أنا باموت وإنا لله راجعون.. وفاة صيدلانية وجنينها بكورونا في الشرقية

توفيت صيدلانية شابة، تُدعى إسراء سامي الجوهري، ابنة مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مع جنينها الذي كانت حاملاً به، إثر إصابتها بفيروس كورونا، حيث تم احتجازها في المستشفى لعدة أيام، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وكتبت الصيدلانية الراحلة منشوراً على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يوم 7 سبتمبر الحالي، أعلنت خلاله إصابتها وعدد من افراد أسرتها بفيروس كورونا، قالت فيه: «رب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين، كورونا أنا وأخويا وأمي.. اللهم نجنا واشفينا شفاءً لا يغادر سقماً يا رب.. يارب يكمل حملي ع خير يا رب ونجي ما في رحمي».

 

الصيدلانية الراحلة تتنبأ بوفاتها

وفي يوم 11 سبتمير، كتبت منشوراً آخر تنبأت فيه بوفاتها، قالت فيه: «أنا باموت إنا لله وإنا إليه راجعون»، وأثار خبر وفاتها حالة من الحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء للراحلة بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنها الله فسيح جناته والدعاء لأهلها بالصبر والسلوان.

ونعى نقيب الصيادلة بالشرقية، الدكتور عصام أبو الفتوح، الصيدلانية الراحلة، قائلاً: «بكل الأسى والحزن أحدث شهيدة كورونا من صيادلة الشرقية، رحم الله الفقيدة الابنه الكريمة المتميزة خلقاً ومهنياً وعلماً إسراء سامي، بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته، وغفر الله لها، للفقيدة الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وللأسرة الصبر والسلوان وخالص العزاء والمواساة».

وكتبت إحدى رواد مواقع التواصل: «الواحد بجد مش مصدق، على الرغم من أن تعاملنا قليل، وشوفتك كام مرة، بس ربنا يعلم دخلتي قلب الواحد ازاي، ربنا يرحمك يا دكتورة إسراء، ويجعلك من أهل الجنه ويعوض شبابك خير يا رب في الآخرة».

 

وكتبت أخرى: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. ذنبها فرقبتهم هي وجنينها.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. ربنا يعوضك خير يا حبيبتي.. ونحتسبك في منزله الشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

وتداول عدد من أصدقاء الصيدلانية الراحلة رسائل لها كشفت خلالها عن صعوبة إجراءات حصولها على إجارة حمل، وترددها على أحد المستشفيات لإنهاء الإجراءات، حيث أصيبت بالعدوى خلال تواجدها بالمستشفى، ثم نقلتها إلى والدتها وشقيقها.