تراجع مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي

تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي بشكل غير متوقع، بعد أن أدى رفع قيود السيطرة على جائحة كورونا إلى تغيير عادات الانفاق لدى الشعب البريطاني مع عودتهم للعمل وزيادة التواصل الاجتماعي.

وذكر المكتب الوطني للاحصاء في بريطانيا أن حجم البضائع التي تم بيعها من خلال المتاجر وعبر الانترنت تراجع بنسبة 3ر0 بالمئة في فبراير، بعد أن ارتفع بنسبة 9ر1 بالمئة في يناير الماضي.

وكان الخبراء يتوقعون نمو مبيعات التجزئة في فبراير بنسبة 7ر0 بالمئة.

وانخفض الانفاق في متاجر السلع الغذائية مع خروج البريطانيين للمطاعم والحانات، فيما انخفضت أيضا مبيعات السلع المنزلية. وارتفعت مبيعات الملابس مع عودة المستهلكين إلى أعمالهم، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

وتراجعت نسبة المبيعات التي تتم عبر الانترنت إلى أدنى معدلاتها منذ مارس 2020.

وأفاد مكتب الاحصاء أن مبيعات التجزئة باستثناء الوقود تراجعت بنسبة 7ر0 بالمئة، فيما من المتوقع تراجع الانفاق بشكل أكبر، في ظل مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.

كان تقرير اقتصادي نشر أمس الخميس أظهر نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال شهر مارس الحالي بوتيرة أبطأ، بحسب مسح تجارة التوزيع الذي يجريه اتحاد الصناعة البريطاني.

وبحسب المسح، تراجعت نسبة الذين يتوقعون نمو مبيعات التجزئة خلال الشهر الحالي إلى 9% مقابل 14% في الشهر الماضي. وبلغت نسبة الذين يتوقعون نمو المبيعات في الشهر المقبل إلى 39%.

وفي المقابل، زادت نسبة الذين قالوا إن مبيعات التجزئة خلال الشهر الحالي كانت بنفس درجة السوء في العام الماضي 23% مقابل 16% خلال فبراير الماضي.

وسجلت مبيعات الإنترنت في بريطانيا خلال الشهر الحالي أكبر تراجع لها منذ بدء رصد هذه البيانات في أغسطس 2009.