جسد دور الموت الحقيقي.. قصة وفاة محمود المليجي في فيلم أيوب
كتب أحمد تركييمر اليوم 39 عامًا على رحيل الفنان الكبير محمود المليجى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 6 يونيو من عام 1983 بعد رحلة طويلة مع الفن والحياة كان خلالها أحد عمالقة الفن وعباقرته الذين خلدوا أسماءهم فى سجلات الإبداع والرواد، لتبقى أعمالهم فى ذاكرة ووجدان الملايين من كل الأجيال.
رحل الفنان الكبير فى مفارقة غريبة أثناء تصوير فيلم "أيوب" آخر أفلامه وهو يجسد مشهد موت خلال أحداث الفيلم، وكأنه اندمج وذاب فى الفن حتى الموت حيث ظل المليجى يبدع حتى آخر نفس فى حياته.
كان المليجى بارعاً فى تجسيد أعمق وأصدق المشاعر حتى دون أن يتكلم ، حتى قال عنه المخرج العالمى يوسف شاهين: " محمود المليجى يمثل أدواره بتلقائية كبيرة حتى إننى أخاف من نظراته أمام الكاميرا".
موضوعات ذات صلة
- لطلاب الثانوية العامة.. آلية كتابة أرقام الجلوس على البابل شيت
- مع اقتراب عرضه.. كواليس مسلسل الثمانية لـ آسر ياسين
- تعرف على موعد مباراة الأهلي المقبلة في الدوري
- عاجل.. شكري: مصر تدعم سبل تعزيز الأمن القومي العربي بالتنسيق مع الدول
- عاجل.. ضبط 16 حالة غش بامتحانات الدبلومات الفنية اليوم
- تعرفي على فوائد الحرنكش للحامل
- تعرف على أسهل طريقة لاختيار تخصص الثانوية العامة لابنك
- تعرف على نتيجة الشهادة الإعدادية بالأقصر بالاسم ورقم الجلوس
- كيف تختار أضحية العيد؟.. اعرف التفاصيل
- حلي معانا.. أسهل طريقة لعمل الآيس كريم في البيت
- حلي معانا.. طريقة عمل كريم كراميل بالفرن
- هونج كونج تسجل 543 إصابة بكورونا في 24 ساعة
كانت قصة وفاة محمود المليجى أغرب من الخيال، حيث توفى أثناء تصوير فيلم "أيوب"، بطولة النجم العالمى عمر الشريف وهو يمثل مشهد الموت.
وكشف المخرج هانى لاشين كواليس وفاة المليجى، فى حوارات سابقة قائلا: "قعدنا على ترابيزة بنستعد بالمكياج وطلب قهوة، وكان المفترض طبقا للسيناريو أن يوجه المليجى حديثه لعمر الشريف ويقول: الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسى، وأصدر صوت شخير كأنه مستغرق فى النوم".
نظر الجميع إلى الفنان الكبير بدهشة وإعجاب من روعة تمثيله، وقال له عمر الشريف، "إيه يا محمود خلاص بقى اصحى"، وكانت المفاجأة أن المليجى لفظ بالفعل أنفاسه الأخيرة، فمات وهو يؤدى مشهد الموت وذلك فى 6 يونيو 1983، عن عمر يناهز 72 عامًا، واصب كل من فى الاستديو بالصدمة من هول المفاجأة.
أبدع المليجى وأثرى الفن لأكثر من نصف قرن استطاع خلالها أن يشق طريقه بين عمالقة جيله ويجد لنفسه مكانا متفردا بينهم.
فمنذ بدأت مواهبه فى مدرسة الخديوية التى انطلق منها للعمل مع فاطمة رشدى براتب 4 جنيهات شهريا، ثم تألق فى أدواره المسرحية والسينمائية وانتقل من فرقة فاطمة رشدى إلى فرقة إسماعيل ياسين، وتنوعت أدواره وكانت علامات فنية لا يمكن لغيره أن يؤديها بنفس العبقرية، حتى أطلق عليه لقب "أنتونى كوين العرب".
ورغم أنه كان أبرع من جسد الشر على الشاشة إلا أنه يشهد له زملاؤه بأنه كان من أطيب الشخصيات وأكثرها خجلا، كما كان الأب الروحى للأجيال التالية ونموذجا وقدوة للكثيرين منهم.