الإمارات تؤكد ضرورة مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها
كتب عماد الخولياختتمت مساء اليوم الإثنين، أعمال الدورة الـ22 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي استضافتها الإمارات على مدار يومين في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي.
أكد بيان الإمارات في نهاية الدورة الـ22 لوزراء الثقافة العرب، ضرورة مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها.
وقال البيان في ختام أعمال الإجتماع اليوم: شارك في هذه المؤتمر 18 دولة عربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، وممثلون عن منظمات "اليونسكو، الإيسيسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع، والهيئة العربية للمسرح" انعقدت الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن في ظرف تواجه فيه الثقافة العربية تحديات متعددة ومتزايدة تفرض عليها إعادة صياغة شاملة لأولوياتها وأهدافها وطرق عملها، وفي مقدمتها متغيرات العالم الجديد التي تمس الثقافة العربية في خصوصياتها ومرتكزاتها الفكرية والاجتماعية والتربوية، بالإضافة إلى تطور سياسات الحوكمة الثقافية وثورة المعلومات وسطوة المنصات الرقمية، وحالات الطوارئ والأزمات كأزمة كوفيد-19 التي خلخلت المفاهيم وقلبت أولويات العالم ورسخت القناعات بدور الثقافة ومكانتها في الظروف العادية والاستثنائية.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. العثور علي جثة موظف مقتول داخل شقته بأوسيم
- كواليس الساعات الآخيرة في انتخابات اتحاد الكرة بعد غلق باب الترشح
- إقامة انتخابات اتحاد الكرة يوم 5 يناير المقبل
- السيسي يتابع الموقف التنفيذي لمشروع الإسكان ”أهالينا 5”
- المصري يواصل انتصاراته بفوز أمام فاركو في الدوري
- اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ تطالب الأوقاف بإعداد تفسير القرآن بأسلوب عصري لمواجهة التطرف
- تعرف على سعر الدولار مساء اليوم الإثنين
- 3 أرقام من فوز طائرة الأهلي أمام سبورتنج في الدوري
- تشكيل البنك الأهلي أمام غزل المحلة
- بتهمة الاتجار بالمخدرات.. السجن 10 سنوات لسمكري في الدقهلية
- عودة سائحي فضاء يابانيين إلى الأرض بعد 12 يومًا في الفضاء
- السعودية: أوميكرون انتشر بنصف دول العالم
ومن هنا وعلى ضوء التحديات التي تواجه الثقافة العربية ناقش مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الثانية والعشرون، "نتائج مشروع مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها" باعتبارها موضوعاً رئيساً وانطلق مشروع المراجعة من استعراض تحليلي لأهم التطورات التي ميزت المشهد الثقافي العربي خلال العشرين المنصرمة، وما اكتنف هذه التطورات من ملابسات وما حاق بها من مستجدات سياسية واقتصادية واجتماعية وما أفرزته من تحديات ورهانات جديدة.
أكد الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، على أهمية مخرجات مشروع مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية وتحديثها في تيسير التبادل الثقافي وتطوير العمل الثقافي العربي المشترك.
وقدم رؤساء الوفود في كلماتهم التوجهات الاستراتيجية للدول العربية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19، التي أكدت على ضرورة وحيوية تفعيل المشروع الثقافي العربي المشترك الذي يساهم في صيانة الهوية العربية وحماية الأجيال الناشئة من مخاطر التطرف والانحراف، كما بحث المؤتمر سبل وآليات تعزيز الوحدة الثقافية العربية وضمان استدامتها من خلال بناء مجتمعات المعرفة المتعددة والشمولية، وضرورة انفتاح الثقافة العربية على ثقافات العالم، وتعزيز الأوصار مع الثقافات الإنسانية والإسهام الفاعل في صياغة المشروع الحضاري الإنساني في إطار قيم الاختلاف والتنوع، مع مراعاة خصوصيات الثقافة العربية الزاخرة حضارياً وتراثياً وتاريخياً ومعرفياً، لكونها تستمد ديمومتها وصيرورتها من تنوعها وعراقتها وتعدد مناهلها الجغرافية والتاريخية واللغوية والعرقية.
عبر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي عن عظيم شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على حسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة، وعلى ما وفرته من دعم لمشروع مراجعة وتحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية، كما وجه المؤتمر شكره وتقديره للمنظمة العربية للتربية الثقافة والعلوم على دورها في تنسيق العمل الثقافي العربي المشترك وتعزيز الوحدة الثقافية للأمة العربية.
وأوصى المشاركون الدول العربية بالعمل على الاستفادة من مخرجات مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية والاستئناس بها في تطوير الاستراتيجيات الوطنية للتنمية الثقافية وبرامج التعاون المشترك ودعوا إلى تنظيم ورشات ولقاءات لتقديم الخطة الشاملة للثقافة العربية والتعريف بها لدى الفاعلين في المجال الثقافي.
وعبر المؤتمر عن اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدول العربية في المجال الثقافي، مؤكدا أن المشاريع الثقافية التي تم إقرارها في هذه الدورة ستساهم في تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية.
وحث المؤتمر الدول العربية على الاستفادة من المزايا والخدمات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية في تطوير السياسات الثقافية المحلية لحماية التراث الثقافي وتثمينه، وتجاوز مخلفات الأزمة الصحية على العاملين في الحقل الثقافي.
ورحب المؤتمر في نهاية أعماله بطلب المملكة العربية السعودية استضافة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الثالثة والعشرين المزمع تنظيمها سنة 2022.