مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الجيبوتي.. أهمها مناقشة ملف سد النهضة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن أن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة بين الرئيسين، أعقبتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بزيارة أخيه الرئيس "جيله" إلى مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وأكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع جيبوتي في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ شدد الرئيس على أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل كافة العقبات في هذا الصدد، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، بما فيها من خلال تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الجيبوتي، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

كما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن المباحثات مع الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتى اتسمت بالصراحة والشفافية، وعكست مدى تقارب وجهات النظر حول الكثير من الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية، متابعا: "استعرضنا كافة أوجه التعاون خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وكيفية تطويرها لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين".

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى: "ناقشنا مشروعات التعاون الثنائى، وتوفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المتبادلة، ودور الشركات المصرية فى دعم جهود التنمية الاقتصادية، وجهود إنشاء بنك مصر هناك، مشددا على أنه تم الاتفاق على زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، ومناقشة جهود إنشاء منطقة لوجيستية فى جيبوتى، والتعاون فى مشروعات الربط ونقل الموانئ وتيسير خط طيران مباشر بين البلدين، والتعاون المشترك فى مجالات الصحة والتعليم، والتعاون فى مجال مكافحة التطرف من خلال المؤسسات العريقة بين البلدين وعلى رأسها الأزهر الشريف".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تدعم العمل على توفير التدريب وبناء القدرات والكوادر فى مختلف المجالات فى دولة جيبوتى، من خلال الوكالة المصرية للشراكة مع أجل التنمية.

وتابع: "شهدت المباحثات التطرق إلى تطورات ملف سد النهضة، والتأكيد على ما تتحلي به مصر من إرادة سياسية، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمنى مناسب بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي استنادا إلى قواعد القانون ومقررات مجلس الأمن".