أغرب صدفة فنية.. كيف تسببت ورقة في سلة المهملات في شهرة محمد رشدي؟
ماهر فرجرمز الأغاني الشعبية، في زمن الفن الجميل التي ترك بصمة في قلوب جماهيره، المطرب الراحل محمد رشدي، الذي بدأ مشواره الفني من ورقة في سلة مهملات مكتب الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
يعتبر الفنان الكبير محمد رشدي أحد عمالقة الغناء الذين غيروا في شكل الأغنية الشعبية، ونافس عمالقة الغناء في عصره، وحجز لنفسه مكانة مميزة بينهم، فكيف بدأ مسيرته بكلمة من كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت ورقة في سلة المهملات سبب شهرته.
اعمل لنفسك شخصية.. أحمد العيسوي يكشف عن رسالة محمد رشدي له حفيد شقيق أم كلثوم: نشكر حياة كريمة على استجابتها لترميم المنزل طفولة محمد رشدي
موضوعات ذات صلة
- حفيد شقيق أم كلثوم: بيتنا المزار الوحيد لكوكب الشرق
- كيف كانت حياة العندليب وسط جماعة الإخوان الإرهابية ؟
- 5 نساء في حياة العندليب.. وقصة زبيدة ثروت الأغرب
- صندوق الأسرار مازال مليء بالحكايات.. ماذا قال حليم عن حبه لـ السندريلا ؟
- خناقات من الزمن الجميل.. سر منع أغاني كوكب الشرق بعد صراعها مع جيهان السادات
- يونيو القادم.. حفلتان لأم كلثوم على مسرح ساقية الصاوي
- بين التمثيل والإذاعة.. كيف ساهم العندليب الأسمر في موهبة سمير صبري؟
- « سلوا كؤوس الطلا».. حكاية قصيدة تسببت في نبوغ موهبة أم كلثوم
- الناصر صلاح الدين.. أحمد مظهر تشكيلة فنية وحربية فريدة بشاشة زمن الفن الجميل
- حبيبته مرت أمامه.. قصة أغنية «على قد الشوق» لـ عبد الحليم حافظ
- الصحراء والعواصف حرمت شادية وعقيلة راتب من السحور والإفطار في رمضان
- زوز شكيب ضحية مقالب أختها وأسطورة الشر في زمن الفن الجميل
كانت طفولة المطرب محمد رشدي طبيعية كأي طفل مصري في إحدى قرى مصر، حيث قضى طفولته في قرية دسوق، مع شقيقاته الثلاثة، والتحق بالعمل في مصنع للطوب لمساندة والده على أعباء الحياة، وكان الغناء بالنسبة له مجرد هواية يمارسها أثناء العمل مع العمال، إلا أنه ومع مرور الوقت أعتبر صاحب العمل الغناء مضيعة لوقت العمل فقام بطرده من العمل.
بداية محمد رشدي مع الغناء
بدأت رحلة المطرب الراحل محمد رشدي مع الغناء في قرية دسوق، وكانت كوكب الشرق أم كلثوم تُقيم حفلاً غنائيًا هناك، عندما دعاها ابن العمدة للغناء احتفالاً بنجاحه في الانتخابات، وعندما قام بالغناء أمامها أعجبت بصوته كثيرًا وشجعته على الغناء.
محمد رشدي
سعد المطرب الراحل محمد رشدي كثيرًا بتشجيع كوكب الشرق له، وعندما عاد إلى المنزل حاول إقناع والده بالالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، حيث كان والده يرفض تمامًا أن يعمل ابنه في الفن، بعد أن حفظ القرآن الكريم كاملاً.
تمكن محمد رشدي بالفعل من إقناع والده بالدراسة في معهد الموسيقى، وتخرج منه عام 1949م، وتوجه بعد ذلك إلى الغناء الفردي في الحفلات والسهرات، مقدمًا العديد من الأغاني الناجحة أشهرها « قولوا لمأذون البلد، عدوية، تحت الشجر يا وهيبة، وكعب غزال»، إلى جانب مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية منها « 6 بنات وعريس، حارة السقايين، ورد وشوك ، فرقة المرح والسيرك».
الفنان الراحل محمد رشديلما لم يتجه محمد رشدي للأغاني الرومانسية
اتجه الفنان الراحل محمد رشدي لغناء الأغاني التراثية والتي تعبر عن قضايا ونبض الشعب المصري، واتجه إلى الأغاني الشعبية مع عبد الرحمن الابنودي وبليغ حمدي، بعد أن ابتعد تمامًا عن غناء اللون الرومانسي الذي كان يسيطر على الساحة الفنية في بداية الخمسينات.
عندما قام محمد رشدي في بداية مشواره الفنية بغناء اللون الرومانسي، لم يلتفت إليه أحد حيث كان الجميع يلتف حول العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، لذا اتجه إلى اللون الشعبي وحفر لنفسه مكانة خاصة في قلوب محبيه.
محمد رشديورقة في سلة القمامة سر شهرته
كانت أغنية «سامع وساكت ليه» عام 1951م، التي كانت السبب في شهرة الراحل محمد رشدي الواسعة لها قصة حيث التقط كلماتها من ورقة في سلة القمامة الموجودة في مكتب الموسيقار محمد عبد الوهاب، حيث كان في زيارة له.
التقط محمد رشدي الورقة من سلة مهملات الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقام بتلحين الكلمات الموجودة في الورقة، وعندما جاءت الفرصة ليغنيها في حدث ما حضره مسئولون في الإذاعة منهم المذيع علي فايق زغلول الذي أعجب بصوته وقدمه للإذاعة وغني أمام لجنة مكونة من أم كلثوم وعبد الوهاب والملحن محمد القصبجي والشاعر محمود إسماعيل اغنية « سامع وساكت ليه»، فأجازوه كمطرب وملحن.