احرص على هذه الصلاة ولو مرة واحدة في العمر | تغفر ذنبك
محمد هانيقال الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي من علماء الأزهر الشريف ،إن سيدنا موسى عليه السلام دعا قومه ذات يوم لأداء صلاة الاستسقاء ،لينزل المطر ، فأوحى له الله أنه لن ينزل المطر لأن بينهم عاصي ، فنادي موسى في قومه فقال : “يا قوم ان بيننا عاصي فليخرج من بيننا الآن حتى ينزل المطر ، إلا أن العاصي لم يخرج ، فصلى موسى صلاة الاستسقاء ، ونزل المطر، فقال يارب لما أنزلت المطر ولم يخرج من بيننا العاصي ؟ ، فقال الله تعالى ” لقد تاب توبة لا يعلمها الا أنا “ ، فسأل موسى ربه : من هو يارب ؟ ، فقال الله تعالى : ”سترته عند المعصية فكيف أفضحه عند التوبة.
وأضاف الداعية الإسلامي أن من أخطأ ووقع في المعصية أو الذنب ثم يحسن الطهور أو الوضوء ويصلي ركعتين ويدعو فيهما بغفران والرحمة ، إلا وغفر الله له ذنبه ، وتسمى صلاة التوبة ، فاحرص عليها ، وأوعي تفوتك هذه الصلاة ولو لم تؤدها احرص عليها ولو مرة في العمر.
هل يجوز الدعاء على من ظلمني؟ .. نصيحة من عالم أزهري زنيت بامرأة فهل زواجي منها يكفي أم يشترط التوبة .. دار الإفتاء ترد هل النية شرط لصحة التوبة
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، من ترك المعصية، ونيته أن يعود إليها بعد ذلك ، فإن توبته لم تكتمل ، لإخلاله بشرط من شروط صحتها وهو: النية على عدم العودة إلى الذنب فيما بقي من عمره.
وأضاف في تصريح لـ “ صدى البلد ”، أن الهمُّ بالرجوع إلى المعصية، والعزم على فعلها بعد فترة؛ يعتبر معصية، وإن كانت دون معصية الفعل. فلو مات قبل عملها كتب عليه الهَمُّ بها، والعزم عليها مجردا؛ لكونه لم يعملها، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه.
وأوضح أن من مات بعد عملها كتبت معصية ثانية، وإن تركها ولم يفعلها خوفاً من الله -تعالى- وطمعا في ثوابه، كتب له حسنة كاملة.
وتابع: الإصرار على الذنب أمر خطير، وهو دليل على عدم صدق الندم، فقد قال الله تعالى:
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ).