المفتى: التوبة واجبة قبل استقبال العشر الأواخر
كتب إبراهيم جمالقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعدُّ نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.
أضاف المفتي، في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة"، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يستعدُّ للعبادة في الثلث الأخير من شهر رمضان، ويجتهد في إحياء هذه الليالي العشر زيادةً عن المعتاد.
موضوعات ذات صلة
- اعرفي متى يبدأ نبض الجنين؟.. الدوبلر مهم
- بفستان أبيض .. روبي تلفت الأنظار في جلسة تصوير جديدة
- في رحلة البحث عن فستان الفرح.. حددي اختيارك في 7 خطوات
- كيلو الكحك بـ35 جنيه.. اعملي ووفري
- لو ضغطك ارتفع فجأة.. اعرف العلاج في المنزل
- الأم هي البطلة بلا منافس.. تعرف على والدة الأطباء الثلاثة
- رامز جلال يسخر من لاعب الكرة السعودي | فيديو
- مسؤول تطوير طريق السويس للرئيس:«هنخلص قبل العيد»
- السياحة تنتعش في الأقصر وتستقبل 2000 سائح يوميا
- عاجل.. السيسي يأمر بربط مطار العاصمة بطريق السويس
- أسبوع الأعياد.. المسلمون يحتفلون بعيد الفطر والمسيحيون يحتفلون بعيد القيامة
- تعرف على مواعيد مسلسل الاختيار 3 الحلقة 21 والقنوات الناقلة
وتابع المفتي، أنه في "صحيح الإمام البخاري" عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ"، وفي ذلك دلالة على أن شرف الزمان إنما يكون بتنزُّل الفضل وشيوع الرحمة فيه، وفي هذه العشر تقع ليلة القدر، وهي ليلة جليلة القدر، عظيمة الأجر، يعدل ثوابها ثواب العمل الصالح في ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر؛ كما في قولِه تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 3]، و"شد المئزر" فيه كناية عن اعتدال الشهوات، وكذلك قوله: "وأيقظ أهله" فيه إشارة لتعاونه مع أهل بيته على البر والتقوى.
وأكد المفتي، على أنه يستحب للمسلم أن يحرص على استقبال هذه العشر بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله تعالى، وإحيائها بالقيام، وتلاوة القرآن والذكر والاستغفار والإكثار من الدعاء، ومشاركة الأسرة والأولاد في أداء العبادات، والإكثار من الصدقة، والرفق بالأيتام والمرضى والضعفاء، مع عموم الأُلفة والمحبة مع أسرته ومجتمعه وبني وطنه، فضلًا عن تحرِّي ليلة القدر خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، لإحيائها مع تكرار الدعاء المأثور فيها: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين.
ورده على سؤال يقول ما حكم مَن يقول: مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين؟ وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك.
وتابع مفتي الجمهورية فقال: إن طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين محمول على كونهم سببًا - كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة؛ حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه؛ فإنه لا مؤثِّر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.
واستطرد مفتي الجمهورية أنه لا إثم على مَن يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعون سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فَهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى أن موالد الصالحين وآل البيت فهي مشروعة في الأصل.
أضاف، أن موالد الصالحين وآل البيت إحياء ذكرى إنسان كان أدَّى دَوره في الحياة على نحو قويم ومثالي.
واختتم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، قائلا إنه إذا حدثت بعض المظاهر السلبية في موالد الصالحين وآل البيت فيها فلا يعني أنها الأصل، بل نحن ضد المظاهر السلبية المخالفة لضوابط الشرع.