الحكومة: العالم يشهد أقسى موجات التضخم بسبب أزمات الاقتصاد العالمي
كتب أحمد ابراهيمأعدّ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وثيقة للرد على أبرز القضايا المثارة بشأن ارتفاع المستوى العام للأسعار في مصر، في سياق مواصلة الجهود التي يقوم بها المركز لرفع مستويات الوعي بأبرز القضايا الاقتصادية.
وتناولت الوثيقة سمات الموجة التضخمية العالمية الحالية وأسبابها، واتجاهات التضخم الحالية في مصر، وتوقعات معدل التضخم في مصر خلال عامي 2023 و2024، وكذلك السياسات المتبناة من قبل الحكومة المصرية لتخفيف الضغوطات السعرية بما يشمل جهود تعزيز الأمن الغذائي وفرص تعميق الصناعة المحلية، والنظر للواردات الزراعية والصناعية كفرص للاستثمار المحلي لزيادة مستويات المعروض المحلي وخفض التضخم، والدور المرجو من الأسر المصرية لمكافحة غلاء الأسعار.
وأشارت الوثيقة إلى أن التضخم يُعرف بكونه يمثل ارتفاعًا مستمرًا في المستوى العام لأسعار السلع والخدمات التي تهم شريحة واسعة جدًا من المواطنين، ويُقاس عالميًا ومحليًا من خلال احتساب نسبة التغير في تكلفة شراء عدد من السلع والخدمات الأساسية المتضمنة في سلة قياسية يستهلكها المواطن في المتوسط، فيما يُعرف بسلة الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، ويتم احتساب تلك التكلفة بشكل دوري من قبل أجهزة الإحصاء على مستوى العالم لتتبع التغير في مستويات الأسعار في الأسواق المحلية، فيما يُعرف بمعدل التضخم.
موضوعات ذات صلة
- أسعار وقود الطائرات تصل إلى أعلى مستوياتها منذ 12 عاما
- الحكومة: إصدار وإعادة تفعيل 4350 كارت تكافل وكرامة في يناير الماضي
- افتتاح الرئيس السيسي لـ«سايلو فودز» وتأكيده تقدير مصر لأشقائها يتصدر اهتمامات الصحف
- الحكومة تكشف حقيقة صرف دفعة جديدة من منحة العمالة غير المنتظمة بقيمة 1000 جنيه
- سحب الجنسية المصرية من أسرة سعودية لاكتسابها عن طريق الغش
- فيديو.. مجلس الوزراء: لجنة الاستغاثات الطبية في انتظار أي مريض يتواصل معها
- العلاقات المصرية الرومانية.. ارتفاع حجم الاستثمارات إلى 1.4 مليون دولار خلال عام
- محافظ كفر الشيخ ينعى شريف إسماعيل وزير مصر السابق
- مدبولي يعلن إصدار 9 رخص ذهبية جديدة للمستثمرين
- شعبة الذهب ترد على انتشار سبائك مغشوشة.. الحكومة توضح الحقائق.. وننشر الفرق بين السبائك الأصلية والمغشوشة
- مدبولي: الإفراج عن بضائع بقيمة 14.5 مليار دولار منذ الأول من ديسمبر
- بأسعار مخفضة.. افتتاح معرض اهلا رمضان في الزرقا
وأوضحت الوثيقة، التي أعدها مركز المعلومات أن العالم يشهد واحدة من أقسى الموجات التضخمية على مدار العقود الماضية؛ نتيجة تراكب وتعدد الأزمات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، بما أدى إلى ارتفاع التضخم العالمي وفقًا لصندوق النقد الدولي إلى 8.8% في عام 2022، بما يمثل أعلى مستوى للتضخم على مدار خمسة وعشرين عامًا، مقارنةً بمعدل للتضخم بلغ 4.2% في المتوسط خلال الفترة (1997-2021)، بل إن معدلات التضخم بلغت في بعض دول العالم أعلى مستوياتها في أربعين عامًا، وبشكل عام ارتفعت معدلات التضخم في نصف دول العالم إلى 10% أو أكثر، وبلغت مستوى 100% أو أكثر في بعض البلدان الأخرى في عام 2022.
وأوضحت الوثيقة أن الموجة التضخمية الحالية ترجع إلى العديد من العوامل التي يأتي على رأسها استمرار جائحة كوفيد-19 للعام الرابع على التوالي، واستمرار الأزمة الروسية-الأوكرانية للعام الثاني على التوالي، وتشديد السياسة النقدية وما نتج عنها من ارتفاعات قياسية لأسعار الفائدة على مستوى العالم وبالتالي ارتفاع مستويات التضخم المستورد، إضافةً إلى استمرار أزمات سلاسل الإمداد العالمية، علاوةً على حدوث أزمة طاقة عالمية لم يسبق لها مثيل من العمق والتعقيد.
وفي ضوء ذلك، سجلت الأسعار العالمية للعديد من السلع، وخاصة الغذاء والطاقة، ارتفاعات قياسية خلال عام 2022، حيث ارتفعت أسعار الطاقة وفقًا للبنك الدولي بنسبة بلغت نحو 59%، ووفقًا لمنظمة الفاو ارتفعت الذرة بنسبة بلغت نحو 25%، والألبان بنسبة بلغت نحو 20%، والحبوب بنسبة بلغت نحو 18%، والقمح بنسبة بلغت نحو 16% .
: خبير اقتصادي: ردة الفعل الأوروبية على الأزمة الروسية الأوكرانية أضرت بالنظام العالمي