تاجر يسير عاريًا في قرية بالشرقية بعد مراهنة عمه على 25 ألف جنيه

في وصلة مُزاح تحولت في ثوانٍ إلى واقعة يسخر منها القاصي والداني وكل من يمت إلى شعبة الحياء بصلة؛ بعدما تراهن تاجر تِبن مع عمه على السير عاريًا في شوارع البلدة لأجل تحدي الثاني له بأنه إذا ما فعل ذلك أعطاه 25 ألفًا من الجنيهات.

زفة موتوسيكلات

بعد دقائق من منتصف ليل الجمعة الماضية، وبينما يُغلف السكون جنبات قرية النعامنة التابعة لدائرة مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، فوجئ عرفان -اسم مستعار بناءً على طلب بجلبة وهمهمات تعلو من الشارع على غير العادة، وحين تقدمّ من شرفة المسكن رأى عدد من الدراجات البخارية موتوسيكلات تسير خلف أحد الأشخاص في أمرٍ أقرب ما يكون لما يحدث في زفاف عروس.

دققّ عرفان النظر في سر تجمهر أطفال البلدة وشبابها في الشارع ليفاجأ بأن من يتقدم المسيرة وموضع الدهشة هوّ جارهم المدعو سعيد.أ.ن، والذي يعمل تاجرًا يجلب التِبن - غذاء الماشية- حيث كان يمشي عريان زي ما ولدته أمه.

تفاصيل الرهان

شد وجذب غلف الواقعة وقتها، حتى أن أحد أهالي البلدة يُدعى (ر)، أمسك هاتفه ووثقّ الواقعة منذ ظهور سعيد عاريًا كما ولدته أمه، وحتى عاد التاجر عاريًا إلى منزله وتكشفت أستار وسبب ما دفعه إلى ذلك، إذ أوضح صاحب الحديث لـ أن عم سعيد، ويُدعى الجنزيري، هوّ من راهنه على أن يسير عاريًا في شوارع البلدة، قبل أن يسرد نصًا ما دار في الاتفاق قبل تمام منصف ليل الجمعة الماضية: الجنزيري قال لـ ابن أخوه لو قلعت عريان خالص ومشيت من شارع أبو زينة ولفيت من عند شارع العمدة ورجعت على بيتك لحد هنا من غير هدوم نهائي هديك 25 ألف جنيه.. بس بشرط تمشي براحة وبطيء وعند كل عمود يقابلك تقف عنده وتركن شوية.

وأردف: البلد كلها اتقلبت وقتها وحتى العمدة كان واقف يتفرج.. بس بعدين عرفنا إن سعيد خد الفلوس الصبح.

علقة موت

أحد أهالي قرية النعامنة، والذي رفض ذكر اسمه، قال إن من حمل هاتفه وصور الواقعة نشرها في اليوم التالي وانتشرت مقاطع الفيديو عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لكن انتشارها لم يستمر لسويعات: سعيد وأهله ذهبوا لـ (ر) وضربوه حتى مسح الفيديو من كل الصفحات.

معايرة

وبحسب إحدى السيدات بقرية النعامنة، نشبّ خلاف بين عائلة العم وذهبوا إليه يعاتبونه فيما حدث ودفعه لـ نجل شقيقه ليسير عاريًا كما ولدته أمه في الشارع، لكن الأخير عاتبهم بأشياء سبق وفعلها كلٍ منهم، لينتهي الأمر بوقائع خادشة للحياء سردها الجميع وكأنه يُعايرون بعضهم البعض بما سبق وفعله كلٍ منهم.

عجوز بالبلدة، طلب عدم ذكر اسمه، قال كذلك إن الواقعة ليست جديدة على القرية: زمان حصل حاجة زي كده بس مش فاكر والله كان في نفس العيلة ولا الرهان كان بين مين ومين، لكنها حصلت، قبل أن يشير إلى أن ما حدث أمر غير مشرف على الإطلاق ويدعو للدهشة لما وصل إليه حال الناس.