أزهري: ممارسة لعبة الحبار Squid Game غير جائزة شرعا

أثار المسلسل الكوري الذي عرضته منصة Netflix الذي يحمل اسم لعبة الحبار Squid Game، انتشارا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وهو عمل درامي كوري قائم على فكرة التنافسية، إذ يتنافس خلال اللعبة مجموعة من المتسابقين هدفهم البقاء على قيد الحياة، وتبدأ اللعبة بـ456 متسابقا، ويحصل الفائز الذي استطاع البقاء على قيد الحياة حتى نهاية المسابقة على جائزة قدرها 45.6 مليار وون، فيما يموت الآخرين، وبعد انتشار المسلسل، تحول إلى لعبة إلكترونية للأطفال والشباب تحمل نفس الاسم، وهو لعبة الحبار Squid Game، والتي يتم تحميلها على الهواتف المحمول مثل ألعاب أخرى، أشهرها بيجي والحوت الأزرق.

وقال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم مسلسل أو لعبة الحبار Squid Game، إن مثل هذه الاعمال التي لا تفيد المجتمع ولا تعود عليه إلا بالشر و تصدير العنف، جميعها غير جائزة شرعا، لأنّ الله قال في كتابه العزيز: «و تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاسم و العدوان»، وأي شيء يدعو للعنف و العدوان، ويشاهدها العديد من الشباب ويتبعها الملايين، وتبعدهم عن اخلاق النبي، فكلها غير جائزة.

 

و أضاف «الفقي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الإسلام دعا للتسامح والأخلاق الفاضلة، ولعبة الحبار Squid Game تؤثر على الشباب بالضرر وتبعدهم عن الناحية الدينية والعبادة، وتهدم الشباب والأجيال، وكل هذه الأعمال لا يستفيد الإنسان منها شيئًا.

وحرمت دار الإفتاء المصرية 10 تطبيقات وألعاب إلكترونية، في وقت سابق، لأسباب مختلفة منها ما يعتمد على القمار، وما يحتوي على العنف، ومنها ما اعتبرته خطرا على الوعي، وغيرها من الأسباب، وهذه الألعاب هي «الفوركس FOREX ـ عملة التكوين ـ فورتنايت ـ ببجي pubg ـ الحوت الأزرق ـ تحدي التعتيم أو الوشاح الأزرق ـ البوكيمون ـ مومو MOMO ـ كسارة الجمجمة ـ لعبة كونكر».

وتعتبر لعبة الحبار Squid Game، أحدث الألعاب الالكترونية التي تعتمد على فكرة العنف في إطار من المنافسة والتحدي، ويموت خلالها متسابقون مقابل أن ينجح آخرون في النجاة من الموت، سواء عن طريق خداع الخصم أو الاشتباك معه.