خسر والده وحبه الأول.. كيف عاش رشدي أباظة ألم الفقدان؟

قال الناقد الفني إلهامي سمير إن حُب رشدي أباظة للفن، كان سببا في خسارته لوالده الذي قاطعه 10 سنوات وأكثر، كونه كان يشجعه على الالتحاق بأكاديمية الشرطة.

وأوضح «سمير» خلال لقائه في برنامج «8 الصبح» إنه عند تمثيل فيلم «المليونيرة الصغيرة» ظهر كضابط وفرح بهذا الدور وتحدث مع والده الذي رفض تمامًا، وقال له: «نفسي أشوفك ضابط في الحقيقة.. في فيلم كلمة شرف قرر رشدي أباظة أن يذهب لوالده ببدلة الشرطة، عسى أن يشفع له ذلك، إلا أن الأب توفى قبل أن يراه».

وعن حياته العاطفية وصف الناقد الفني، الفنان رشدي أباظة بالرومانسي لأبعد مدى، لافتًا إلى قصة الحب التي جمعت بينه وبين «كامليا» وقادته في النهاية إلى مستشفى الأمراض النفسية، وعاش بها أصعب 15 يومًا في حياته، موضحاً أن تعرف «رشدي» على كاميليا فى فترة كان الملك فى حياتها، وحول القصة تقول شقيقته إنه تلقى اتصالات تهديد، حتى يبتعد عنها، وفى سبيل الدفاع عن نفسه اشترى سلاحًا، كان يسير به، ولكن بسبب مرض «كامليا» قررت السفر لسويسرا لتقلي العلاج، وطلب منها أن يتزوجا ويذهبا للسفر سويا للعلاج وقضاء شهر العسل فرفضت.

ومع صعود كامليا الطائرة تفحمت في حادث لم يعرف سببه حتى اليوم، ويظل لغزًا من ألغاز كاميليا، وفى هذه الأثناء أدرك رشدي أباظة أن محبوبته لم تعد موجودة فدخل المستشفى، وعاش على المهدئات لفترة.

وشدد الناقد الفني على أن رشدي أباظة كان يريد الحفاظ على صورته لأبعد مدى ورفض في مرضه أن يعالج على نفقة الدولة، بل أوصى أن تفرش مقبرته "بالحنة" حتى تتحلل جثته في أسرع وقت، وفكر في أن تحرق جثته، وبعد أن سأل علماء الدين وتأكد أن هذا التصرف حرام شرعًا، صرف فكره عنها.