هدى في دعوى خلع: «جوز أخته بيتحرش ببناتي»

بجوار مكتب تسوية المنازعات بـ محكمة الأسرة، جلست سيدة أربعينية تدعى «هدى. ص» تبكي وتنتظر دورها، حتى تحكي لخبراء التسوية عن سبب دعواها، وهي عازمة على إتخاذ قرارًا بعدم التصالح أو العودة لزوجها، بسبب زوج شقيقته الصغرى.

وبعد خروجها، حكت «هدى» سبب تواجدها، قائلة: «جوز أخته مدمن وبيتحرش ببناتي»، لم تكن هذه الصدمة الوحيدة التي تلقتها السيدة الأربعينية، بل الكارثة أن زوجها أتهم بناته بأنهن السبب ولم يلق اللوم على شقيقته أو زوجها بحجة أنه لا يود خسارتها، فتركت له المنزل وأخذت بناتها، وتوجهت لـ محكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع ورفضت التصالح بشكل نهائي وحولت دعواها للقاضي.

زواج دام 17 عامًا وإنجاب 3 فتيات

قالت «هدي» بصوت باكي، إنها تزوجت منذ 17 عامًا، ورغم إرغامها على الزواج منه، إلا أنها تأقلمت وعاشت معه في الضيق قبل الرخاء، وكانت تساعده في عمله الثاني حتى لا يشعر بالضغط، وعلى مدار 15 عامًا أنجبت 3 فتيات، يشهد الجميع لهن بالحياء والأخلاق ويُضرب بهن المثل في كل شيء.

زوج شقيقته يتعاطى المخدرات

طوال هذه السنوات لم يحدث بين «هدى» وزوجها شجارًا كبيرًا يُذكر، وكانت معظم خلافاتهما من نسج الحياة اليومية، وكانا قادرين على حلها سويًا ولم يعرف أحد من العائلتين شيئًا عنهما، لكن تبدل الحال منذ عامين عندما تزوجت شقيقة الزوج الصغرى، وعاشت في شقتها بمنزل والدها.

وبدأت «هدى» تري نظرات زوج شقيقة زوجها لبناتها، ومع الوقت اكتشفت العائلة أنه مدمن على الكحول والمخدرات، ويتعاطى البرشام ليلًا ونهارًا، وبدأت تمنع بناتها من الخروج من الشقة خوفًا عليهن منه.

«هدى»: زوج شقيقة زوجي تحرش ببناتي

وتابعت بقولها: «مع الوقت بدأت البنات تشتكي من مضايقته لهم على السلم، ولما اشتكيت لجوزي أنه يحذر جوز أخته من أنه ميقربش من البنات، تجاهل الكلام وقالي ربي بناتك، وبعد كام يوم كنا متجمعين في شقة والدته، وبنتي الكبيرة قالت لي إن عمو حاول يلمسني، فعملت مشكلة وبعدها بناتي الـ 2 كانوا خايفين يطلعوا من الشقة، وبنتي الصغيرة قالتلي عمو كان عايز يلعب معايا على السلم بس أنا مردتش، ولما اشتكيت لجوزي كذبني وكذب البنات، وأتهم بناته بالكذب، ومرضاش يكلم أخته عشان ميخسرهاش».

واختتمت «هدى» حديثها، بأنها رفضت جميع الحلول التي توصل لها خبراء التسوية، وحولت الدعوى للقاضي حتى يحكم بطلاقها وتعيش مع بناتها في أمان بعيدًا عن زوجها وعائلته، لذا لجأت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 313 لسنة 2022، ولا زالت الدعوى أمام المحكمة.