علماء فلك يرصدون اقتراب صاروخ صينى من الاصطدام بالقمر
كتب الشافعي عمادرصد علماء الفلك، جسمًا يزن نحو أربعة أطنان يقترب من القمر، وتوقعوا أن يصطدم به في 4 مارس المقبل، ويعتقد العلماء أن هذا الجسم هو جزء من الصاروخ الصيني "تشانج-4"، والذي تم إطلاقه في عام 2014، وتوقع العلماء أن يقع الاصطدام، فى منطقة "حفرة هيرتزبرونج" على جانب القمر الذي يتعذر الوصول إليه من الأرض، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وتوقع العلماء أن الاصطدام، سيخلّف فوهة بقطر نحو 19 مترا على السطح، وصرحت ناسا بالفعل أنها ستصوره بالتأكيد من مدار حول القمر باستخدام المسبار المدارى لاستطلاع القمر.
ولا يتوقع العلماء شيئًا جديدًا، حيث أنهم تتبعوا مرارًا وتكرارًا ما يحدث عندما تسقط أجزاء من الصواريخ أو المركبات على القمر، فعلى سبيل المثال، تم توجيه المراحل العليا في مهمات الهبوط لبرنامج "أبولو" بشكل مقصود إلى سطح القمر لاستكشاف الموجات الزلزالية التي نشأت أثناء الاصطدام.
وكشف العلماء أنه فى الوقت الحالى، يبدو أن الاصطدام بالقمر هو الوسيلة الأكثر أمانًا والأقل تلوثا للبيئة، للتخلص من الأجزاء المستهلكة من المركبات الفضائية، بدلاً من إعادتها إلى الأرض، وعلى الرغم من حقيقة أن الغالبية العظمى من هذه الأجسام تحترق في الغلاف الجوي، إلا أن الشظايا الفردية لا تزال تصل إلى سطح الأرض وتشكل خطرًا، ولذلك، يحاول العلماء حساب مسارات الصواريخ بحيث تسقط الأجزاء المتبقية في المحيط، ولكن حتى مع الاحتراق الكامل، تظل جزيئات أكاسيد المعادن في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض.