موقع السلطة
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 02:13 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

رويترز: الولايات المتحدة محِقة في إعادة المساعدات لمصر

موقع السلطة

قال الكاتب بروس كلينجان، في تقرير مطول نشرته وكالة رويترز الإخبارية، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت محقة في إعادة المساعدات لمصر، مدللًا على ذلك بأن تقارير سقوط الدولة الإسلامية سابقة لأوانها، في حين أن أرضها الأساسية في سوريا والعراق قد ولت تقريبًا، فإنها تحتفظ بثمانية فروع على الأقل تعمل من نيجيريا إلى باكستان، ومن بين هذه الأسباب، فإن وجود المجموعة في شبه جزيرة سيناء الاستراتيجية في مصر أمر مثير للقلق أكثر من غيره، لأن العمليات المستمرة من هناك يمكن أن تقوض أمن مصر الداخلي، وتهدد حلفاء إقليميين مثل إسرائيل والأردن، وتعطل الملاحة عبر قناة السويس.

وأشار الكاتب، إلى أنه في الأسبوع الماضي استعادت الولايات المتحدة مبلغ 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي كانت قد حجبتها من مصر، واصفًا عودة المساعدات بقوله «هذا هو التحرك الصحيح».

وقال «بروس»: «لطالما كانت مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية، حيث تلقت 71.6 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية ثنائية بين عامي 1948 و 2011، وهي أكبر متلقي للمساعدات الامريكية من أي بلد في تلك الفترة، عدا إسرائيل».

موضوعات ذات صلة

وأعطت الولايات المتحدة مصر حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية منذ عام 1987 في أغسطس الماضي، قررت الولايات المتحدة حرمان 95.7 مليون دولار من المساعدات المصرية وتأجيل 195 مليون دولار إضافية .

وأضاف «بروس»: «من مصلحة الولايات المتحدة دعم مصر، وإن القيام بذلك سيساعد في الحفاظ على الخط ضد داعش ومنع مصر من التحول إلى بلد مثل روسيا للتعاون الأمني والاقتصادي، ويجب على واشنطن تبني نهج ذي مسارين مع مصر، كما فعلت مع تركيا تاريخيًا، ودفع القضايا الأمنية في نفس الوقت الذي تدفع فيه إلى إدخال تحسينات في حقوق الإنسان والديمقراطية».

وتابع: «لطالما كانت مصر شريكًا أمريكيًا حاسمًا بسبب سيطرتها على قناة السويس وحدودها مع إسرائيل، عندما تشارك القوات الأمريكية في المنطقة، توفر مصر وصولًا سريعًا للسفن البحرية الأمريكية العابرة لقناة السويس وحقوق التحليق للطائرات العسكرية الأمريكية، وكلاهما أمر حاسم بالنسبة لقدرة الولايات المتحدة على نشر الطاقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد نما دورها كقاعدة أساسية للاستقرار الإقليمي مع قوى متعددة تعكر صفو الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، في خضم الترسيخ الإيراني والروسي في المشرق، والارتفاع الأخير في عمليات داعش وحماس، بقيت مصر في معسكرات دول الشرق الأوسط العلمانية والإصلاحية في محاولة لوقف انتشار التطرف الإسلامي».

واستطرد «بروس»: تعمل القاهرة مع إسرائيل لاحتواء داعش في سيناء وحماس في غزة، وتنسيق الأساطيل البحرية للدول بشكل منتظم حول قضايا أمن البحر المتوسط.

وأضاف: إن أمن مصر الداخلي مهدد من قبل تمرد لا هوادة فيه من داعش في سيناء، وفي نوفمبر هاجمت المجموعة مسجدًا في سيناء، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، كما تواجه مصر تحديًا دائمًا يتمثل في الحيلولة دون امتداد النزاع في ليبيا عبر حدودها الغربية».

وشدد «بروس» على أن عدم الاستقرار في مصر سيكون كارثيًا على نحو 100 مليون مواطن، في المنطقة والولايات المتحدة، وبغض النظر عما قد يأتي أولًا - انهيار اقتصاد مصر أو انتشار التمرد الإسلامي - فإن الآخر سيتبعه بالتأكيد.

وستكون النتيجة ملاذات آمنة متطرفة جديدة، ملايين من المصريين اليائسين الذين يسعون إلى الفرار إلى أوروبا، تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وتعطل قناة السويس التي يعتمد عليها الاستقرار الاقتصادي العالمي، وإمكانية تدخل الولايات المتحدة في دولة أخرى ومستنقع الشرق الأوسط.

ويعتقد «بروس» إن الدعم الأمريكي الأخير لجهود مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء واستئناف تدريبات «برايت ستار» العسكرية المشتركة هما خطوتان في الاتجاه الصحيح، وهذا هو القرار الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة بتزويد مصر بمواردها العسكرية الأجنبية المصرح بها بالكامل والبالغة قيمتها 1.3 مليار دولار.

وبحسب الكاتب فإن مصر تحتاج إلى هذه المساعدة لتجديد القدرات العسكرية التي أنفقت على مكافحة داعش في سيناء، والاستجابة بفعالية لأي انبعاث من جديد، كما سيساعد في تحسين قابلية التشغيل البيني العسكري الثنائي وسيشجع على استمرار تخليص مصر من أسلحة العهد السوفيتي.

واقترح «بروس» أن تتضمن المساعدة الأمريكية أيضًا دعمًا تقنيًا أكبر للمعدات الأمريكية التي تستخدمها مصر في سيناء والمزيد من التبادلات العسكرية الثنائية، بما في ذلك تبادل الدروس الأمريكية المستفادة من عمليات مكافحة الإرهاب في العراق وأفغانستان وسوريا.

البنك الأهلي
الرئيس السيسي دونالد ترامب اخبار الاقتصاد وكالة رويترز بروس كلينجان
tech tech tech tech
CIB
CIB