تفاصيل مقتل عريس المرج على يد تاجر موبيليا بسبب 3 غرف أثاث

قبل حفل زفافه بأيام قليلة، ذهب الشاب محمد الشرقاوي، لمعرض موبيليا بمنطقة المرج، لشراء أثاث شقته، فها هو يستعد لحفل زفافه، الذي حدده الشهر المقبل، ودفع مبلغا ماليا لحجز 3 غرفة ثم انصرف، وبعد أيام استكمل باقي المبلغ، ثم عاد مجددا، ففوجئ ببيع صاحب المعرض للغرف التي اختارها، وعرض عليه غرفا أخرى كرها عنه، لكنه رفض.

ونشبت مشادة بينهما، تطورت لمشاجرة، بسبب رفض صاحب المعرض إرجاع المبلغ المالي للمجني عليه، وقام خلالها التاجر بضرب «محمد» بمقص على رأسه، وأطلق النار على «يوسف» شقيق «محمد» وأصابه.

وعمت حالة من الهرج والمرج عمّت المكان، وقام خلالها التاجر أيضا بإطلاق النار من طبنجة بحوزته صوب صدر «محمد» في مسافة لا تتجاوز المتر الواحد، فلقى مصرعه فى الحال، لتكتب نهايته قبل أيام من فرحه المحدد له الشهر المقبل.

وعلى الفور، تم نقل المصاب إلى مستشفى سيد جلال بباب الشعرية، بينما تم نقل العريس المتوفى إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي تلقت محضرا من الشرطة بتفاصيل الواقعة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لإجراء الصفة التشريحية وبيان سبب وكيفية الوفاة، فيما كلفت المباحث بسرعة تحرياتها النهائية حول الواقعة، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس التاجر وآخرين معه، على ذمة التحقيقات التي تجري معهم.

وتم إلقاء القبض على المتهم الذي حضر للنيابة لسماع أقواله، واعترف بارتكاب جريمته التي نفذها في حق العريس وشقيقه، وقال المتهم إن المجني عليه دفع له مبلغا ماليا لشراء 3 غرف أثاث، إلا أنه قام بيعهم، وعندما عاد إليه مجددا أجبره على شراء غرف أخرى غير المتفق عليها، وحدثت الواقعة، بالاشتراك مع آخرين كانوا يعملون لديه بالمعرض.

 

 

حالة حزن تعم شارع المجني عليه بالمرج

وعمت حالة من الحزن الشديد شارع الورشة بمنطقة المرج، الذي شهد حادث مقتل عريسا قبل زفافه بأيام، الذي أضحى جثة هامدة في دقائق معدودة، بعد أن أطلق صاحب معرض الموبيليا على الشاب المقبل على الزواج وشقيقه النار من طبنجة، فسقط الأول قتيلًا والثاني مصابًا وسط حالة من الذهول.

والتقت بصديق المجني عليه، الذي روى تفاصيل الواقعة، وأكد أن يوسف، المصاب لا يعرف أن شقيقه العريس توفى، وأكد أن الأخير كان مسالما، وحصل على كورسات لتعلم اللغتين الفرنسية والصينية للعمل فيي مجال الإرشاد السياحي، لكن القدر كان له رأي آخر، وأكد أن كل مطالبهم تتمثل في الحصول على حق محمد، بحكم قضائي رادع للقصاص من قاتله.