني.
عائشة ضحية الزلزال، فيتو
موضوعات ذات صلة
- زلزال جديد يضرب سوريا
- هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب قبالة سواحل تركيا
- هزة أرضية بقوة 4.6 تضرب ولاية مرسين جنوبي تركيا
- هزة أرضية بقوة 5.3 درجة قرب سواحل الفلبين
- ارتفاع جديد في عدد قتلى سيول الولايات التركية المتضررة من الزلزال (فيديو)
- الموعد اقترب وهذا الدليل.. العالم الهولندي يؤكد وقوع زلزال مدمر في مارس
- زلزال جديد يهز شرق تركيا.. تفاصيل
- زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب أفغانستان
- الإفتاء: الإسلام أرشدنا إلى سنن الفطرة من قَص الأظافر وإزالة شعر الإبط والعانة
- اجتماع عاجل لـ إدارة الكوارث التركية بسبب مخاطر الزلزال.. تفاصيل
- زلزال قوي يضرب تركيا .. تفاصيل
- أطباء أتراك يحذرون من مخاطر لسلامة النساء والأطفال في منطقة الزلزال
على الفور تم نقلها إلى المستشفى، إلا أنه لم يتم إنقاذها رغم كل التدخلات، وتوفيت، لتترك والدتها لطفية جيلر وحيدة.
لم تنتحر
تقول الأم المكلومة إن "عائشة كانت تعاني حالة خوف بعد الزلزال، وكنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم. كانت الساعة نحو 3.30 مساء، استيقظت ابنتي فجأة وهي تصرخ، وقالت: أمي، هناك زلزال، فلنذهب للخارج".
ركضت نحو الشرفة، ولم أستطع منعها، وقفزت من الطابق الثاني. لم أفهم ما كان يحدث أيضا. عندما نظرت إلى أسفل الشرفة كانت ابنتي ميتة، صرخت ليساعدني الجيران وركضت إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي".
والدة عائشة ضحية الزلزال، فيتو
وتؤكد جيلر أن ابنتها "لم تنتحر"، مضيفة أنها كانت "شخصا محبوبا في وظيفتها"، لافتة إلى اعتقادها بأن الراحلة "رأت زلزالا في حلمها، وقفزت في حالة من الذعر".
صدمة ما بعد الزلزال
حالات الخوف والصدمة من الزلزال مستمرة رغم مرور أكثر من شهر على زلزال 6 فبراير، خاصة مع وقوع آلاف الهزات والزلازل الصغيرة بعده.
حصيلة ضحايا زلزال تركيا
أودى الزلزال الكبير وتوابعه بحياة أكثر من 54 ألفا في تركيا وسوريا، وتضرر 156 ألف مبنى، التي إما انهارت أو لحقت بها أضرار لدرجة تستلزم الهدم، وسط توقعات دولية بأن تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى 100 مليار دولار.
أعلن نائب الرئيس التركي عن ارتفاع حصيلة وفيات زلزال تركيا إلى 49 ألفًا و589 شخصًا، مشيرا إلى أن من بينهم 6 آلاف و807 من المواطنين الأجانب.
وأفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم 16 مارس الجاري، بأن حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع في البلاد في فبراير الماضي تجاوزت 49 ألف قتيل و115 ألف جريح.
وذكر أردوغان في خطاب له في أنقرة: "ألحقت كوارث لا سابق لها أضرارا بـ 11 محافظة. لقي أكثر من 49 ألف مواطن مصرعهم وأصيب أكثر من 115 ألفا آخرين، في حين تضرر 14 مليون شخص بشكل مباشر".
وأكد أن الحكومة التركية "ستعالج الجروح التي أصابها الزلزال بأسرع وقت ممكن".
وتابع: "نخطط لبناء 610 آلاف منزل إجماليا وتسليمها لأصحابها الشرعيين".
تضرر مساجد تركيا من الزلازل
وفي سياق آخر أعلن نائب مفتي ولاية أدي يامان التركية محمد صالح أرن أن زلزال قهرمان مرعش ألحق الضرر بـ36 مسجدا ودمر 9 مساجد بأدي يامان جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أرن، اليوم السبت، أن المساجد في أدي يامان تضررت من الزلزال.
وأضاف أن المدينة تضم 83 مسجدا، وأن الزلزال ألحق أضرارا متوسطة بـ6 مساجد وخفيفة بـ30 مسجدا.
وأوضح أرن أن الزلزال دمر 9 مساجد بالكامل، بينها المسجد الكبير.