الهدهد: الولاء والبراء من الأعمال القلبية.. وليس لهما وجود في التوحيد
محمود الجملقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الجماعات الإرهابية المتطرفة، أنزلت عقيدة الولاء والبراء من الشرع منزلة كبيرة بل وجعلوها ركنا من أركان الإيمان، وعدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر، وبهذا الفهم السقيم أصبح التشدد عنوانهم، وخطاب الكراهية متصدرا دعوتهم الباطلة، والإسلام بريء من كل هذه الأفكار.
جاء ذلك خلال محاضرته عن «مفهوم الولاء والبراء»، ضمن محاضرات الصالون الثقافي الذي تعقده المنظمة بمقرها الرئيس للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة.
وأوضح الهدهد، أنه لا يوجد في علم التوحيد ما يسمى بعقيدة الولاء والبراء؛ فهو من الأعمال القلبية، التي تكون من آثار عقيدة الإيمان، فالمؤمن الذي آمن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره، كل ذلك يثمر في قلبه حبا وموالاة وميلا ونصرة لكل المؤمنين بالحق، ويثمر براءة من العقائد والأفكار التي تناقض ما يؤمن به.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. وزير التموين يتلقى تقريرا بأسعار الخضر والفاكهة واللحوم في الأسواق
- تعليق ساخر من عمر كمال عن ظهور أوكسانا في كليب «ضيعنا»
- تعرف على تشكيل منتخب مصر لمواجهة أنجولا في تصفيات المونديال
- عاجل.. حبس تشكيل عصابي بحوزته 72 طربة حشيش وهيروين بالبحيرة
- عاجل.. حبس تشكيل عصابي بحوزته 72 طربة حشيش وهيروين بالبحيرة
- خلال 24 ساعة.. الهند تسجل 10 آلاف و126 إصابة جديدة بكورونا
- عاجل.. المركزى يكشف تفاصيل ربط الودائع بمعدل ثابت للبنوك خلال سبتمبر
- الأسهم الأوروبية تنزل من مستويات قياسية مرتفعة بعد 8 جلسات مكسب
- محافظ أسوان يعلن تكثيف الجهود بالمراكز التكنولوجية لحل مشاكل المواطنين
- تعرف على هوية المصابين في حادث انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي الشرقي
- السيسي: نواصل جهودنا في دعم القضية الفلسطينية
- عاجل.. ضبط شاحنة دقيق تفرغ حمولاتها بمخزن غير مرخص بحدائق الأهرام
وأكد أن مصطلحي الولاء والبراء، يجب أن يفهما منظومة تعايش المسلم مع غيره؛ أي أن المسلم يحافظ على هويته الإسلامية، من غير الإخلال بمبدأ التعايش السلمي بين الناس وهذا هو الولاء، أما البراء هو أن يحافظ المسلم على عدم التباس عقيدته، بما قد يشوبها من الشبهات ونحوها، دون الدخول في التكفير أو الاعتداء على نفس معصومة.
ولفت إلى أن عدم موالاة غير المسلمين بمعنى معاداة أشخاصهم وإيذائهم، مخالف لصريح نصوص القرآن والسنة، فالمسلم مأمور بقول الحسنى لكل الناس دون تفريق، فالحق سبحانه لم ينهنا عن بر غير المسلمين، بل أمر بوصلهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم وما شابه ذلك من أشكال البر بهم.
وفي نهاية المحاضرة، أكد أن الإسلام لا يحمل عداء للعقائد الأخرى، بل إنه يرفض العنف والارهاب فدعوة الإسلام ترتكز على تنوع الشعوب والتعدد المجتمعي، ولا سبيل إلى الالتقاء إلا بالتعارف والتعاون، كما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).