مدحت العدل: هناك أزمة في الكتابة والسيناريو علم بحد ذاته
مصطفي الجداويقال السيناريست مدحت العدل إن هناك أزمة في كتابة السيناريو، معتبراً السيناريو علم بحد ذاته.
أضاف "نجيب محفوظ على قدره الكبير تعلم هذا العلم حين أراد الكتابة إلى السينما"، مقدما أمثلة على صعوبة نقل بعض الأعمال الأدبية إلى الدراما، واستشهد بتجربة نقل رواية "واحة الغروب"، وهي رواية ذات عوالم تأملية، حيث رأى من وجهة نظره أنها لم توفق بصرياً في تقريب المحتوى.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت مساء اليوم تحت عنوان "من الورق إلى الشاشة" ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وناقشت كيفية تحويل النص إلى الشاشة، واختلاف الكتابة إلى القارئ عن الكتابة إلى المشاهد، شارك فيها، إضافة إلى مدحت العدل، الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، والفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، وأدارها الإعلامي ياسر النيادي.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. شكاوى من وجود كابلات كهرباء ملقاة على الأرض ببني سويف
- عاجل.. إحالة المتهمين بالشروع فى قتل شاب تصدى لمعاكستهم للفتيات بالسلام
- عاجل.. العناني يبحث التعاون المشترك مع مدير قسم المصريات بمتحف اللوفر
- عاجل.. رئيس وزراء إسرائيل يؤكد استقرار حكومته والتزامه بتناوب السلطة
- صور.. وزير الرياضة يتابع تصفيات منتخب الكاراتيه التقليدي استعدادًا لكأس القارات
- مصطفى بدرة: المشروعات القومية بمصر لها مفعول السحر في تقليل البطالة
- عاجل.. إزالة 10 تعديات على أملاك الدولة في حملة مكبرة بكفر الشيخ
- عاجل.. مي حسن تكشف تفاصيل محاولة اختطافها
- عاجل.. رئيس جامعة الأقصر وسفير هولندا يبحثان التعاون لدعم ريادة الأعمال
- منها رسوم السحب من ATM.. خدمات بنكية مجانية تنتهي مهلتها آخر ديسمبر
- فاركو يكشف حقيقة التفاوض مع اليوناني تاكيس جونياس
- سلة الأهلي "سيدات" تفوز على جزيرة الورد في دوري المرتبط
وأكد العدل أن السيناريو هو ديباجة للمشهد البصري، ونقل المكتوب إلى صورة مرئية، موضحا أن "أعظم ما يمكن أن يفعله الكاتب هو أن يسلي القارئ" كما قال ديستوفيسكي، وذلك وفق إيقاع يجعله متعلقاً بالعمل الدرامي أو السينمائي.
وتحدث العدل عن أهمية التسويق في إبراز العمل، مؤكداً أن ثمة أعمال وإبداعات ونصوص في منتهى الجودة لكنها لم تحظ بتسليط الضوء عليها، كما أن هناك تجارب متقنة وخالدة في الذاكرة، مثل رائعة أسامة أنور عكاشة «ليالي الحلمية»، التي استطاع فيها الكاتب تقديم منتج متكامل ونال نجاحاً واسعاً، ومازال هذا العمل رائداً، إضافة إلى تجارب عربية أخرى، كتجربة «ملوك الطوائف»، وهو مسلسل تلفزيوني تاريخي سوري، من تأليف وليد سيف، إضافة إلى تجارب مغاربية ينقصها التسويق، مشيراً إلى ضرورة التكامل العربي في الصناعات الإبداعية والفن، لتشكيل محتوى ووجدان يربي الذوق العام، وهذه هي مسؤولية الفنانين والدول.
من جانبه تناول الفنان والمنتج أحمد الجسمي، دور وسائل التواصل في تغيير الكثير من الأمور، ومن ضمنها أذواق المتلقين، لافتًا إلى أن هذه المنصات جذبت المشاهدين، ما يتطلب من صناع الدراما التفكير في تغيير آلياتهم لاستقطاب المشاهد أيضاً من أول مشهد، موضحاً أن المحور في كل عمل درامي أو سينمائي هو الحكاية وهي التي تفرض نفسها على المشاهد، ولا ضرورة للكثير من المبالغة، وعلى هذه الحكاية أو الحبكة أن تكون منطقية وواقعية وجاذبة وتناسب المكان والزمان.
وتساءل: كيف يمكن للكاتب أن يصوغ الحكاية بشكل درامي، وقال: "النصوص الجيدة تحتاج لكاتب متمكن، والمشاريع والأفكار كثيرة، أما العثور على نص يرضي غرور الفنان أو المنتج فتلك مسألة صعبة، فليست كل ملخصات العمل تعبر عن العمل، كما تؤثر أشياء أخرى على تسويق المنتج على الشاشة، كالاسم الكبير مثلاً والذي يضيف للعمل، ولا يعني بالضرورة أن نص العمل جيد".
وأثار الدكتور حبيب غلوم، مجموعة من النقاط، موضحا أنها تعبر عن حرقته كفنان أمين على المجتمع، تتعلق بفرز واختيار الأعمال، مشيراً إلى وجود أزمة في معرفة المطلوب.
وأكد غلوم أن المتضرر الأول من هذا الأمر هو الفنان، لافتا إلى أنه يجب أن تتوفر للفنان كافة الإمكانات ليبدع.