لماذا يتم استخدام الفئران في التجارب؟ باحثة تجيب
أروى محمدفئران التجارب، ربما جميعا شاهدنا من خلال برامج التليفزيون فئران التجارب والتي كانت دائما ما تكون بيضاء اللون بعيون حمراء المعروفة ب Albinos، ولكن القليل منا قد يعرف أهميتها وفضلها في التجارب العلمية والطبية منذ اكتشاف البنسلين كأول مضاد حيوي إلى أعقد العلاجات الطبية المتعلقة بالسرطان وغيره.
وأكدت الدكتورة علياء كيوان الباحثة في مستشفى هايدلبرج الجامعي في ألمانيا أن أول جائزة نوبل في الطب والفسيولوجي أعطيت للعالم الألماني بهرينج Emil von Behring عام 1901 لأكتشافه مصل ضد الدفتيريا واستخدم فيها الحصان للتجربة، ثم بعد ذلك تم استخدام الفأر البيتي Mus musculus والذي يتشارك معنا في رتبة الثدييات
أسباب استخدام فئران التجارب
١. التشابه الجيني
أوضحت الدكتورة علياء كيوان أن بداية جينوم الفأر تمت دراسته وتحليله منذ 2002 وهناك تشابه كبير بين جيناتنا الوظيفية وجينات الفأر بما يقارب 97.5% بسبب أن كلانا من الثدييات، أي تقريبا كل جين وظيفي عند الإنسان له مقابل عند الفأر ولكن هذا الفرق الصغير بالاختلاف مع الإنسان دفع العلماء الى تحسينها جينيا، اما بتثبيط جهازها المناعي أو تثبيط عمل جينات معينة لتتناسب مع أهداف التجارب الطبية، مثل تطوير نوع يدعى Transgenic mice التي تعبر عن جينات إنسانية كما يمكن زراعة خلايا وأنسجة من الإنسان وهي مستخدمة بكثرة في بحوث السرطان، وفي عام 2007 كانت جائزة نوبل للطب لتطوير Transgenic mice في التجارب.
٢. التشابه الفسيولوجي
موضوعات ذات صلة
- جائزة نوبل تكشف عن أغرب سجل توقيع للذكريات فى متحفها.. اعرف التقليد العجيب
- نوبل لم تكن الوحيدة.. جوائز حصدتها الكاتبة آني إرنو
- ذاكرة اليوم.. وصول النبى إلى المدينة بالتوقيت الميلادى وفك رموز حجر رشيد
- ساويرس عن اقتران التضخم بالركود: نحن بحاجة إلى ميلتون فريدمان لتقديم المشورة وليس السياسيين
- تعرف على أعراض حساسية البنسلين
- كاتب روسي يعرض جائزة نوبل الحائز عليها في المزاد لمساعدة لاجئي أوكرانيا
- كل ما تريد معرفته عن حساسية البنسلين من أعراض وأسباب
- صحيفة روسية مستقلة توقف النشر حتى انتهاء الحرب في أوكرانيا
- مصر تعزي جنوب إفريقيا في وفاة رئيس الأساقفة الفخري
- زي النهاردة من 11 سنة.. منح أوباما جائزة نوبل للسلام
- CNN تنشر تقريرًا عن رحلة آبي أحمد وتكشف تفاصيل صادمة عن حياته
- صحيفة ألمانية تطالب بسحب جائزة نوبل من رئيس الوزراء الإثيوبى
وأضافت الباحثة بجامعة هايدلبرج بألمانيا أن حجم الفأر الصغير يجعل التعامل معه سهلا وكذلك حفظه في اقفاص، ورغم ان الفأر اصغر ب 3000 مرة من الإنسان إلا أنه هناك تشابه كبير في أجهزة الجسم مثل الهرمونات والتنفس والهضم وعمليات الأيض والجهاز الدوري والبولي والعصبي وكذلك في إنتاج الخلايا الدموية، وكذلك اقتصاديا ارخص من غيره من الحيوانات المستخدمة في التجارب.
٣. التكاثر والعمر
وتابعت كيوان أن عمر الفأر القصير والذي يترواح من 2-3 سنوات يجعله الأفضل في البحوث الطبية ؛ فمثلا سنة واحدة عند الفأر تعادل 30 سنة عند الإنسان وهنا من السهل استخدامها في الأمراض المتعلقة بالشيخوخة، كذلك تكاثرها السريع وفترة الحمل القصيرة تقريبًا 10 أسابيع مما يجعل الحصول على أجيال متشابهة جينيا اسرع لأغراض ومشاهدات التجربة.
ألوان فئران التجارب
وأشارت الدكتورة علياء كيوان إلى أن هناك العديد من الألوان من فئران التجارب منها اللون الأسود واللون الأبيض المتعارف عليه واختلاف لون الشعر حسب الطفرات الجينية وهناك تقريبا اكثر من 100 سلالة، فهناك مثلا الفأر الأسود يحمل اسم سلالة C57BL/6 وهو الأوسع استخداما في البحوث وهناك ايضا فروع للسلالة sub-strains.
وأوضحت الباحثة أنه مع ضرورة استخدام الفئران في التجارب إلا أن الحصول على ترخيص استخدامها لها متطلبات صعبة وموافقات من جهات أخلاقية لاستخدام الحيوانات في التجارب، حيث يتبع العلماء قاعدة تسمى 3R
وهي:
◾️Replace - أي إذا وجدت امكانية بإستخدام نظام الآخر غير الحيوان في التجارب فالأولوية لهذا النظام لذلك العلماء يسعون بجد لاستخدام الزراعة النسيجية ثلاثية الأبعاد organoide
◾️ Reduce - محاولة في التقليل قدر الإمكان من عدد الفئران المستخدم وهنا تتدخل الدراسات العلمية الإحصائية في اعطاء افضل عدد للتجربة وهنا دائما نحن كباحثين بعد كتابة المشروع يراجعه باحث في الإحصاء العلمي ليضبط العدد الأفضل للتجربة.