جونسون متفائل على الرغم من الأزمات التى تعيشها بريطانيا بعد بريكست
وكالاتتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت بالمضي في خطته التي وضعها لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تفاقم أزمات سلاسل الإمداد التي تواجهها البلاد جراء بريكست.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، يتحضر حزب المحافظين لعقد مؤتمره السنوي الأحد بشكل شخصي للمرة الأولى منذ عام 2019، بعد أن أجبر كوفيد مؤتمر العام الماضي على الانعقاد افتراضيا.
وفي رسالة قوية عشية المؤتمر موجهة الى أعضاء الحزب ومؤيديه، تعهد جونسون بالمضي قدما في خطته للتعافي بعد كوفيد من أجل "إعادة البناء بشكل أفضل" على جميع الصعد، من البنية التحتية الى التغير المناخي.
موضوعات ذات صلة
- ترامب يطالب القضاء برفع الحظر عن حسابه على تويتر
- بعد ظهوره مع أبلة فاهيتا.. وصلة غزل من الجمهور لـ خالد النبوي
- عاجل.. القبض على 4 شباب لرقصهم عراة في واقعة «عفش العروسة» بقنا
- «بى تى سى» تسهيل التواصل بين الشركات والمساهمة فى تنشيط الأعمال على مستوى القطاع
- عاجل.. السيطرة على حريق منزلين بقنا
- تعرف على أسعار حلوى المولد أسعار تبدأ من 50 جنيهًا إلى أكثر من 1000 جنية
- جونسون: لا أستبعد تخفيف قيود الهجرة للمساعدة في حل أزمة الوقود
- عاجل.. حظر دخول غير الحاصلين على لقاح كورونا المصالح الحكومية بالإسماعيلية
- وزير العدل: كل المحاكم الابتدائية تجدد الحبس عن بعد
- خالد صديق:قضينا على 357 منطقة عشوائية بمصر خلال 5 سنوات
- جونسون تخفيف قيود الهجرة للمساعدة في حل أزمة نقص الوقود
- أحمد موسى: جماعة الإخوان الإرهابية باعت الدولة المصرية
وتطرق جونسون إلى فوز حزب المحافظين الكاسح في انتخابات عام 2019 ونجاحه في ابرام الاتفاق التجاري مع بروكسل قائلا "حكومة المحافظين هذه لديها سجل حافل في الانجاز: لقد أتممنا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوصلنا الى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحيث أوفينا بوعدنا الانتخابي".
لكن يبدو أن أوقاتا عصيبة تنتظر جونسون، إذ أن حكومته تتعرض للهجوم ليس فقط بسبب تداعيات كوفيد، بل ايضا بسبب سلسلة من الأزمات المتصاعدة مثل الضرائب والهجرة.
وكانت الحكومة قد سعت إلى تحميل كوفيد مسؤولية النقص في سائقي الصهاريج الأجانب، الأمر الذي أدخل بريطانيا في أزمة توزيع غير مسبوقة للوقود على المحطات، لكن بريكست كان قد حدّ في يناير من حرية دخول عمال دول الاتحاد الاوروبي الى بريطانيا.
وأدت أزمة المحروقات الناجمة عن نقص السائقين ايضا الى تعطيل تسليم البضائع للمتاجر في جميع أنحاء البلاد، حتى بات مشهد الرفوف الفارغة في المحلات أمرا مالوفا.
ومع اقتراب عيد الميلاد، هناك تحذيرات من نقص في إمدادات الطعام ولعب الأطفال بسبب مشاكل التوصيل ونقص العمال الموسميين الذين كان الكثير منهم يأتي في السابق من أوروبا.
يمكن لجونسون أن يضيف الى انجازاته إطلاق لقاح ناجح مضاد لكوفيد نال موافقة سريعة وشهد حتى الآن تلقيح أكثر من 82 بالمئة من السكان بجرعتين.
لكن هذا لن يخفي الغضب المستمر تجاهه بسبب طريقة استجابته للجائحة وارتفاع عدد الوفيات الى أكثر من 136 ألفا، بالإضافة الى الزبائنية في توقيع عقود التلزيمات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.
كما انه خاطر ايضا بخسارة دعم زملائه المحافظين لخرقه تعهدا انتخابيا بعدم زيادة الضرائب، بعد إعلانه عن تمويل هائل لقطاع الرعاية الصحية الذي يعاني من أزمة.
وبالنسبة الى بريكست، أثار جونسون غضب بروكسل بتهديده بتعليق الترتيبات التجارية الجديدة مع إيرلندا الشمالية، وتأخيره التنفيذ الكامل لعمليات التفتيش عند الحدود للواردات من دول التكتل.
وهو يواجه في الوقت نفسه انتقادات لعدم قيامه بما يكفي لمعالجة تزايد أعداد المهاجرين الآتين من فرنسا عبر بحر المانش.
والسبت تجمع متظاهرون بعضهم يلوح بأعلام الاتحاد الأوروبي بالقرب من مكان انعقاد مؤتمر المحافظين في مانشستر في شمال غرب بريطانيا.
أحد المتظاهرين رفع لافتة كُتب عليها "حكومة محافظين فاسدة. انهم كاذبون وغشاشون ودجالون، أخرجوهم الآن".
والأسبوع الماضي وجه كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض انتقادات حادة الى جونسون واصفا اياه بانه مجرد شخص مهووس بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون خطة، وان كان لا يزال يحافظ على شعبيته.
وقال ستارمر منبها جونسون حول سياساته الاقتصادية "لدينا أزمة وقود وأزمة رواتب وأزمة سلع وأزمة غلاء معيشة، كل هذا في الوقت نفسه".