طارق الملا: 30 مشروعا لتنمية الحقول باستثمارات 514 مليار جنيه

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، إنه حتى 30 سبتمبر الماضي، تم تنفيذ 30 مشروعا لتنمية الحقول باستثمارات 514 مليار جنيه، موضحا أن قطاع الغاز شهد نموا وصل إلى 25% عام 2018/2019 في حين بلغ -11% عام 2015/2016.

جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول في ندوة قطاع البترول المصري بين التحديات والإنجازات، التي أقامتها نقابة المهندسين المصرية، ونقابة مهندسين القاهرة الفرعية بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية.

وأضاف أن قطاع البترول ما بين عام 2011 إلى 2013، شهد تحديات كثيرة من بينها اختناقات وزحام شديد على محطات الوقود، وكذلك انقطاع مستمر في الكهرباء أثر على الاستثمارات في مصر وتباطؤ في أنشطة البحث والاستكشاف، ما نتج عنه توقف تنفيذ مشروعات جديدة لتنمية الحقول، ما استلزم إطلاق مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول في عام 2016، والاستعانة بأحد أكبر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة وصياغة رؤية موحدة بمشاركة قيادات القطاع.

وأكد الملا أن أنشطة البحث والإنتاج تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية جديدة من خلال تسويق المناطق الجديدة والواعدة عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمية E.U.G، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحسين جودة صور المسح السيزمي وزيادة إنتاج الحقول المتقادمة بخليج السويس.

 

وأشار الوزير إلى أن أنشطة البحث والإنتاج، تضمنت مراجعة دورية للخطط الاستثمارية للشركاء، والخاصة بزيادة أنشطة البحث وتطوير الموانئ البترولية ومراكز الشحن البحرية لزيادة طاقات الشحن ورفع كفاءة الاستيعاب.

وخلال استعراضه للعناصر الرئيسية لاستراتيجيات أنشطة قطاع البترول، لفت الملا إلى أنه في مجال أنشطة النقل والتوزيع والتخزين تم التوسع في شبكات خطوط نقل الزيت الخام والغاز والمنتجات البترولية، وكذا تطوير الموانئ البترولية ومراكز الشحن البحرية لزيادة طاقات الشحن ورفع كفاءة الاستيعاب وزيادة السعات التخزينية للمنتجات البترولية.

 

وأضاف أنه في إطار أنشطة التكرير، تم تحديث استراتيجية التكرير وتصنيع وتداول البترول في مصر حتى 2040، وكذا زيادة طاقة التكرير وتطوير ورفع كفاءة المصافي القائمة، وإضافة عمليات تصنيع جديدة لتحويل المنتجات منخفضة القيمة إلى منتجات عالية القيمة، وكذا تغطية احتياجات السوق المحلي من المنتجات الرئيسية من سولار وبنزين، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية لنقل وتخزين وشحن المنتجات البترولية.

وشدد وزير البترول على أن ما تم على مدار السنوات الماضية، نفذ بحكمة وعلم من أبناء القطاع، موضحا أنه بعد توقف توقيع اتفاقيات بترولية جديدة خلال الفترة من 2011 حتى أكتوبر 2013، شهدت السبع سنوات السابقة توقيع 99 اتفاقية بترولية وجذب شركات عالمية جديدة في مجال البحث والإنتاج.

وأوضح أن البنية التحتية لمنظومة تداول ونقل وتخزين البترول والغاز، شهدت توسعات كبيرة منها على سبيل المثال، زيادة طاقات خطوط المنتجات البترولية بنسبة 90%، وكذا زيادة طاقات استيعاب الموانئ بنسبة 85%.

وأكد أنه تم تطوير صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة من المواد البترولية، وتحقيق معدلات توصيل للغاز الطبيعى غير مسبوقة، كاشفا عن أنه في إطار التوسع في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط كوقود صديق للبيئة للسيارات، بلغ إجمالي عدد السيارات المحولة للغاز الطبيعي المضغوط حتى 30 سبتمبر الماضي 387 ألف سيارة؛ منها 183 ألف خلال السبع سنوات السابقة.

وكشف الملا، عن تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي بعد استمرار العجز لعدة سنوات، كما تم تحقيق أرقام غير مسبوقة في إجمالي الاستثمارات بلغت 1,18 تريليون جنيه خلال الفترة من 2014/2015 حتى 2020/2021، مشيرا إلى أن مساهمة قطاع البترول في الناتج المحلي الإجمالي 2019/2020 بلغت 24%، وهو الأعلى بين كافة القطاعات.

 

وعقب انتهاء محاضرة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال ندوة اليوم، ألقى المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين، كلمة مقتضبة أشار فيها إلى أن قطاع البترول المحرك الرئيسي للاقتصاد المصري، ويساهم في الدخل المحلي بنسبة 24%.

كما دعا نقيب المهندسين، إلى إقامة ندوة أخرى للحديث عن الثروة المعدنية؛ لأنه واجب علينا أن نلقي الضوء على النجاحات الموجودة لمجابهة من يحاربون مصر من الخارج.

وعقب انتهاء كلمته، أهدى نقيب مهندسي مصر والأمين العام ورئيس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، درع النقابة.