نشأت الديهي بعد ارتفاع سعر القمح عالميا: لا تقدموا الخبز غذاء للطيور

علق الإعلامي نشأت الديهي، على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، نظيره الروماني كلاوس يوهانيس، بقصر الاتحادية، وعقد جلسة مباحثات ثنائية أعقبت بمؤتمر صحفي للرئيسين، قائلا: «مصر نجحت نجاحًا منقطع النظير في منع الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها ومحاربة الإرهاب وهذا أعطى ثقل لمصر».

وتابع «الديهي»، خلال تقديمه برنامجه «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»: «مصر أصبحت راسخة وقوية وثابتة ومن ثم أصبحت مؤثرة في محيطها الإقليمي».

وأضاف «الديهي»، أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروماني اليوم، تضمنت الحديث عن القضية الفلسطينية والأزمة السورية والليبية، موضحًا أن المحاور المشتركة بين مصر ورومانيا كانت علاقات اقتصادية استثمارية سياسية استراتيجية وكان لرومانيا فهم لطبيعة المنطقة، وكانت تقف بجوار مصر في المنتديات الدولية.

 

وأردف: «كما أن وجود أصدقاء حقيقيين لمصر في أوروبا، مثل تجمع فيشجراد، وتجمع قبرص واليونان، ورومانيا يقفوا بجوار مصر في أوقات الأزمات»، منوهًا بأن العالم تحول لمصالح ودور مصر متعاظم في المنطقة بما تقوم به، معقبًا: «قوينا داخليًا فاحترمنا الآخرون».

وعن ملف المياه، أوضح «الديهي»، أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أكد على هامش افتتاح منتدى الاستثمار في مجال المياه، أن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، يهدف لتحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل، موضحًا أن هذا المشروع ضرورة لتوفير مساحة للدول الحبيسة لترى بحار تنقل منتجاتها وتستقبل واردتها واحتياجاتها من خلالها.

وأكد أن نهر النيل عندما يصبح مكانا للتعاون بين الدول الإفريقية يعظم من مكاسب الجميع، مشيرًا إلى أن مصر تتبنى هذا المشروع على مستوى إقليمي من أجل قارة واحدة ومستقبل واحد ونهر واحد، فالتناحر لا يؤدي لأي مكاسب لأي طرف من الأطراف، متمنيًا أن يحقق مشروع فيكتوريا ما نصبو إليه من تعاون، كما أن بحيرة فيكتوريا هي أكبر بحيرة في إفريقيا.

وعن ارتفاع أسعار القمح عالميًا، أوضح الإعلامي نشأت الديهي، أن الشكوى من ارتفاع الأسعار لم تتوقف عبر التاريخ، وهذه الشكوى أصبحت جزء من ثقافة الشعب المصري، وهناك مصيبة حقيقة تطوف حول العالم في مجال الأغذية والحبوب الغذائية مثل القمح والذرة والفول الصويا.

 

 

 

وأوضح: «كميات هذه الحبوب لدى الدول المصدرة قليلة نتيجة التغيرات المناخية وتدمير الفيضانات والحرائق لملايين الأفدنة والمساحات المنزرعة، مما ترتب عليه قلة الإنتاج، وزيادة الطلب مع قلة المعروض والذي يترتب عليه زيادة أسعار القمح عالميًا».

مصر هي المستورد الأول في العالم للقمح

وتابع: «مصر تستورد القمح من أمريكا وكندا وأستراليا والأرجنتين وروسيا وكازاخستان وبلغاريا وصربيا وغيرها»، مشددًا على أن مصر هي المستورد الأول في العالم للقمح، تستورد 9-10 ملايين طن سنويًا، بالإضافة لـ 8 ملايين طن إنتاج محلي سنويًا، أي تستورد نحو 60% من الخارج، معقبًا: «كل 10 أرغفة بنستورد 6 منهم من الخارج»، مناشدًا بعدم تقديم الخبز كغذاء للطيور والمواشي.