موقع السلطة
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 01:26 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

فرنسا تعلن سحب القوات العسكرية من بوركينا فاسو خلال شهر

الجيش الفرنسي،
الجيش الفرنسي،

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن باريس تلقت طلبا من المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو لسحب القوات الفرنسية من البلاد، في غضون شهر.

 

وقالت المتحدثة: "تلقينا الثلاثاء إشعارا رسميا من حكومة بوركينا فاسو بفسخ اتفاق 2018 المتعلق بوضع القوات الفرنسية الموجودة في هذا البلد.. ووفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من استلام الإخطار الكتابي".

 

وأضافت: "سنحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب".

 

فرنسا وبوركينا فاسو

يبدو أن العلاقة التاريخية بين فرنسا وبوركينا فاسو والتي استمرت منذ حقبة الاستعمار الفرنسي أوشكت علي الانتهاء بعد ظهور مؤشرات جديدة تدل على قرب انتهاء العلاقة بين البلدين، وظهور حليف جديد للبلد الإفريقي.

 

وطلبت بوركينا فاسو من فرنسا، رسميا سحب قواتها من البلاد في غضون شهر بحسب رسالة من السلطات في واجادوجو وجهتها إلى النظام فى باريس.

 

القوات الفرنسية في بوركينا فاسو

وتنهي الرسالة اتفاق 2018 الذي يسمح للقوات الفرنسية بالتواجد في البلاد، ولدى فرنسا حاليا نحو 400 جندي متمركزين في بوركينا فاسو لمساعدة الحكومة في محاربة الجماعات المسلحة التي يتحالف بعضها مع تنظيم داعش أو شبكة القاعدة الإرهابية.

 

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ساعات من نشر الطلب علي وسائل الإعلام، إنه ينتظر توضيحات من بوركينا فاسو بشأن طلبها انسحاب قوات بلاده من أراضيها في غضون شهر.

 

وأشار ماكرون إلى أنه ينتظر أن يتمكن الرئيس البوركيني تراوري من التحدث، مضيفا: "فهمت أن الرسائل التي تم تداولها في هذا الشأن تنطوي على غموض كبير".

 

وألمح ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز إلى وجود علاقة لروسيا بهذا الموضوع، قائلا "هناك تخصص للبعض في المنطقة ممن شاركوا فيما نعيشه بأوكرانيا وأعني أصدقاءنا الروس".

 

وأكد ماكرون: "يجب الحذر الشديد والانتباه إلى أن هناك تخصصا للبعض في المنطقة الذين شاركوا فيما نعيشه في أوكرانيا وأعني أصدقاءنا الروس في التلاعبات".

 

روسيا وقوات فاجنر في بوركينا فاسو

عقب إعلان مجموعة فاجنر في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي عن دعمها لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو، سارعت الولايات المتحدة للتحذير من المجموعة الروسية المسلحة ومن مخاطر التحالف مع روسيا.

 

وحذرت الولايات المتحدة الجنرالات في واجادوجو من مخاطر التحالف مع روسيا التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية فاجنر دعما واضحا لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو.

 

وفي تصريح للصحفيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن “الدول التي انتشرت فيها مجموعة ”فاجنر" أصبحت أضعف وأقل أمانا ورأينا ذلك في حالات عدة في أفريقيا وحدها".

 

وأضاف: "ندين أي محاولة مفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا".

 

رئيس غانا يتهم بوركينا فاسو بالتعاون مع فاجنر

بدوره، قال الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، إن بوركينافاسو أنهت على غرار مالي اتفاقا مع مجموعة "فاجنر" الروسية، من أجل نشر قوات تابعة لها في البلاد.

 

وأضاف الرئيس الغاني أنه يعتقد بأن "منجما في جنوب بوركينا قد تم تخصيصه لها، كشكل من أشكال الدفع مقابل خدماتها".

 

وأوضح الرئيس الغاني خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن مؤخرا، أن "المرتزقة الروس موجودون على الحدود الشمالية" لغانا، وهو أمر "مقلق بشكل خاص".

 

وفي رد على تصريحات الرئيس الغاني، استدعت بوركينا فاسو، سفير غانا للتعبير عن “رفضها” لتصريحات للرئيس الغاني نانا أكوفو أدو قال فيها إن واجادوجو “توصلت إلى ترتيب” مع مجموعة فاجنر الروسية شبه العسكرية.

 

وقالت وزارة الخارجية البوركينابية في بيان إن "الوزير المفوض المسؤول عن التعاون الإقليمي كاراموكو جان ماري تراوري، عبر عن رفض حكومة بوركينا فاسو لهذه التصريحات التي أدلى بها رئيس دولة غانا".

 

وصرح مصدر حكومي أن هذه التصريحات “خطيرة وغير دقيقة”، مشيرا الى أن سفير بوركينا فاسو في أكرا استدعي للتشاور أيضا.

 

أوضاع بوركينا فاسو

يذكر أن بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل حالة تشهد اضطرابا منذ أن تولي الكابتن إبراهيم تراوري زعيم المجموعة العسكرية الحاكمة السلطة في البلاد بعد انقلاب عسكري.

 

مظاهرات بوركينا فاسو

ورفع عشرات المتظاهرين من أنصار المجلس العسكري الجديد في العاصمة واجادوجو في وقت سابق، شعارات مؤيدة لروسيا وتنتقد فرنسا التي تفقد نفوذها في غرب أفريقيا.

 

ودعت حكومة بوركينا فاسو، السكان إلى "الهدوء وضبط النفس" غداة تظاهرة مناهضة لتواجد فرنسا في البلد الساحلي الذي يشهد أعمال عنف.

وقال المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل ويدراوجو في بيان "الحكومة تدعو السكان إلى الهدوء وضبط النفس، وعدم المخاطرة بإغراق بلادنا في دوامة لا متناهية من التظاهرات التي تسيء إلى أهدافنا المتمثلة في السلام والاستقرار والأمن التي ينشدها شعبنا".

 

وأضاف أن الحكومة "تدعو الشباب خاصة إلى عدم الانحراف والتركيز على أهداف الدفاع في الحرب الشاملة التي نخوضها ضد الإرهاب... بدلًا من هذه التظاهرات التي لم تثبت فائدتها بعد على قضية نضال شعبنا" بحسب النص.

 

وفرَّقت قوات الأمن في بوركينا فاسو الجمعة تظاهرة في واجادوجو شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجًا على تواجد فرنسا، ولوح بعضهم بأعلام روسيا، وقالوا إنهم يريدون من قادتهم تعزيز العلاقات معها.

 

قوات فاجنر وبوركينا فاسو

تحدثت تقارير أوروبية أن الأشهر الأخيرة شهدت تحركات ملفتة للمجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو لتعزيز التقارب مع روسيا، تظهر من خلال عدة إجراءات:

 

1- اتفاق فاجنر مع واجادوجو: أشارت تقارير فرنسية إلى وصول 12 شخصًا من شركة فاجنر الروسية إلى القاعدة الجوية 511 المتاخمة لمطار واجادوجو، في 24 ديسمبر 2022، وأن هذه الزيارة تستهدف إتمام المفاوضات الجارية مع السلطات البوركينابية بشأن الدعم الأمني الذي تحتاجه الأخيرة.

 

ويتسق هذا الطرح مع تقارير أمريكية أشارت منذ عدة أسابيع إلى أن المفاوضات الجارية بين الشركة الروسية والسلطات الانتقالية في بوركينا فاسو وصلت إلى مراحلها النهائية، بل أنها لم تستبعد أن تكون عناصر فاجنر باتت موجودة بالفعل داخل واجادوجو.

 

2- أشارت التقارير الغربية إلى اتفاق المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في واجادوجو، برئاسة النقيب إبراهيم تراوري، مع شركة فاجنر على تخصيص منجم ذهب في جنوب بوركينا فاسو للشركة مقابل الخدمات الأمنية التي ستقدمها.

 

واستند ذلك إلى إبرام واجادوجو لاتفاق مع شركة "نورد غجولد" الروسية، بموجبه تستطيع الأخيرة استكشاف الذهب في منجم "ييميوجو"، وذلك بعد زيارة رئيس الشركة الروسية، جورجي سميرنوف، السرية إلى العاصمة البوركينابية.

 

القوات الفرنسية في بوركينا فاسو

كما سلطت التقارير الغربية الضوء علي تنامي العداء لباريس وقالت إن الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة حدة الغضب الشعبي في الداخل البوركينابي من الوجود الفرنسي في البلاد، حيث لا تزال باريس تحتفظ بنحو 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية في إطار عملية "صابر" (Sabre)، وتظاهر المحتجون أمام السفارة الفرنسية في واجادوجو ومراكزها الثقاقية والقاعدة العسكرية التي تضم جنودًا فرنسيين.

 

 

البنك الأهلي
بوركينا فاسو فرنسا القوات الفرنسية في بوركينا فاسو الجيش الفرنسي ماكرون وزارة الخارجية الفرنسية
tech tech tech tech
CIB
CIB