«الإفتاء»: اختراق شبكات «الواي فاي» محرَّم شرعًا
عمرو السعيدقالت دار الإفتاء المصرية، إن اختراق شبكات الواي فاي، يعني أن الشخص يقوم من خلال بعض البرامج باكتشاف الرقم السريّ، الذي من شأنه أن يمنع الآخرين من الانتفاع بهذه الشبكة ذات القدر المعلوم من الميجات والذي دفع صاحبه ثمنه لينتفع به.
وأوضحت الإفتاء أن وضع هذا الرقم السريّ، ليمنع الآخرين من الانتفاع به إلا بإذنه، ولا شك أن هذه الشبكات التي يُدفع لها اشتراك شهريّ تعتبر أموالًا؛ فاختراق كل هذه الموانع والحواجز المعنوية التي وضعها صاحب الشبكة يُعتبر اعتداءً على ممتلكات الناس وأموالهم بغير وجه حق، ومن ثَمَّ فإن اختراق شبكات -الواي فاي-، أمرٌ محرم شرعًا، ومثل ذلك في الحرمة الإعانة على ذلك؛ لقول النبي ﷺ: «أَلا وإن المسلم أخو المسلم لا يحل له دمه ولا شيء من ماله إلا بطيب نفسه» (رواه الدارقطني والحاكم).
وعن اختراق الهواتف المحمولة والحاسبات الخاصة، أوضحت دار الإفتاء أن اختراق الهواتف وأجهزة الحاسوب الخاصة أمرٌ محرَّمٌ شرعًا ومجرَّمٌ قانونًا؛ لما فيه من الاعتداء على الحقوق الخاصة والإضرار بالغير وانتهاك الخصوصية، ويستثنى من ذلك ما تَعَيَّن الاطلاع عليه للضرورة التي تدفع الضرر الخاص أو العام؛ طبقًا لما تحدده جهةُ الإدارةِ المخوَّلةُ بذلك قانونًا.
موضوعات ذات صلة
- أنور سلامة: كارلوس كيروش لا يستمع إلى مساعديه.. وهناك فارق بين اللاعب المحلي والدولي
- حفيظ دراجي: ميسي لا يستحق الفوز بالكرة الذهبية.. وليفاندوفيسكي كان الأقرب لتحقيقها بجدارة
- حفيظ دراجي: كنت أريد مغادرة مباراة مصر والسودان بسبب أحمد رفعت.. ومحمد صلاح من أفضل لاعبي العالم
- أبو عبلة : حالة طاهر محمد طاهر مطمئنة.. ويخضع لفحص طبي غدا
- أشعة لمحمود متولي بسبب الشكوى في العضلة الأمامية
- الخارجية الليبية تبحث أوضاع سجناء مواطنيها في إيطاليا وإعادتهم للبلاد
- عاجل.. طارق شوقي يعلن تفاصيل جديدة بشأن طلبة الدبلومة الأمريكية
- عاجل.. مصر تعزى نيجيريا فى ضحايا هجومين إرهابيين
- عاجل.. تأجيل محاكمة منة فضالي بتهمة النصب والاحتيال لـ18 ديسمبر
- تفاصيل حبس عامل قتل زوجته لشكه في سلوكها بأوسيم
- عاجل.. الأرصاد تفجر مفاجأة عن طقس غد
- تعرف على تشكيل المغرب والجزائر الرسمي في ربع نهائي كأس العرب
وأكدت أن حافظت الشريعة الإسلامية الغراء على الخصوصية الشخصية لأفراد المجتمع، وكفلت لهم حقوقهم؛ فنهت عن التدخل في شأن أحد دون موافقته أو إذنه؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء: 36].
ولفتت الإفتاء إلى أن فضح عورات الناس، وكشف أسرارهم الخاصة: هو من الأمور المحرَّمة شرعًا، والمجرَّمة قانونًا، بل هو من كبائر الذنوب، وقبائح العيوب؛ لما يترتب عليه من أضرار شخصية، وأحقاد نفسية، ومشكلات اجتماعية، يسببها هؤلاء المتطفلون (ويسمون بالهكرز "Hackers")، فضلًا عما يترتب على نشر هذه الخصوصيات، وما يتركه من آثار نفسية سيئة ومآلات اجتماعية وخيمة يصعب احتوائها؛ نتيجة لمعرفة الناس بما تحتويه هذه الملفات وما تنطوي عليه من أسرار خاصة حجبها أصحابها لخصوصيتها.