هتك عرض طفلة بعد حصة قرآن.. تفاصيل إحالة إمام مسجد لجنايات المنصورة

أمر المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، بإحالة «سليمان ق. س.»، 39 سنة، إمام وخطيب مسجد بإدارة أوقاف طلخا، في محافظة الدقهلية، إلى محكمة جنايات المنصورة محبوساً، لأنه في غضون شهر أغسطس الماضي، أقدم على هتك عرض المجني عليها الطفلة «جنة ع.»، 10 سنوات، كونه من المتولين تربيتها، وله سلطة عليها بالقوة، بأن استغل كونه القائم على تحفيظها القرآن الكريم، وترددها عليه، باعتبار أنه من رجال الدين والعلم بغية تعليمها، إلا أنه أصر على إتيان الفاحشة كرهاً معها.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم عقب استدراجه الطفلة المجني عليها لمخدعه حيلة بمفردها، مستغلاً حداثة سنها وسلطته عليها، لم يرقب فيها إلاً ولا ذمة، ولم تأخذه شفقة ولا رحمة بها، فأتى فيها من الكبائر أجلها وأعظمها، وبدلاً من صونها وحفظها، قام بهتك عرضها، فأحدث بها من الإصابات الظاهرية أشدها، والتي ورد بتقرير مصلحة الطب الشرعي وصفها، ومن الآلام النفسية ما لا يدرك مداها على النحو المبين بالتحقيقات.

وبناءً على ما كشفت التحقيقات والتقارير الطبية وأقوال المجني عليه، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادتين 1/298-2 قانون العقوبات، والمادة 111 مكررا /1 من القانون رقم 2 لسنة 1991 المعدل بالقانون رقم 129 لسنة 2008 بشأن الطفل، وذلك في القضية رقم 10565 لسنة 2021 جنايات مركز طلخا والمقيدة برقم 2300 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.

وجاء في أقوال والدة الطفلة المجني عليها، تردد ابنتها على المتهم لتحفيظها القرآن الكريم، وأنها ترسلها إليه لكونه من رجال الدين والعلم، بغية تربيتها وتعليمها، إلا أن ابنتها أنبأتها بإتيان المتهم الفاحشة كرهاً معها، عقب استدراجها لمخدعه حيلةً بمفردها، مستغلاً حداثة سنها وسلطته عليها، وبدلاً من صونها وحفظها، قام بهتك عرضها، فأحدث بها من الإصابات الظاهرية أشدها، والمثبتة في تقرير مصلحة الطب الشرعي المرفق بالأوراق، كما سبب لها من الآلام النفسية ما لا يدرك مداها.

وأكدت تحريات مباحث طلخا صحة ارتكاب المتهم الواقعة، بأن انتهز کون المجني عليها من يتردد عليه لتحفيظها القرآن الكريم، فاستخفا بها واغتنم لین جانبها وسلطته عليها، فاقتادها غير مرة إلى خلوته، حتى إذا قضى منها وطراً خلي سبيلها، بعد أن أمن اكتشاف جرمه وسوءته.

وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي وجود علامات موضعية بالشرج، تشير إلى أن المجني عليها سبق أن تكرر استعمال المجني عليها لواطاً، منذ فترة زمنية يتعذر تحديدها أو الجزم بها، ولا يوجد ما يتنافى مع حدوث الواقعة على نحو التصوير الوارد بالمذكرة، وفي تاريخ معاصر لتاريخ الواقعة.

وسألت النيابة العامة الطفلة المجني عليها استدلالاً، وأقرت بارتكاب المتهم الواقعة وأدلت بمواصفات مسكن المتهم تفصيلاً، على نحو مطابق لأقوال المتهم، كما أقر المتهم بالتحقيقات بارتكاب واقعة هتك عرض المجني عليها.

وبسؤال طفلة أخرى، زميلة المجني عليها، استدلالاً بالتحقيقات، أقرت بمحاولة المتهم تقبيل المجني عليها، والاختلاء بها في إحدى الحجرات عنوةً، لولا فرارها منه.