الطيب: الأديان هي الحل لمعضلة نشر رسالة السلام
عمرو السعيداستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، بمقر مشيخة الأزهر، إيلفا يوهانسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية.
وقال الإمام الأكبر إن الأزهر يبذل جهودا كبيرة سواء للتقريب بين أتباع الأديان المختلفة، أو بين مدارس الفكر الإسلامي، ومكافحة التشدد وإرساء السلام على المستويين المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن إنشاء «بيت العائلة المصرية» يأتي على رأس جهود الأزهر محليا، وأسهم في توفير الوقاية من التعصب الذي عانينا منه لسنوات، مشددًا على أن الأزهر كان أول من تبنى إرساء مفهوم «المواطنة» وإلغاء مفهوم «الأقليات» في مؤتمر انعقد خصيصا لهذا الغرض، إيمانا منه بأن المواطنين جميعا سواء في الحقوق والواجبات.
وأوضح أن الأزهر كانت له الكثير من الجهود الخارجية الهادفة إلى تعزيز الحوار وإرساء السلام العالمي، وكانت البداية بزيارة كانتربري وعقد منتدى «شباب صناع السلام» بحضور 25 شابا من أوروبا و25 شابا من الشرق الأوسط، ليكونوا نواةً وسفراء للسلام العالمي، مضيفًا أن الخطوة التالية كانت ممثلة في الانفتاح على المؤسسات الدينية المسيحية، وفي مقدمتها الفاتيكان بعد قطيعة طويلة وإقامة علاقات قوية معها وهي العلاقات التي توجت بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» مع قداسة البابا فرانسيس، في أبوظبي في العام 2019، إضافة إلى ترسيخ علاقات الأزهر بمجلس الكنائس العالمي وممثلي الكنائس حول العالم.
موضوعات ذات صلة
- محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف بطريقي بحر شيبة والعشة.. تفاصيل
- معيط: تريليون و108.6 مليار جنيه موازنة العام المالي 2020-2021
- عاجل.. السياحة تطبق قرار عدم دخول الموظفين دون تلقى لقاح كورونا
- عاجل.. «التعليم» ترسل خطابا إلى المدارس لتنظيم مسابقات بحثية للطلاب
- الزمالك يهزم مستقبل وطن وديُا استعدادا للإسماعيلي
- محافظ الغربية يكرم القائمين على مشروع ”قيم وحياة”.. تفاصيل
- تعرف على حالة الطقس غدا الثلاثاء في الإسكندرية
- أمين جامعة الدول العربية يلتقى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي
- «ضرب زوجته حتى الموت».. المشدد 15 سنة لـ«عاطل» بالشرقية
- عاجل.. «نقل النواب» توافق على إنشاء كوبري مغاغة للربط بين شرق وغرب النيل
- عاجل.. «مصر للطيران» توقع مذكرة تفاهم بشأن التعاون مع نظيرتها البحرينية
- نيفين جامع تؤكد على أهمية القطاع الخاص بـ«معرض التجارة البينية» بجنوب أفريقيا
وشدد شيخ الأزهر على أن الأديان مرشحة الآن لنشر رسالة السلام، شريطة أن يتم فهمها فهمًا صحيحًا وأن يتلاقى قادتها على تلك الغاية بصدق وإخلاص، مشيرًا إلى أن السياسات العالمية التي تنتهجها الدول الكبرى هي المسؤولة عن ما نعانيه من تطرف وصراعات مفتعلة لا يخفى على أحد هدفها المتمثل في ترويج سوق الأسلحة، مشيرًا إلى أن مشكلة الهجرة من الجنوب إلى الشمال لم تكن لتحدث لو انتبه بعض حكماء الشمال للفجوة الاقتصادية الهائلة بينهم وبين جيرانهم في الجنوب، ما دفع الشباب للتفكير ليل نهار في الهجرة إليه فرارا من ويلات الفقر والبطالة.
واختتم بالحديث عن قمة المناخ COP26، التي كان يأمل أن تأتي بتوصيات أكثر حزما واستجابة أكبر من الدول الصناعية الكبرى التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن مشكلة التغير المناخي، ووقف الانبعاثات الكربونية ومواجهة تلك المشكلة التي تهدد العالم أجمع، ولكننا فوجئنا بأن صيغة البيان النهائي للقمة اكتفت باستخدام مصطلح «الخفض التدريجي للانبعاثات» بدلا من «الوقف التدريجي والنهائي لهذه الانبعاثات» في تملص واضح من المسؤولية الإنسانية الملقاة على كاهل هذه الدول.
من جانبها، أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية عن تقديرها للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في إرساء السلام وتعزيز الحوار ومواجهة التطرف محليًا وعالميًا، وأنها على إلمام بتجربة «بيت العائلة المصرية» التي تعد نموذجا يحتذى في التعايش، مؤكدة أن أوروبا أيضا تواجه الكثير من التحديات مثل الإسلاموفوبيا واليمين المتطرف والعنصرية المتزايدة وغيرها من المشكلات التي تهدد أمن المجتمعات الأوروبية واستقرارها، وتحتاج إلى تضافر كل الجهود في مواجهتها والقضاء عليها.
وقالت يوهانسون إنها ترى الهجرة أمراً طبيعيا، فأوروبا في حاجة إلى تدفق المزيد من الشباب لسد العجز في الأيدي العاملة لديها، وإن الاتحاد الأوروبي يعمل على وضع الأطر القانونية اللازمة لتسهيل ذلك مع مصر وأصدقائها من الدول المجاورة، معربة عن مشاركتها الإمام الأكبر في التخوف من مشكلة التغير المناخي والشعور بأن نتائج القمة المناخية الأخيرة لم تلبِ كل الاحتياجات اللازمة لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي يهدد العالم أجمع.