الراقصة والعالم أمام شباك القبض.. «هزة وسط» تعادل راتب حامد جوهر الشهري
كتب عمرو الجملالمكان.. مبني الإذاعة والتليفزيون.. الزمان عام 1982.. الحدث حوار دار بين الدكتور حامد جوهر، والراقصة سهير ذكي خلال انتظارهم القبض.
وقف العالم انتظارًا لتقاضي راتبه على حلقات برنامجه الشهير عالم البحار، واقفًا أمام شباك الخزينة، في الطابور إلى أن دخلت فجأة الراقصة سهير ذكي.
توجهت تلك السيدة الجميلة، ممشوقة القوام، صاحبة الشعر الحريري المسترسل على كتفيها، نحو شباك الخزينة مباشرًة، متجاهلًة جميع الواقفين، وهمهماتهم باسمها، وخلعت نظارتها السوداء، حسبما نشرت صفحة "جروب بدون تشويه"، على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، فرحب بها الصرَاف على الفور، ودون أن تنطق، سلمها 250 جنيهًا.
موضوعات ذات صلة
- حورية فرغلي تتألق بإطلالة جذابة بفستان اسود مكشوف الصدر
- ما الفارق بين أعراض الإنفلونزا وأوميكرون؟.. «الصحة» تُجيب
- سعد لمجرد يطرح أغنيته الجديدة «يا عيوني» وفيديو كليب أنيميشن
- فيلم الرعب الجديد Scream يحقق إيرادات 30 مليون دولار عالميا
- متحدث وزارة الصحة: «أغلب إصابات كورونا علي مستوي العالم ومصر بـ بمتحور أوميكرون»
- إذا كنت من مدمني الحلوى.. أطعمة تساعدك على الحد من تناولها
- للنساء.. كيف يمكنك حماية نفسك من السرطان؟
- دراسة: وجبات تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم بعد 45 دقيقة من تناولها
- مشروبات تناسبك خلال اتباع نظام الصيام المتقطع
- روسيا: لا نخطط لعمل عسكري إذا فشلت المحادثات الأمنية مع الولايات المتحدة
- شاهد.. درة تتحدى الثلوج بهذه الإطلالة
- الشرطة الأمريكية تحدد هوية محتجز الرهائن بكنيسة في ولاية تكساس
وفوجئ الحضور برد فعل الراقصة الشهيرة، على الأجر الذي تقاضته، إذ علا صوتها اعتراضًا " أنا أرقص ربع ساعة بالملاليم دي؟".
صدمة كبيرة لحقت بطابور الموظفين المنتظرين لراتبهم فكيف أن هذا المبلغ لا يعجبها؟!، رغم أنها ترقص على فرقة من الإذاعة والتلفزيون أيضًا، وأن المدة قليلة ولا تبذل فيها جهدًا يذكر.
ووسط هذه العطلة غير المبررة، بسبب شجار الراقصة مع موظف الخزينة، قرر الدكتور حامد جوهر، التدخل في الأمر، ولكن بنفس طريقته الهادئة والمهذبة والراقية، قائلًا: "أنا يا أستاذة أحضر من الإسكندرية وأجهز للحلقة قبلها بأيام، وكتب ومراجع، ومدة الحلقة نصف ساعة، ويعطوني 25 جنيهًا فقط!، ليأتي رد سهير ذكي الذي أسكت الجميع: "طيب وأنا مالي متروح ترقص يا أستاذ".
الجدير بالذكر، أن الدكتور حامد جوهر، حاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، و كان مستشاراً للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف.
واختارته الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنة 1959 رئيساً للجنة التخلص من النفايات النووية في أعماق البحار، كما كان عضواً باللجنة الاستشارية لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة.
وغيرها الكثير والكثير من الدرجات العلمية والمناصب الهامة التي تقلدها، ليكون عائد شخص فذ وعبقري مثله، على برنامجه العلمي، الذي يسهم فى إثراء العقول، لا يرتقى حتى لربع راتب راقصة شهيرة فى ربع ساعة عمل فقط!، وهذا الموقف يبين جيدًا كيف تقدر مصر علمائها.