«سبيرو سباتس» أصل «الكازوزة» في مصر .. قصة مشروب بنكهة الزمن الجميل
أحمد رمضان الديباويمن جزيرة "سيفالونيا" اليونانية، جاء إلى مصر الخواجة اليوناني "سبيرو سباتس"، وبعد بضع سنوات من إقامته بها، أنشأ في شارع خليج الخور بالقرب من شارع عماد الدين مصنعا لإنتاج "الكازوزة" والصودا والشربات، ولم يكن صعبا عليه اختيار علامة تجارية مميّزة لمنتجاته فاختار "النحلة" لأنه عاش طوال صباه ومراهقته عاملا في مناحل العسل التي كانت تشتهر بها الجزيرة اليونانية "سيفالونيا".
اقرأ ايضًا: محامي النجعاوية.. فقد أربعة من أبنائه في عام واحد.. ومات خارج وطنهكان الخواجة سبيرو سباتس يمتاز برُوح المغامرة والتصميم على النجاح، فقد كان يُدرك منذ اللحظة الأولى صعوبة منافسة شركة "كوكاكولا" الضخمة التي تغزو منتجاتها من المياه الغازية مصر كلها، فما كان منه إلا الاعتماد على أن تكون منتجاته من الحاجة الساقعة طبيعية، فغزت منتجاته من الليمون والصودا والشربات الأسواق المصرية -آنذاك - حتى إن القصر الملكي بات يعتمد عليها، فكانت النتيجة اشتهار ماركة "النحلة" التجارية كعلامة مميزة للمشروبات الغازية المُنعِشة.
اقرأ ايضًا: نوال أبو الفتوح.. اعتزلت الفن بسبب ابنها.. ورفضت «صدقة» عادل إمام: «الله الغني»استمرّ مصنع الخواجة "سبيرو سباتس" في إنتاج الكازوزة ومشروبات الليمون والصودا حتى بعد قيام ثورة 1952، وظلّ صامدًا فترة طويلة من الزمن، وكان في مأمن من قرارات التأميم التي اتّخذها عبد الناصر منذ عام 1961، ولكن يبدو أن قرارات الانفتاح الاقتصادي التي اتخذها الرئيس السادات في منتصف السبعينيات هي التي عجّلت بإطفاء نجم مصنع سبيرو سباتس، لصالح المصانع العالمية.