الإفتاء: في الجنة قصر لصوام رجب
محمد هانينشرت دار الإفتاء عبر صفحتها عن أبو قلابة –أحد التابعين- رضي الله عنه: (فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ)، موضحة أنه لا يمكن أن يقول هذا الكلام إلا إذا سمعه من الصحابة الذين سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكر ذلك الإمام أحمد.
وأضافت: يمكن ترديد الكثير من الأدعية في شهر رجب المعظم لعل فيه ساعات إجابة يستجيب فيها الله سبحانه لعباده الصالحين.
قالت دار الإفتاء المصرية إن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه لعموم قوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
موضوعات ذات صلة
- الإفتاء: يمكن ترديد الكثير من الأدعية في شهر رجب المعظم
- حكم صيام شهر رجب كاملا.. الإفتاء تحسم الجدل
- الإفتاء: على الزوجة استئذان زوجها إذا أرادت التطوع بالصيام أو الصلاة في المسجد
- دار الإفتاء توضح حكم صوم شهر رجب
- الصوم ليس بدعة.. دار الإفتاء: لا مانع لإقامة أي عبادة في رجب
- ما هي أيام الصيام في شهر رجب؟.. وحكم صومه كاملا؟
- شهر رجب.. ”الإفتاء” توضح مشروعية الاحتفال بقدومه
- حلا شيحة عبر إنستجرام: شهر رجب أحب الشهور لـ قلبي بعد رمضان
- الإفتاء: الصدق في الأقوال والأفعال من أسباب السعادة والاستقرار بالبيت
- 4 طاعات يستحب الإكثار منها فى شهر رجب
- هل سمى النبي شهر رجب الأصب؟ ولماذا سمي بهذا الاسم
- الدعاء المستحب عند اشتداد المطر.. كلمات وردت عن سيدنا النبي
وأوضحت عبر الفيسبوك، أن انتهاك المحارم في شهر رجب أشد حُرمة من غيره من شهور السنة؛ ولذلك نهانا الله عن ارتكاب المعاصي فيه، فقال تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]
وقالت دار الإفتاء إن فضل شهر رجب وتعظيمه ثابت بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة في فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وعيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث "الصحيحين" في حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان.
وأضافت دار الإفتاء: وذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء"، وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".
وأكملت: ومن تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم، ثم إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي العيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.