هل يجوز حرمان الابن العاق المنحرف من الميراث؟ (فيديو)
محمد هانيحكم حرمان الأبناء من الميراث، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أنه لا يجوز حرمان الابن العاق والمنحرف من الميراث، موضحًا أن الميراث أقره الله في شرعه، وهو يحكم في ملكه.
حكم حرمان الأبناء من الميراث
جاء حكم حرمان الأبناء من الميراث، ردًا على سؤال من أحد متابعي الدكتور علي جمعة عن حكم منع الابن العاق من الميراث، حيث قال: "ابني عاق وأخلاقه سيئة وتصرفه منحرفا وأنا رجل مريض هل يجوز أن أحرمه من الميراث خوفا من أن يصرف هذا المال فيما لا يرضي الله؟"
وهنا رد الدكتور علي جمعة، في مقطع فيديو عبر الفيس بوك، عن حكم حرمان الأبناء من الميراث فقال: "الله صاحب الأكوان، وهو الذي خلق هذا المفسد وهو القادر على أن يهديه، وليس هذا الابن ملكك، أو في تحكمك"
حكم حرمان الابن العاق المنحرف من الميراث
موضوعات ذات صلة
- علي جمعة: علم أصول الفقه أداة فهم الوحي والكون كله
- علي جمعة عن أهمية الوضوء: للطهارة 3 أنواع.. حسية ومعنوية ورمزية
- على جمعة: الرسول(ص) كان يساعد زوجاته في الطبخ والخياطة وكافة أعمال المنزل
- على جمعة: العصمة من الانحراف تتحقق بالتمسك بالقرآن والسنة
- على جمعة: فهم سنة التكامل يجعل أصل الخلق عند المسلم هو التكامل وليس الصراع
- الليلة.. الدكتور علي جمعة ضيف برنامج ”من مصر” على شاشة CBC
- غدا.. الدكتور علي جمعة ضيف برنامج ”من مصر” على شاشة CBC
- الليلة.. علي جمعة ضيف برنامج من مصر على شاشة CBC
- على جمعة:«المهر حق للمرأة وقيمته متمثلة في الذهب»
- على جمعة يكشف المفتاح للعباد لكل خير في الدنيا (فيديو)
- علي جمعة يكشف حكم الشرع في الاعتقاد بتأثير الفلك على حياة الإنسان
- علي جمعة يوجه رسالة هامة لـ الزوجات
وقال علي جمعة عن حكم حرمان الأبن العاق من الميراث فقال: "لو أراد الله، سبحانه وتعالى أن يفعل ذلك لشرعه، وأوصى كل أب أوأمًا أو صاحب ميراث أن يحجب ميراثه عمن يراه مفسدًا أو ضالًا، لكن الله لم يفعل"
ووجه المفتي السابق للجمهورية نصيحته للأب فقال: "وما أدراك أنه عندما يصله المال يهتدي، ويصلح حاله ربنا.. دع الملك للمالك، والخلق للخالق، ولذلك لا يجوز لك أن تحرم أحد من الميراث"
وتابع علي جمعة رسالته للأب السائل عن حرمان ابنه العاق من الميراث فقال: "أنت بعد الموت لا ملك لك، ولا سائبة في الإسلام، فمالك قسمه الله سبحانه وتعالى بشرعٍ مركب ودقيق وعميق "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
واختتم علي جمعة نصيحته للأب فقال: "أترك الأمر لله، وأسأله هداية ابنك، ولا تحرم أحدًا ولا تفكر هذا التفكير، وكأنك صاحب الأمر والنهي في هذا الكون، فهذا الكون أنما هو ملك الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا يكون في كونه إلا ما أراد"
الرضا بقضاء الله يسر القلب
كما كتب الدكتور على جمعة تدوينة علي الفيس بوك عن أهمية الرضا بما قضى الله فقال: "الرضا يأتي بالسرور للقلب، وسبب ذلك التسليم. سلم لله، ولأمر الله، ولقدر الله، ولقضاء الله، فنفرح بما يجريه علينا، فيحدث الرضا{رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}
وقال علي جمعة "هناك ناس ترضى عن ربنا، يا رب أنا راضي، أنا مبسوط يا رب، فالانبساط والسرور والرضا هذا أتى من أنني قد سلمت نفسي فأسلمت لله رب العالمين، قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} التسليم، {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
وتابع الدكتور علي جمعة حديثه عن التسليم بقضاء الله فقال: "قال تعالى: {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالرضا يجعل الإنسان في درجة الإحسان.
وحكى أن "سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه يقول: «ما أبالي على ما أصبحت، وما أمسيت أحبَّ إليَّ؛ لأني لا أدري أيهما خير لي». رضا. وكان يقول أيضًا: «لو أن الصبر والشكر بعيران لي في ملكي، ما أبالي على أيهما ركبت».
وقال علي جمعة: "إذن ممكن أركب الصبر إذا كانت هناك مصيبة، وممكن أركب الشكر إذا كانت هناك عطية ومنحة من الله سبحانه وتعالى، إذن ففيه تسليم ورضا على كل حال.
تدريب النفس على الرضا
وأضاف علي جمعة "كل ما يأتي منك يا ربنا جميل. وكان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: «أصبحت وما لي في الأمور من اختيار». يعني متوكل على الله، راضي، تاركها لله، وليس معنى تاركها لله ترك الأسباب، أو ترك الدنيا، ولكن تاركها لله، شعور جميل يزيدني ثقة بنفسي، وثقة واحترام للآخرين.
وقال علي جمعة: "يجب أن تدرب نفسك على الرضا، لأن طبيعة الإنسان أنه يجزع عند المصيبة، ويسعد بالفرح فالقضية تريد تدريب، ومراقبة، والإمام الغزالي في «الإحياء» يأتي لنا بقصة لطيفة حدثت بين سيدنا علي بن أبي طالب-و سيدنا علي بن أبي طالب كان عالمًا، وكان مربيًّا- وبين عدي بن حاتم الطائي، فسيدنا علي، رأى عدي مكتئب، فقال: «يا عدي، ما لي أراك كئيبًا حزينًا؟». فقال: «وما يمنعني أن أكتئب؟ فقد قتل ابناي وفقئت عيني». فقال: «يا عدي، من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله».
واختتم حديثه قائلًا: "يعني: يا عدي، القضاء نافذ نافذ، فإذن، يا ترضى، يا تسخط، الرضا لن يصد قضاء، والسخط لن يصد قضاء، القضاء نافذ نافذ. فما رأيك: أن ترضى وتؤجر، أو أن تسخط ويحبط عملك."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.