«دويتشه فيله» تعتزم التحرك قضائيا ضد قرار حظر بثها في روسيا
تعتزم محطة "دويتشه فيله"الإعلامية الألمانية التحرك قضائيا ضد قرار حظر بثها في روسيا.
وقال المدير العام لمؤسسة "دويتشه فيله"، بيتر ليمبورج، اليوم الخميس إن " إجراءات السلطات الروسية لا يمكن فهمها بأي حال من الأحوال كما أنها تمثل رد فعل زائدا عن الحد تماما" ،مشيرا إلى أن القرار الروسي حول قناته إلى ألعوبة على غرار ما يحدث مع وسائل الإعلام في الأنظمة الاستبدادية.
وأضاف ليبمورج:" نحن سنحتج بكل شكل ضد القرار العبثي للحكومة الروسية وسنخوض الطريق القانوني للتصدي للإجراءات التي تم الإعلان عنها".
موضوعات ذات صلة
- إسرائيل توقع مذكرة تفاهم أمنية مع البحرين
- بالسجارة.. شاهد إطلالة أنيقة لـ غادة عبد الرازق
- قبل ساعات من لقاء منتخب مصر والكاميرون.. ماذا قال كوبر ؟
- جروندبرج يبحث مع الحوثيين الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن
- اشتية: إسرائيل تعرقل تطور الاقتصاد الفلسطيني
- بعد مقتل شرطيين.. وزيرة الداخلية الألمانية تطالب بتحسين ظروف عمل الشرطة
- عاجل.. وصول الرئيس السيسي إلى بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية
- بولندا والتشيك تبرمان اتفاقا ينهي النزاع بشأن منجم تورو
- فوائد الفول السوداني بالحليب للعضلات وللتخسيس
- شاهد| علا رشدي تخطف الأنظار بإطلالتها الجديدة
- هاندا أرتشيل في إطلالة جديدة.. ومعلقون: «يابخت الحصان»
- ضبط 3 سماسرة ينصبون على المواطنين
وأوضح ليبمورج:" حتى يتم إبلاغنا رسميا بالإجراءات، سنواصل التغطية من مكتبنا في موسكو"، ورأى أنه حتى مع إغلاق المكتب، فإن ذلك لن يؤثر على التغطية الإخبارية عن روسيا ولفت إلى أنه سيتم تعزيز التغطية الإخبارية.
يأتي القرار الروسي ردا على حظر ألمانيا بث قناة "آر تي دي إي" الناطقة بالألمانية التابعة لمحطة "آر تي" الروسية الحكومية بدعوى عدم وجود تصريح للبث.
كانت قناة "آر تي دي إي" بدأت منتصف ديسمبر البث عبر عدة قنوات نقل، لكن بث القنوات التلفزيونية في ألمانيا على المستوى الاتحادي يتطلب استصدار رخصة بث.
وبحسب بيانات "دويتشه فيله"، فإنها تمتلك منذ 2005 رخص بث حديثة لقنواتها الناطقة بالإنجليزية (حتى 2025) ولقناتها الناطقة بالألمانية (حتى 2027).
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق من اليوم حظر بث قناة "دويتشه فيله"، كما أمرت وزارة الخارجية الروسية اليوم بإغلاق مكتب مراسلي القناة في موسكو وسحب تصاريح الصحفيين.
وبحسب ما أعلنته الخارجية الروسية، فقد تم حظر بث قناة "دويتشه فيله" الناطقة بالروسية عبر القمر الصناعي وكل وسائل النقل الأخرى. كما أعلنت الخارجية عن البدء في إجراء لاعتبار محطة "دويتشه فيله" من "العملاء الأجانب"، وقالت الخارجية إنها ستعلن عن خطوات أخرى في غضون وقت قصير.
كان ساسة انتقدوا مرارا قناة "دويتشه فيله" الناطقة بالروسية.
كانت رئيسة تحرير "آر تي" في موسكو، مارجاريتا سيمونيان، وصفت مساء أمس قرار حظر بث قناة "آر تي دي إي" بأنه "محض هراء" وكتبت على تليجرام:" لن نوقف الإرسال"، وأعربت سيمونيان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الكرملين عن اعتقادها بأن هذا يبدو تقريبا كما لو أن هيئة الرقابة على الاتصالات الروسية " روسكومنادزور" حظرت على مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية البث على مواقعها الإلكترونية "وعلينا أن نجرب هذا بالفعل".
كانت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية نقلت في وقت سابق من اليوم عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله:" "الموقف واضح بشكل كامل، هناك وسيلة إعلام روسية، بل إنني حتى يمكن أن أقول، وسيلة إعلام دولية ممنوعة من البث في ألمانيا. هذا ليس سوى اعتداء على حرية التعبير. لا يسعنا إلا أن نعرب عن أسفنا هذا الصدد".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أنها سترد اليوم على سلوك الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا.
كانت الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا أعلنت مساء أمس أن اللجنة المختصة بالتصاريح والرقابة على وسائل الإعلام حظرت بث قناة "آر تي دي إي" في ألمانيا وقالت إن السبب في ذلك يرجع إلى عدم وجود تصريح بالبث.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا انتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بسبب التزامها الصمت حيال حظر القناة الروسية وعدم دفاعها عن حرية وسائل الإعلام في هذه الواقعة.
وأضافت زاخاروفا أنها تتوقع انتقادات للتدابير المضادة الروسية من قبل المنظمة ،مشيرة إلى أن المنظمة فقدت قيمتها بسبب صمتها حيال ما حدث مع قناة "آر تي دي إي".
يذكر أن محطة "آر تي" –روسيا اليوم سابقا- تبث في الولايات المتحدة ودول أخرى قنوات ناطقة بالإسبانية والعربية وكانت تنظر إلى قناتها في ألمانيا باعتبارها إسهاما في التنوع الإعلامي في أوروبا. وفي المقابل، يتهم المنتقدون "آر تي" بأنها بوق دعائي للكرملين وأنها تروج للمعلومات المضللة.
وتنفي القناة هذا الاتهام.
كانت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك أعلنت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو أن وسائل الإعلام الحكومية غير مسموح بها في ألمانيا، وقالت إن لهذا أسبابا تاريخية تتعلق بوسائل الإعلام الحكومية إبان الحقبة النازية.