معجزة خالدة.. ننشر الكلمة الكاملة للرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر
أروى محمدشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، الندوة التثقيفية للقوات المسلحة «أكتوبر.. إرادة وطن» بمناسبة الذكرى الـ 49 لحرب أكتوبر المجيدة.
وجاءت كلمة الرئيس السيسي، كالتالي:
تحتفل مصر اليوم بالذكرى التاسعة والأربعين، لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم انطلق الجيش المصري ليتحدى المستحيل ويقهره، يوم إثبات مقدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات، التي قد تمر على أي أمة.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. السيسي: الإنسان المصري صانع الحضارة قادر على التمييز بين الهدم والبناء
- عاجل.. الرئيس السيسي: أتشرف أن أكون ابنًا من أبناء القوات المسلحة
- مران الأهلي.. «30دقيقة» تدريبات إضافية لـ كهربا
- مصر للطيران تستقبل الطبيب دافيد ماجد بباقة من الورود لهذا السبب
- القبض على شخص ينقب عن الآثار داخل منزل بالتبين
- عاجل.. نقل طلاب مدرسة قاسم أمين بالإسكندرية بسبب انهيار أجزاء منها
- المغرب والسعودية توقعان اتفاقية حول المنتجات الغذائية ”الحلال”
- المولد النبوي الشريف 2022.. ننشر موعده وأدعية مستحبة لزيادة الرزق
- رتوش أخيرة تفصل الزمالك عن ضم لاعب طلائع الجيش
- طريقة عمل العيش الفينو بالصور خطوة بخطوة
- وفاة خالة المخرجة هالة خليل
- عاجل.. الرئيس السيسي يشهد فيلما تسجيليا بعنوان ”أبطال من ذهب”
إن يوم السادس من أكتوبر الذي حققت مصر فيه معجزة العبور كان يومًا مقدر له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المحبة للسلام، فمصر لم تحارب فقط دفاعًا عن أرضها وإنما من أجل تحقيق السلام وهو ما نجحت فيه وحافظت على مكتسباته.
شعب مصر العظيم.. إن حرب أكتوبر المجيدة كان لها رجال سخرهم الله «سبحانه وتعالى»، لاتخاذ القرارات المصيرية التي غيرت خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
العبور العظيم
ومن هنا، فإنني أوجه التحية إلى روح الشهيد البطل الرئيس «محمد أنور السادات» بطل الحرب والسلام الذي اتخذ بجسارة قرار العبور العظيم رغم شبح الهزيمة، الذي كان يطارد الجميع وتحية له أيضًا باتخاذه بشجاعة الأبطال، قرار السلام الذي طوى صفحات الماضي وفتح آفاق المستقبل لسائر المنطقة.
ومن هذا المقام كمواطن مصري وكرئيس لمصر.. أوجه تحية يملؤها الإجلال والاحترام إلى كل من ساهم في صنع أعظم أيام مصر في تاريخها الحديث، وتحية يملؤها الفخار والاعتزاز للقوات المسلحة المصرية تلك المؤسسة العسكرية الوطنية التي أتشـــرف بــأن أكــون مــن إبنًا من أبنائــها، وهي رمز البسالة والإقدام والصمود والتحدي وحصن هذا البلد الأمين وحامي مقدرات شعبها العظيم، وستظل العلاقة الفريدة بين الشعب والجيش "بإذن الله" أمرًا مقدسًا، وضامنًا أبديًا، لأمن هذا الوطن واستقراره وتحية من أعماق القلب إلى أرواح الشهداء أبطالنا الذين منحونا حياتهم ذاتها كي يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.
وأضاف: جوهر حرب أكتوبر المجيدة هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر، ويقيني الراسخ بأن تغيير الواقع لم يكن، ولن يكون بالكلمات والشعارات والأماني وإنما بالرؤية المتكاملة بعيدة المدى والتخطيط العلمي، وتوفير آليات وعوامل النجاح ثـم العمـل الدؤوب بعزيمـة وإرادة صـلبة من أجل تحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويطغى على عثرات الماضي، ولعلكم تتفقون معي أن تلك هي ذات المعاني والقيم التي نعيشها اليوم في معركة البناء والتنمية التي نخوضها منذ سنوات بهدف تغيير واقعنا بشكل حقيقي ومستدام والعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها والتي تلبي طموحات طال انتظارها جيلًا بعد جيل في مستقبل أفضل لهذا الوطن يكون بقدر عراقة حضارته، وعظمة تاريخه.
الأزمة الاقتصادية والجمهورية الجديدة
الجمهورية الجديدة التي أراها عين اليقين، سوف نحقق بإذن الله معجزة العبور الآمن والثابت إليها، إنها الجمهورية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل، والأجيال المقبلة وإلى الانطلاق على طريق التقدم، وامتلاك القدرة في جميع المجالات وبحيث تصبح مصر بإذن الله، دولة حديثة متطورة ينعم فيها المصريون، بمستويات معيشية كريمة، فكما شاء القدر لجيل أكتوبر، أن يعاصر مراحل تاريخية ذات أعباء جسام، فإن الأجيال الحالية، كانت على موعد أيضًا مع القدر، لتعيش مرحلة غير مسبوقة، في تاريخ مصر الممتد لتعاصر أحداثًا وتداعيات هائلة أمنية وسياسية واقتصادية، يشهدها العالم بأسره.
وتابع: تعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي يئن من وطأتها، كل فرد على هذا الكوكب نموذجًا على ما نراه، ونعيشه ونحياه ونحاول قدر استطاعتنا تجاوزها بالجهد الصادق والعمل المخلص من أجل وطننا الغالي، وفي ظل هذه الأحداث وتلك الظروف؛ مازالت هناك قوى شر تضمر بداخلها كل معاني الحقد والكراهـية، فراحت تبث سمومها، في شرايين الوطن من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والضلالات بهدف إفقاد المواطن الثقة واغتيال معنوياته، ولكنني على يقين، أن الإنسان المصري صانع الحضارة.. أكبر وأقوى من تلك المساعي المضللة الكاذبة وأن لديه قدرة فطرية أن يميز بقلبه السليم، وعقله الواعي ما بين الغث والثمين والهدم والبناء، وما بين الإخلاص وحب الوطن والشعب والخبث وكراهية هذا الوطن وشعبه.
واختتم الرئيس حديثه، قائلًا: في يوم احتفالنا بمعجزة العبور.. أقول لكم، إن عين التاريخ تنظر إليكم.. يا أبناء شعب مصر العظيم، فلتكتبوا لأنفسكم تاريخًا جديدًا من المجد، تعلون به إلى المكانة الرفيعة.. التي تليق باسم مصر الخالد، ولتمضوا في تأسيس الجمهورية الجديدة.. وبناء المستقبل والواقع الجديد.. الذي نطمح جميعا إليه، ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن والشعب.