الابتعاد مسافة أكثر من متر.. كيفية تغسيل المتوفى بكورونا في البيت؟
هايدي احمدالوفاة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد قد تربك البعض، خاصةً إذا حدثت الوفاة داخل المنزل وليس بالمستشفى، حيث يتم تغسيل جثمان الميت قبل تسليمه إلى ذويه، وهو ما يقود البعض للسؤال عن الطريقة الآمنة لتكفين وغسل الميت المصاب بـ«كوفيد-19»، حتى لا يصاب من يقوم بذلك بنقل العدوى في حال عدم استجابة أحد المُغسلين للحضور، أو ضرورة وجود أحد أفراد الأسرة مع المغسل لمساعدته.
ووفقاً لمركز مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن «الواجب في غُسل الميت باتفاق الفقهاء، إسالة الماء عليه، وإيصاله إلى جميع أجزاء بدنه ولو مرة واحدة فقط، إذا تم الأمر بها».
وأضاف: «وهو الواجب في حقِّ المُتوفَّي بفيروس كورونا مع أخذ القائم على الغسل والتكفين كافة الاحتياطات الوقائية، لمنع انتقال العدوى إليه بارتداء واقيات شخصيّة طبيّة، وهي كما قررتها وزارة الصحة: ماسك تنفسي عالي الكفاءة - قفاز لاتكس نظيف يغطي العباءة عند الرسغ - العباءة السميكة التي تغطي الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة - النظارة الواقية أو واقي الوجه - غطاء الرأس - الحذاء البلاستيكي طويل الرقية».
موضوعات ذات صلة
- «ناسا» تنتهي من اختيار طاقم رحلة «Dragon» إلى المحطة الفضائية
- عاجل.. إزالة 146 حالة تعدٍ على أملاك الدولة في كفر الشيخ
- وفد وزارة الطيران المدني ينهي مشاركته بمعرض دبى 2021
- أزهري: الروح مستأجرة الجسد في الدنيا والأموات بيقابلوا بعض
- عاجل.. ضبط مصنع لتجميع أجهزة استقبال قنوات فضائية مشفرة وبيعها للعملاء
- عاجل.. إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو لفترة جديدة حتى 2025
- الأزهري: الأمطار في القرآن تدل على الخير والشر
- عاجل.. إنقاذ شاب حاول إنهاء حياته من أعلى كوبري عباس بسبب خلافات زوجية
- وكيل الأزهر يشيد بنجاح الإمارات في تنظيم «إكسبو دبي 2020»
- هل ممارسة الجنس آمن لمرضى الشريان التاجي؟
- عاجل.. إعدام 350 كيلو من الأطعمة الفاسدة في حملة مكبرة بدمياط
- «الإحصاء»: 57.1% زيادة في الصادرات المصرية لأمريكا خلال 8 أشهر
وطالب مركز الأزهر بضرورة منع دخول أفراد لا دور لهم في الغُسل، وفي حال تواجد أشخاص مع المُغسّل يجب ابتعادهم عن الجُثَّة لمسافة أكثر من واحد متر على الأقل، مع وجوب ارتدائهم الواقيات المُناسبة، والتي تختلف بعض الشيء عن واقيات المُغسل وهي: ماسك تنفسي جراحي - قفاز لاتكس نظيف - أبرون - النظارة الواقية أو واقي الوجه - غطاء الرأس - الحذاء البلاستيكي طويل الرقبة.
وأوضح مركز الأزهر أنه «إذا تعذّر غُسْل المتوفَّي بكورونا بتعهد جسده بالدَّلك؛ خوفًا من انتقال العدوى إلى المُغَسِّل الصَّحيح، فيكفي عندئذٍ في غُسل المُتوفَّي بكورونا مجرد إسالة الماء عليه ولو من بعيد، ولا يشترط في هذه الحال مُباشرة الميّت وتعهده بالدَّلك؛ حفاظًا على حياة المُغسِّل، ومنعًا من انتقال العدوى إليه».
وذكرت الفتوى أنه: «في حال عدم التَّمكُّن من تغسيل ميت كورونا بالماء لأي ظرف من الظروف كانعدام وجود الواقيات الشخصية اللازم ارتداؤها حال التغسيل، أو عدم توفر من يستطيع التعامل معه وتغسيله ممن خضعوا للتدريب على هذه الأعمال، وتعذَّر مَسُّه لأجل التيمُّمِ ولو بخرقة تُوصِل الغبار مباشرة على وجهه ويديه؛ رُفع الحرج وانتُقِل إلى التَّعقيم باعتباره بدلًا عن الماء كالتيمم بالتّراب؛ حيث بالتعقيم يتم تطهير الميت وتتم السّيطرة على العدوى التي يُمكن انتقالها إلى غيره، ويمكن الاستئناس في هذه الحالة بما ذهب إليه بعض المالكية من القول بسُنيّة الغُسل لا فرضيّته على الكفاية، وما ذهب إليه بعض الحنابلة أنّ مَن تعذَّر غُسله -حسيًّا أو معنويًّا- لا يُيمَّم، ويُصلَّى عليه من غير غُسل ولا تيمُّم؛ بناءً على أنَّ المقصود من الغُسل هو التَّنظيف وهو غير مُتحقِّق بالتَّيمم.
أضافت الفتوى: «ولكننا نؤكِّد على أنه لا يجوز أن يُنتَقل مِن الأَصْل إلى صُورة أخفّ -مما ذُكر- إلَّا بضرورة مانعةٍ مِن فِعْل الأَصل، كلُّ حالةٍ بحسبها».
وأكدت أن كلُّ ما سبق يتَّفق ومقاصد الشَّريعة العُليا، وتدلُّ عليه الأدلَّة الشَّرعيَّة المُعتبرة؛ إذ الحفاظ على الحَيِّ أَولَى من المَيِّت، والضَّرورات تبيح المحظورات، والضَّرورة تُقدَّر بقدرها.