باحثة في الشئون الدولية: سوناك يسعى لإعادة العلاقات الفرنسية البريطانية للمنطقة الدافئة

قالت الباحثة في الشؤون الدولية عزة الزفتاوي، إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يريد أن يكون شخصا براجماتيا، يريد أن يعترف بالواقع الذي تعيشه بريطانيا الآن في ظل أزمات متكررة بدأت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي، في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن سوناك يعلم أهمية العلاقات الأوروبية، حتى لو خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فهي لم تخرج من المحيط الأوروبي، لذا هو يريد إعادة الدفء إلى حد كبير في العلاقات مع فرنسا.

ولفت أن علاقة بريطانيا وفرنسا توترت قبل نحو خمس سنوات، بداية من تصريح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "امنحني استراحة"، وحتى رفض رئيسة الوزراء السابقة ليزتراس الإجابة عن سؤال "هل يعتبر ماكرون صديق أم عدو لبريطانيا".

وأكدت أن سوناك يتحرك في هذا الملف تحت عنوان "إعادة التواصل والتجديد ومواجهة التحديات المشتركة مع فرنسا"، في مقدمتها الهجرة غير الشرعية بين فرنسا وإنجلترا عبر بحر المانش، أيضا قبل يومين طالب سوناك كل الدول الأوروبية المشتركة في قضية المهاجرين أن تحذو حذو فرنسا في تشديد قوانين الهجرة.

ووضعت بريطانيا مشروع جديد صارم لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وضخت بريطانيا نحو 500 مليون إسترليني لفرنسا لإقامة مراكز إيواء للمهاجرين في فرنسا، للحد من تسللهم إلى إنجلترا.