عام 2020 الأسواء على الشعب الفلسطيني
كتب أحمد سعيدذكر تقرير أصدره مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة (أونكتاد) اليوم الثلاثاء: أن جائحة كورونا وإجراءات الاحتلال الاسرائيلى جعلت عام 2020 هو العام الأسوأ على الشعب الفلسطينى منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية فى عام 1994، وأن الاقتصاد الفلسطيني انكمش بنسبة 5رر11% خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير الأممي: أن الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني في الربع الأول من عام 2020 وبعد مرور شهر على انتشار الوباء تراجع بنسبة 9ر4% مقارنة بالربع الأخير من عام 2019، ولفت إلى أن الربع الثاني من العام كان الأسوأ إذ تراجعت جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18% وتم إغلاق ثلثي المنشآت بالكامل، كما ارتفعت البطالة إلى نسبة 39% بينما انخفض الاستثمار والتصدير والواردات بشكل حاد.
وأكد التقرير: أن الأزمة الاقتصادية اجتاحت جميع قطاعات الاقتصاد بما في ذلك السياحة والبناء والخدمات والقطاعات الصناعية والزراعية، ونوه إلى أن الاقتصاد الفلسطيني انكمش في عام 2020 بنسبة 11.5% مقارنة بعام 2019 وهو أسوأ انكماش له منذ عام 1994، وأشار إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 26% حتى مع انخفاض معدل المشاركة في القوة العاملة من 44 % إلى 41% بين عامي 2019 و2020.
موضوعات ذات صلة
- مانشستر سيتي بالقوة الضاربة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا
- عاجل.. تطبيق إلكتروني للكشف عن موقف المواطنين من تلقي اللقاح
- مياه أسيوط: هدفنا الوصول بمياه الشرب إلى المعايير القياسية العالمية
- ضبط 10 أطنان حلويات فاسدة بطنطا.. اعرف التفاصيل
- السودان يعلن القبض على إرهابيين أجانب داخل الدولة
- تحرير مخالفات مرورية لـ15 سيارة بميدان الجيزة.. تفاصيل
- ضبط شخص أنشأ شركة وهمية لتسهيل السفر للدول الأجنبية
- عاجل.. تشريح جثة مسن قتله عاطل بسبب خلاف على ممارسة الشذوذ
- تعرف على موعد تقنين أوضاع المطربين بنقابة الموسيقيين
- الصحة: نسبة وفيات كورونا بين الأطفال لا تتعدي 1%
- كيروش: توليت تدريب الفراعنة لتحقيق حلم المصريين
- القضاء يعوض سيدة سعودية بـ125 ألف دولار.. اعرف السبب
وأشار التقرير إلى أن الإغلاقات التي فرضتها السلطة منذ مارس 2020 لمواجهة (كورونا) أدت إلى انخفاض حاد في النشاط الاقتصادي، وأن التعافي في العام الجاري 2021 وما بعده سيتوقف على الإجراءات التي سوف تتخذها -أو لا تتخذها- سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك دعم الجهات المانحة.
وعزا التقرير الأممي تفكك وعدم استقرار الاقتصاد الفلسطيني إلى القيود المفروضة من الاحتلال على استيراد عوامل الإنتاج والتكنولوجيا، إلى جانب فقدان الفلسطينيين الأراضي والموارد الطبيعية لمصلحة المستوطنات الذي يتواصل بلا هوادة، وتسرب الموارد المالية إلى الخزانة الإسرائيلية وتضرر الاقتصاد الإقليمي في غزة بسبب الحصار الذي طال والعمليات العسكرية المتكررة.
وحذر التقرير من أن عمليات الضم التي تقوم بها إسرائيل تفاقم من الأوضاع، وأكد أن الاقتصاد الفلسطيني عانى من صدمة أخرى مع اندلاع أعمال العنف ردا على تهديد السلطات الإسرائيلية بطرد عائلات فلسطينية من منازلها بالقدس الشرقية، وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يظل العائق الرئيسي أمام التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يقوض آفاق حل الدولتين مع تنفيذ سياسة المستوطنات طويلة الأمد التي أطلقتها سلطة الاحتلال منذ عام 1967.
كما حذر التقرير من أن المستوطنات الإسرائيلية تجرد الشعب الفلسطيني من أرضه وموارده الطبيعية، كما تسلب حق الفلسطينيين في التنمية، وقال إن التأثير البيئي للمستوطنات خطير حيث تنقل سلطة الاحتلال كميات كبيرة من المواد الخطرة والنفايات الإلكترونية كل عام لمعالجتها في الضفة الغربية حيث أن اللوائح المطبقة في الضفة أقل صرامة من نظيرتها داخل حدود إسرائيل.
وشدد التقرير على أنه وإلى أن ينتهي الاحتلال لا يوجد بديل عن دعم كاف من الجهات المانحة والمجتمع الدولي لإعادة تشييد البنية التحتية المادية والمؤسساتية الفلسطينية المدمرة ونظام الرعاية الصحية الهش، وطالب بأن ترفع سلطة الاحتلال جميع القيود التي تفرضها على الاقتصاد الفلسطيني من أجل ترجمة الدعم الدولي إلى تقدم حقيقي.