الإفتاء توضح الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء
سمر منيرأجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: سائل يسأل عن الفرق بين المعجزة والكرامة.. وهل يوجد دليل على صحة كرامات الأولياء؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة: تقرر في أصول الدين أن ما جاز معجزةً لنبيٍّ جاز كرامةً لوليٍّ، وأن الفرق بين المعجزة والكرامة هو أن المعجزة مقرونة بدعوى النبوة، أما الكرامة فدالّةٌ على صدق النبي الذي حصلت الكرامة بسبب الإيمان به، وتلك الكرامات الثابتة للصالحين لا يوجد أي دليل على انتهائها بانتهاء حياة الولي في الحياة الدنيا، بل وجد الدليل على عكس ذلك؛ فيما ثبت من الآثار المتكاثرة المتواترة في حصول الكرامات للصالحين بعد الوفاة؛ من تكلُّمٍ بعد الموت، وحفظٍ لجسد الميت، وقراءةٍ للقرآن، واستجابة الدعاء عند قبره، ودلالةٍ على الخير في المنام، وإخبارٍ بالمغيَّبات، وذلك كله حاصل بإذن الله تعالى من غير قدرة ذاتية للولي عليها، لا فرق في ذلك بين الحي والميت.
أصلًا من أصول الاعتقاد
موضوعات ذات صلة
- أمطار خفيفة.. بيان بدرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء 19-10- 2022
- هاتف مميز من هواوي بكاميرا أمامية دقتها 60 مغابيكسل
- القومي للبحوث: كسوف جزئي للشمس الثلاثاء القادم”
- اجتماع الرئيس السيسي مع وفد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين يتصدر الصحف
- طريقة عمل كريب الدجاج والسجق بمذاق لا يقاوم
- سعر الذهب اليوم الأربعاء.. استقرار على آخر انخفاض له
- ناشونال جيوغرافيك: الملك توت عنخ آمون أحد أشهر الحكام الذين عاشوا على الإطلاق
- للمصريين بالخارج.. تفاصيل قانون استيراد سيارة معفاة من الضرائب والجمارك
- كيف تساعد الأعشاب والعلاجات الطبيعية فى تخفيف آلام المعدة؟
- بايدن سيعلن غدا الإفراج عن 10-15 مليون برميل من النفط الاحتياطي
- بايدن سيعلن غدا الإفراج عن 10-15 مليون برميل من النفط الاحتياطي
- تمارا نادر السيد تقود كينجارو البلجيكى فى الدورى الأوروبى للسلة
وأضافت دار الإفتاء: والإيمان بكرامات الأولياء مما أجمع عليه أهل السنة والجماعة مخالفين بذلك أهل البدع والأهواء، واعتبره علماء العقيدة أصلًا من أصول الاعتقاد، وإنكارها قد يخرج المسلم من دينه؛ إذا كان ذلك من جهة الشك في قدرة الله تعالى، كما أن إثباتها للأولياء بعد انتقالهم يقره صريح المعقول، وصحيح المنقول، والموت يطرأ على الجسد لا الروح، فلا يجوز إنكار كرامات أولياء الله الصالحين لا في حياتهم، ولا بعد انتقالهم.
وتابعت: يقول الإمام العلامة المحقق السعد التفتازاني في شرح المقاصد (2/ 386): [وبالجملة ظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء؛ إذ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط، ولم يسمعوا به من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء مع اجتهادهم في أمور العبادات واجتناب السيئات، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ويمضغون لحومهم؛ لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة، ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة، قاعدين تحت المثل السائر: "أوسعتُهم سبًّا وأودَوْا بالإبل"، ولم يعرفوا أن مبنى هذا الأمر على صفاء العقيدة ونقاء السريرة، واقتفاء الطريقة واصطفاء الحقيقة] اهـ. وممَّا ذُكر يُعلَم الجواب عن السؤال