احتفالا بذكرى المولد النبوي.. فضل إطعام الطعام في شهر ربيع الأول
كتب عمر احمداستقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: يقوم بعض الناس عند دخول شهر ربيع الأول بذبح الذبائح وعمل الولائم فرحًا بقدوم ذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ فما حكم ذلك شرعًا؟.
وأجابت دار الإفتاء، بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
وذكرت أن من جملة الفرح ما يقوم به بعضُ الناس من إطعام الطعام وعمل الولائم وذبح الذبائح، وهذا ما نص علماء الأمة على مشروعيته؛ نُقل عن الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) أنه قال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان ممَّا جُرب] اهـ.
موضوعات ذات صلة
- أول تحرك من بوتين بعد انفجار جسر القرم
- فيريرا يعلن قائمة الزمالك لمواجهة فلامبو البوروندى
- لازم ألبس على الموضة.. بنطلون شاهيناز يضعها في تريند جوجل
- بمكياج جذاب.. نور قدري تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير
- حالة الطقس ودرجات الحرارة غدا الأحد 9-10-2022 فى مصر
- قبل وفاته بساعات.. فيديو يرصد اللحظات الأخيرة لهشام سليم
- هاني سلامة يتصدر التريند بعد احتفاله بالمولد النبوي من أمام الكعبة
- لاعب مانشستر سيتي: هالاند قادر على تسجيل 50 هدفا بالدوري بشرط
- تحرك روسي عاجل.. أوامر بإعادة إمداد قوات موسكو في جنوب أوكرانيا
- عاجل ..البنك الأهلي المصري يعلن عن أسعار العوائد على شهادات الادخار الدولارية
- حمدي بخيت: تمت إصابتي في حرب أكتوبر وأخويا استشهد فى 1956
- الونش وجمعة خارج حسابات الزمالك أمام فلامبو ..وتحديد موقف شيكابالا وعاشور
وتابعت: وهذا من قبيل الطاعات التي يفعلها المسلمون في هذه المناسبة، فقد نص العلماء على مشروعية الصدقة فرحًا واحتفالًا بمولده صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (1/ 23، ط. دار الهدى) فقال: [فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها.. ومِن أحسن ما ابتُدِع في زماننا من هذا القبيل: ما كان يُفعَل بمدينة إربل -جبرها الله تعالى- كلَّ عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور؛ فإن ذلك -مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله، وشكرًا لله تعالى على ما منَّ به مِن إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين] اهـ.
وأكدت أنه لا شك أنَّ هذا مما يَفرحُ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ نقل الإمام المؤرخ الصالحي في كتابه "سُبُلُ الهُدى والرشاد في سيرة خيرِ العِباد" (1/ 363، ط. دار الكتب العلمية) عن الإمام الشيخ أبي موسى الزّرهونيّ -وكان من الصالحين-: [أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه، فشكى إليه مَن يقول ببدعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن فرِح بنا فَرِحنا به»] اهـ.