شقية ورومانسية.. محطات الألم واللعب في حياة هالة فؤاد
كتب أحمد تركي29 عامًا مرت على رحيل الفنانة هالة فؤاد، بعد رحلة قصيرة مع الفن والحياة امتلأت بالكثير من الدموع والآلام والفراق والقليل من الحب والسعادة، ولكنها تركت بصمة وتأثيرًا جميلاً فى نفوس الجمهور الذى عشق برائتها وطلتها وابتسامتها الجميلة البريئة.
ولدت هالة فؤاد فى 26 أبريل عام 1958، وهى ابنة المخرج أحمد فؤاد، وكان والدها يستعين بها للظهور فى بعض الأعمال وهى بعمر عامين، ومنها أفلام "العاشقة" و"إجازة بالعافية" و"رجال في المصيدة".
حصلت هالة فؤاد على بكالوريوس التجارة عام 1979، وكانت بدايتها الفنية الحقيقية في دور البطولة بفيلم "مين يجنن مين" أمام محمود ياسين وحسين فهمي، ثم قدمت العديد من الأدوار.
موضوعات ذات صلة
- بالأرقام.. إيرادات أفلام عيد الفطر 2022.. واحد تاني في الصدارة بـ 35 مليون جنيه
- الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس محكمة المحاسبات الفيدرالية البرازيلية
- مدبولي: مد فترة إقامة معرض شطر المسجد لمدة عام إضافي
- بالمجسم المُثير.. آيتن عامر تُعلن عن إطلاق أغنيتها الجديدة «خطافة رجالة»
- تعرف على قصة وأبطال الفيلم الجديد للمنتج أيمن يوسف «فارس»
- أسما شريف منير تشارك متابعيها صورا جديدة من عطلتها الصيفية
- يصارع على القمة.. تعرف على حجم إيرادات فيلم السقا الجديد «العنكبوت»
- رزان مغربي وهيدى كرم وأمير المصري أعضاء في لجنة تحكيم ميس إيليت2022
- بعد طلب وزير المالية.. الحكومة توافق على إصدار السندات المستدامة
- نورهان تكشف عن مفاجأة بشأن دورها في مسلسل يوتيرن
- عاجل.. أول بيان من «التعليم» بشأن تطورات امتحان اللغة العربية بالثانوية العامة
- رغم الاستمرار مع الكبير.. حسين أبو حجاج يكشف أسباب اعتزاله الفن
وكانت من أهم محطات حياة الفنانة الرقيقة هالة فؤاد قصة حبها وزواجها وطلاقها من النمر الأسود الفنان أحمد زكي، والتى شابها الكثير من الأحزان والألام حتى بعد وفاتهما ، تلك القصة التى مات كل أطرافها وتحولت إلى وجع لكل الملايين التى ارتبطت بالأب العبقرى والأم الملاك والابن هيثم الذى عاش ومات وحيدا بعد وفاة والديه.
فرغم الاختلافات الكثيرة جمع الحب بين قلب هالة فؤاد تلك الفتاة الرقيقة الجميلة البيضاء التى حققت نجاحات فنية فى فترة بسيطة واستطاعت أن تلفت لها الأنظار ، وأحمد زكى هذا النجم الأسمر ذو الشعر المجعد الذى يحلم بأسرة مستقرة وزوجة وبيت وأطفال لا يتعرضون لمثل ما تعرض له من حرمان فى طفولته بعد وفاة والده قبل أن يكمل عامين من عمره وزواج والدته.
وكانت الفنانة الراحلة هالة فؤاد قد بدأت مشوارها الفنى القصير خلال دراستها بالجامعة حينما رشحها المخرج عاطف سالم، لدور فى فيلم "عاصفة من دموع"، فحققت نجاحا وحصلت على جائزتين عن هذا الفيلم ،الأولى من جمعية الفيلم، والثانية من المجلس الأعلى للثقافة.
وبعد هذا النجاح تم ترشيحها لأداء دور مع الفنان أحمد زكى فى مسلسل "الرجل الذى فقد ذاكرته مرتين"، ومن هنا نشأت قصة الحب بينهما لتصبح تلك الفتاة زوجته الأولى والأخيرة.
وفى حوار أجرته الراحلة هالة فؤاد تحدثت عن زواجها من الفنان أحمد زكى قائلة: "استمر زواجنا لمدة عامين وأنجبت خلالهما ابننا هيثم أحمد زكى"، ولكن زكى طلب منها بعد الانجاب التفرغ للحياة الاسرية واعتزال الفن، فرفضت ووقع الطلاق بينهما لتكمل هالة فؤاد مسيرتها الفنية بعد الطلاق حتى تقرر الاعتزال بعد مرضها الأخير.
و تحدث الراحل أحمد زكي، فى حوار قديم له عن هذا الزواج قائلا: "كنت أحلم ببيت وأسرة كبيرة وهالة كانت إنسانة راقية ولطيفة ومهذبة ومثلت معها ووجدتها نموذجًا هائلًا وتوسمت فيها زوجة رائعة".
وتابع :"اعتقدت أنها لا تحب الفن واكتشفت أنها تعشقه، وبعد الإنجاب قررت هالة أن تعود للفن، فرفضت عودتها للفن وفشلت فى إقناعها وأصبحت عصبيًا معها لدرجة كبيرة".
وكشف أحمد زكى عن سبب رفضه عودة زوجته للفن : "أردت أن أحميها من هذا العالم القاسى بأضوائه ومشاكله التى لا تنتهي، لم نحتمل العناد انفصلنا واعترفت أنى ظلمتها لأنى استغرقت فى حلمى لتأثيث بيت وعزوة لكن الحلم انتهى بشكل سريع".
وعقب انفصالها عن الفنان أحمد زكى تزوجت هالة فؤاد عام 1990من عز الدين بركات الخبير السياحى لتنجب منه ابنها الثانى رامي، ولكن بعد ولادة متعسرة قررت هالة أن تبتعد عن التمثيل وارتدت الحجاب بعد أن قدمت ٢٤ عملًا سينمائيا ودراميًا.
وعقب اعتزالها الفن أصيبت هالة فؤاد بسرطان الثدى وذهبت إلى فرنسا لعلاجه، ولكنه عاودها مرة أخرى لتدخل فى غيبوبة متقطعة ثم تسلم روحها إلى بارئها عام 1993، عن عمر يناهز 35 عاما.
وحزن أحمد زكى حزنا شديدا على وفاة هالة فؤاد ، وحينما وصله خبر وفاتها وهو يصور أحد المشاهد سقط مغشيًا عليه، ونقلوه إلى منزله ، وطلب من الجميع عدم الإعلان عن تلك الواقعة ، خاصة أن هالة عندما توفيت كانت زوجة رجل آخر، وبعد سنوات لحق أحمد زكى بأم ابنه وحب عمره هالة فؤاد ، وبعدهما رحل ابنهما هيثم بشكل مفاجىء ليلحق بوالديه فى مأساة حزينة اكتملت برحيل كل أطرافها الذين شبعوا من الحزن والألم والفراق فى الدنيا ليجمعهم الموت والحياة فى الآخرة.