هل يصبح مخدر الحشيش علاجًا لـ كورونا؟.. دراسة أمريكية تُجيب

يبدو الأمر في البداية صادمًا، ويدفع الكثيرون للتساؤل كيف يمكن لمخدر تحرمه العديد من الدول حول العالم، أن يكون سببًا في الوقاية من فيروس بحجم انتشار "كورونا"، إلا أن الأبحاث المنشور خول الارتباط بين المخدر والوقاية من الفيروس مازالت قيد الدراسة.

باحثون بولاية «أوريجون»، الأمريكية، أكدوا أن المُركّبات الموجودة في مخدر الحشيش يمكن أن تمنع الفيروس الذي يسبب COVID-19 من دخول الخلايا البشرية السليمة، وفق ما نقله موقع «فوكس الأمريكي»

ويقول الباحثون التابعون لجامعة ولاية أوريجون إن نبات القنب يحتوي على حمض الكانابيجروليك (CBGA) وحمض القنب، ولهما القدرة على منع تشكل كوفيد 19، ووفقًا للدراسة، يمكن للمُركبات أن تمنع الفيروس من دخول الخلايا والتسبب في العدوى عن طريق الارتباط ببروتينات سبايك.
و هذه لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها الباحثون عن تأثير مخدر الحشيش، فمع بدايات انتشار فيروس كورونا وفي عام 2020 تحدث باحثون كنديون عن قدرة مركبات الحشيش على الحماية من اختراق فيروس كورونا للخلايا البشرية وأن الحشيش يمكن أن يحد من تأثيره مثلما يفعل النيكوتين، بحسب ما نقلت دويتشه فيله الألمانية وقتها.
وقال الباحثون أن بعض أوراق القنب تمنع بفاعلية دخول الفيروس إلى الجسم البشري، ففيروس كورونا يحتاج إلى متلقي للولوج في الخلية البشرية، وهذا المتلقي معروف تحت اسم ACE2 وهو موجود في أنسجة الرئة ومخاط الفم والأنف وفي الكليتين وفي الخصتين وفي الجهاز الهضمي.
قد تغير مكونات القنب من منسوب ACE2، وبهذا تكون الخلية البشرية أقل تعرضا للفيروس، وعلى هذا النحو قد ينخفض مبدئيا خطر الإصابة، إذا لم يوجد ACE2 في الأنسجة، فإن الفيروس لا يستطيع اقتحام تلك الخلية.
واعتمد الباحثون في ذاك على ما يقال بشأن فوائد القنب الطبي في معالجة سلسلة من الأمراض من الغثيان إلى الخرف، لافتين إلى أن القنب الطبي ليس كتلك العشبة التي يستخدمها الناس للمتعة ويزرعونها مثلا في بعض الحدائق.