استشاري عيون: نقل القرنية من متوفى لشخص سليم يجب أن يتم خلال 24 ساعة

قال الدكتور إيهاب وهبة، استشاري العيون وعضو مجلس الشيوخ، إنه يوجد تبرع بالقرنية وليس تبرعا بالعيون، إذ يجوز نقل وزرع قرنية من متوفى إلى شخص حي مصاب، وهذا الأمر مباح شرعًا ولكن بشروط واعتبارات شرعية، موضحًا أن هناك شروطا مسموح بها لإجراء العملية، إذ أن عمليات نقل القرنية من متوفى لها مدة محددة، مشيرًا إلى أن المدة الزمنية التي يمكن استخراج القرنية فيها من جسد متوفى لاستخدامها في عمليات زرع القرنية 24 ساعة فقط، ولا يمكن أن تتخطى هذه المدة.

وأضاف «وهبة»، خلال حواره في برنامج «مساحة حرة»، مع الإعلامي إبراهيم عثمان، الذي يُعرض على شاشة «الحدث اليوم»، أن بعد هذه الفترة الزمنية تموت الأنسجة الخاصة بالقرنية وتفقد صلاحيتها تمامًا بما لا يسمح باستخدامها في أي عملية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تنقل وتزرع قرنية لهم من أشخاص متوفين، لافتًا إلى أن الكثيرين ممن لديهم مشكلات بصرية مهددون بالعمى مثل المصابين بالقرنية المخروطية، أو من يعانون من الرمد الحبيبي.

من ناحية أخرى، تحدث الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، عن أن هناك من يتبرع بالدم كعمل إنساني وواجب وطني، كذلك التبرع بالأعضاء يستند إلى اعتقاد الناس وتوعيتهم بأهمية التبرع بعد الوفاة وعمل وصية أثناء الحياة للتبرع، وأيضا لا بد من تفعيل الموضوع في أسرع وقت، ويعد الشرط الأول من شروط التبرع بالأعضاء للمتوفى كتابة المتبرع لوصية قبل الوفاة يقر فيها قبوله للتبرع بأعضائه بكامل إرادته، كما أن الفاقدين للأهلية لا يقبل تبرعهم ولا وصيتهم، والشرط الثاني أن يكون لدى الدولة جميع الإمكانيات المطلوبة لإجراء مثل هذه العمليات.