وحيد سيف.. كوميديان هز عرش الزعيم.. وسبب ظهور أحمد راتب
محمد شوقيكثيرًا ما نراه في الدور الثاني، لكنه برع و تألق أكثر من بطل الفيلم، وهكذا دأب الكوميديان على مدار تاريخ السينما المصرية.
هو مصطفي سيد أحمد سيف مواليد إسكندرية في 20 مارس عام 1939.. تخرج من كلية الآداب قسم تاريخ، ولكنه تألق في مسرح الجامعة الذي تخرج منه معظم جيله، فالتحق بفرقة الريحاني التي كانت في أواخر عهدها الذهبي، وقدم أدوار صغيرة في بادئ حياته سواء على المسرح أو السينما.
رآه مخرج الراوئع حسن الإمام وقدمه في دور صغير في فيلم «خللي بالك من زوزو»، وهذا الدور كان بداية انطلاقه في عالم السينما التي صنع فيها اسمه وتاريخه، فقال له حسن الإمام: «ابقي قول للناس لما تكبر إن حسن الإمام هو اللي خلاك نجم».
موضوعات ذات صلة
- التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الذهاب بين برشلونة وريال مدريد (فيديو وصور)
- بثنائية في إيفرتون.. السيتي يخطف صدارة البريميرليج من ليفربول
- أكاديمي: الحكومة والبنك المركزي واجهها المشكلات الاقتصادية بقوة
- الإحصاء: إعلان نتائج التعداد الاقتصادي أكتوبر المقبل
- خبير اقتصادي: 22% نسبة زيادة الصادرات المصرية (فيديو)
- مالكوم يسجل هدف التعادل لبرشلونة أمام ريال مدريد (فيديو)
- عزمي مجاهد: «السيسي يعطي الشعب جرعات إنجازات ممتدة المفعول» (فيديو)
- أسامة كمال عن الإساءة العنصرية ضد صلاح: «لم تكن الأولى»
- حظك اليوم الخميس 2019/2/7.. الحمل محبوب والثور لا يقبل النقد
- التعبئة والإحصاء: 1400 إجمالي عدد الباحثين الميدانيين بالجهاز
- الحكومة تعيد النظر في تحريك سعر «بنزين 95»
- برشلونة يتأخر أمام ريال مدريد بهدف في شوط أول فيديو وصور)
انطلق وحيد سيف بسرعة البرق في السينما المصرية، وأصبح علامة مسجلة في معظم أفلام السينما منذ منتصف السبعينات، وحتى منتصف الثمانينات فقدم خلال هذا الفترة ما يقرب من 100 فيلم سينمائي.
من أهمها «ليلة بكي فيها القمر، المتسول، تجيبها كده تجيلك كده هي كده، أخواته البنات، ومخيمر دايمًا جاهز، وغريب ولد عجيب، وغريب في بيتي، وأريد حلا، وسواق الأتوبيس، وامرأة في السجن، وبص شوف سكر بتعمل إيه، ومطاردة في الممنوع، وزوجتي والكلب، والرجل الصعيدي، وليلة القبض على بكيزة و زغلول، وحكاية في كلمتين، والتخشيبة».
تميز كوميديا وحيد سيف عن غيره من نجوم الكوميديا بأداء خاص به لا يقلد القديم ولا الحالي، فكانت ضحكته وطريقة أدائه بسيطة تلقائية إلى جانب خفة دمه، وحضوره الطاغي.
نوع وحيد سيف أدواره؛ الشرير الشريف المقهور الطيب والرومانسي، فتفوق في جميعها حتى لا يقع فريسة تكرار الشخصية.
قدم في التليفزيون مسلسلات عديدة أكد فيها نجاحه وتألقه، فلم يكن عالة على التليفزيون، فقدم أعمالا خالدة في تاريخ الدراما المصرية من أهمها «رحلة السيد أبو العلا البشري، والمال والبنون، وأنا وأنت وبابا، في المشمش والنوة».. فيحسب له أنه أدخل الكوميديا في مسلسلات درامية دسمة.
وفي المسرح، كان نجم شباك له جمهوره العريض الذي ينزل خصيصًا ليراه فقدم أروع مسرحيات الكوميديا في فترة الثمانينات؛ مثل شارع محمد علي ومجانين فوق العادة وهاللو كايرو، وربنا يخلي جمعة، وباللو و عسل وسكر.
وصل نجم الكوميديا وحيد سيف في أفلامه لدرجة جعلت المنتجين تشترط على أي مخرج أن يكون في الفيلم دور لوحيد سيف خاصة في الأفلام غير الكوميدية.
لكن في أفلام نجوم الكوميديا كان وحيد سيف يتألق ليثبت حضوره في الفيلم، مما أثار غضب الزعيم عادل إمام الذي اشترك معه في أفلام قليلة.. ويرجع السبب لاشتراط المنتج أيضًا أن يكون وحيد سيف موجودًا في الفيلم فما كان يكفيهم شهرة واسم عادل إمام.
وعندما علم عادل إمام بهذا الأمر، بدأ يختار بنفسه طاقم الممثلين معه في أي فيلم فاستعاض عنه بأحمد راتب الذي رافقه في نصف أفلامه، حتى لا ينسب نجاح أي فيلم من أفلامه لوحيد سيف، فبرغم كم الأفلام الهائل الذي اشترك فيه وحيد سيف، والذي تجاوز 200 فيلم، نجده عمل مع عادل إمام في أقل من خمسة أفلام منها «المتسول ورمضان فوق البركان، وممنوع في ليلة الدخلة».
تزوج وحيد سيف ثلاث مرات، أشهرها زواجه من الفنانة المعتزلة ألفت سكر وأنجب أشرف وناصر وإيمان وإيناس.
ظل وحيد سيف يعطي الفن بسخاء، ظل واقفًا على قدميه دون كلل أو ملل حتى أن في أواخر أيامه اشترك في أفلام حديثة مع الجيل الجديد آنذاك مع هاني رمزي في «محامي خلع وأبو العربي وعايز حقي».
رحل وحيد سيف في 19 يناير 2013، في صمت ودون ضجيج حتى أن الكثير تفاجأ برحيله ومرضه، فلم يكن رحمه الله من هواة الصحافة و الأحاديث التليفزيونية أو الدعاية لنفسه.
ظل وفيًا لفنه، وجمهوره لآخر لحظات عمره التي كان فيها يبكي لعدم اهتمام الدولة بتكريمه أو اهتمام أصدقائه به في أيامه الأخيرة حتى أن تليفونه كان لا يقف من كثرة الاتصالات به، ولكن في أيامه الأخيرة لم يسمع جرس تليفونه إلا قليلاً.. رحم الله الفنان الذي أضحك الجميع وبكى وحده.