وزيرة خارجية ليبيا: دور روسيا والخليج أصبح أكثر إيجابية في أزمتنا

قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إن الحكومة الليبية ترحب بالجميع ما دام هذا التعاون سيكون في إطار المصالح المشتركة ودعم عملية الاستقرار بليبيا، وهذا كان واضحا من اليوم الأول لتولي الحكومة الليبية الحالية.

وأوضحت المنقوش أن «الكثير انتقدني أني أذهب لدول قد لا تكون لها تجربة إيجابية مع ليبيا، ولكن ما حدث مؤخرا يقول إننا قد وصلنا لمرحلة إيجابية جدا استطعنا فيها أن نأتي بالجميع، فالدور الروسي أصبح أكثر إيجابية بالأزمة الليبية مقارنة بما كان عليه من قبل، وكان لي لقاء مع وزير الخارجية الروسي ولمست إيجابية وتجاوبا من الجانب الروسي لدعم موضوع الاستقرار في ليبيا، فعندما تتغير اللغة ويتغير الاهتمام وتتغير الأولويات فهناك الكثير من الفرص للتعاون بمجالات أخرى».

وأضافت وزيرة الخارجية الليبية خلال مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور بالقضية الليبية، خصوصا من خلال الإدارة الجديدة، ودورها قد يكون إيجابيا، وهو عن طريق أوروبا أكثر من أمريكا باعتبار أوروبا أقرب منا، وهناك بوادر أمل، وهناك بوادر وطنية تريد إدارة الشأن الليبي بنفسها، وأتمنى أن تكون هذه الصورة استراتيجية طويلة المدى لأن هذا ما نحتاجه، مشددة على أنه «ما زال الدور السلبي موجودا في ليبيا ولكننا نريد أن نركز على الجوانب الإيجابية، حتى عندما تحدث المفاوضات الخاصة بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا فهي تحدث في قارب تبادل المصالح المشتركة، وتنازل من جانب في مقابل تنازل من جانب آخر بمصلحة البلد وفتح المجالات في التبادلات الاقتصادية، خصوصا وأن ليبيا غنية وموقعها الإستراتيجي ممتاز ولها الكثير من الموارد والفرص المستقبلية، فلماذا لا نستخدم لغة البناء والإعمار والتبادل الاقتصادي بدلا من الوجود العسكري والتدخلات السلبية».

وتابع وزيرة الخارجية الليبية أنه هناك تواجد خليجي بالقضية الليبية مهم وإيجابي جدا مقارنة بالماضي، ودور الكويت كمصلح بالمنطقة العربية والخليجية دور لا يستهان به، ونحن ممتنون جدا لدعمهم لنا بمبادرة استقرار ليبيا، وأيضا دور السعودية حيوي في الإقليم، فالسعودية من أكبر الدول وأكثر الدول باعا تاريخيا ووجودها ودعمها لليبيا مهم جدا، ودولة الإمارات وقطر لهما دور مهم جدا، «قمت بجولة خليجية قبل مؤتمر استقرار ليبيا ووجدت ترحابا بضرورة الوصول لتوازن بالقضية الليبية، فخلال 7 أشهر منذ تولي حقيبة الخارجية هناك نجاحات بالمفاوضات قد لا يراها المواطن ولا يلمسها ولكن هذه المفاوضات ستؤتي ثمارها وأتت ثمارها الأولى البارحة ونتمنى أن نرى المزيد من هذا التعاون بطريقة واقعية وعلى أرض الواقع».