ألمانية تتابع رحلة هجرة الطائر «هيليجر» أهدته لزوجها بعيد ميلاده
أحمد ابراهيمقصة حقيقية يمكن أن تتحول إلى فيلم وثائقي تشهدها مصر الآن، القصة ليست لإنسان، بل لطائر من أنواع الطيور المهاجرة وهو النوع المعروف باسم «اللقلق الابيض»، حيث أن هذا الطائر أهدته زوجة ألمانية الجنسية إلى زوجها، وعندما كبر الطائر، وبدأ يسعى لرحلة الهجرة، وضعت جهاز تتبع عليه، حتى تعرف بداية ونهاية رحلته.
تستقبل مصر سنوياً ملايين من الطيور المهاجرة كل عام في فصلي الربيع والخريف لأن مصر حلقة الوصل بين أوروبا وأفريقيا، وتعد محطة للطيور حتى تستريح من الرحلة، لتكمل طريق السفر أو العودة.
الزوجة تُدعى «بيترا ماير»، تعمل في مركز الحياة البرية بألمانيا، صاحبة الطائر «هيلجير»، وتشارك ضمن برنامج لتتبع الطيور المهاجرة حول العالم، حيث عثرت على الطائر في أحد الأعشاش، وقامت بالاعتناء به وتربيته، ثم أهدته إلى زوجها في عيد ميلاده، وبدأ الطائر يكبر ليطلب الهجرة مثل باقي الطيور من فصيلته، فقامت «بيترا» بتركيب جهاز تتبع (GPS) بالطائر، قبل أن تسمح له بالهجرة.
موضوعات ذات صلة
- بنك مصر يشارك في الطرح العام لـ«إي فاينانس» ببيع 15% من حصته
- عاجل.. وزير الخارجية الكويتي يصل طرابلس للمشاركة في مؤتمر استقرار ليبيا
- عاجل.. السلطات في مالي تطلق حوارا رسميا مع بعض الجماعات الجهادية
- عاجل.. خفض تنسيق القبول بفصول الثانوي المسائية بالإسكندرية
- ذباب إلكتروني لهدم المجتمع.. رئيس جامعة الأزهر يحذر من الشائعات المضللة
- أبو الغيط: الرئيس التونسي لديه رغبة قوية في استعادة الدولة الوطنية
- عاجل.. عودة حركة المرور بعد رفع آثار حادث الطريق الأوسطى
- صندوق النقد: تونس لديها إمكانات هائلة وتحتاج إلى دعم حقيقى
- الجزائر: القبض على 4 إرهابيين و118 مهاجرا غير شرعي
- أمير متقي: لم نجبر أحد من الحكومة على ترك منصبه
- رسميًا.. أمير وجيه يعلن ترشحه على رئاسة اتحاد الاسكواش
- تفاصيل قرار الكويت رفع قيود كورونا عن الملقحين: يشمل إصدار فيزا الدخول
«هيلجير» طائر لقلق أبيض ألماني، من فصيلة (white stork)، تم العثور عليه في أحد الأعشاش، وقامت صاحبته بالعناية به، وجرى متابعته وترقيمة من قبل مركز الرعاية للحياة البرية في ألمانيا، ووضع عليه جهاز تتبع (GPS) لمتابعة سلوكه وتحركاته.
الدكتور إسماعيل حطب، مدير محمية سانت كاترين، ومتابع لرحلة الطائر «هيليجر»، أكد أن القصة بدأت برحلة هجرة الطائر من ألمانيا يوم 8 يوليو الماضي، حتى وصل إلى شمال سيناء في مصر يوم 8 سبتمبر، أي بعد شهرين، لكي يكمل رحلته ويعبر خليج السويس، مثل مئات الآلاف من الطيور المهاجرة التي تمر على مصر في فصلي الخريف والربيع، ولكن حدث شيء غير متوقع يوم 9 سبتمبر، وبعد مدينة الطور بنحو 70 كيلومتراً، على ساحل خليج السويس، شاهد الطائر منطقة «الخناصير» على بعد عشرات الكيلومترات، وهي منطقة تقع في صحراء مدينة شرم الشيخ، يتوافر بها الطعام، فغير الطائر وجهته، وبدلاً من عبور الخليج ذهب إلى هذه المنطقة، ومكث فيها ثلاثة أيام، دون الذهاب إلى أحواض الصرف الخاصة أيضاً بمدينة شرم الشيخ، حيث تقع المنطقتان على الحدود الجنوبية الشرقية لمحمية سانت كاترين.
صاحبة الطائر أرسلت عبر الإنترنت وصفحات الطيور البرية، رسالة تطالب فيها بمعرفة حالة «هيليجر»، نظراً لبقائه في مكان واحد لمدة 3 أيام، وعلى الفور، تحرك فريق من المختصين بمتابعة الحياة البرية والطيور المهاجرة، حيث تمكنوا من العثور على الطائر، يعيش بسلام مع عدد آخر من الطيور، للتزود بالطعام والشراب قبل استكمال رحلة الهجرة.
وجرى متابعة «هيليحر» من قبل المهتمين بالطيور المهاجرة، عن طريق الخرائط، حتى يوم أمس الثلاثاء 19 أكتوبر، حيث بدأ مغادرة أجواء شرم الشيخ وصولاً إلى مدينة أسوان، لاستكمال رحلة الهجرة إلى أفريقيا.
وقال الدكتور إسماعيل حطب إنه جرى عمل تقرير عن محمية سانت كاترين، حراس وباحثين، مزود بمنشورات ووثائق تثبت وتؤكد أن وزارة البيئة تقوم بحماية الطيور المهاجرة، وما تقوم به من حماية التنوع البيولوجي.