طارق فهمي: ترتيب مصر بمؤشر الدول الأكثر أمانًا مضلل
محمد عليفي 31 أغسطس الماضي من العام الجاري، نشر موقع سي إن إن بالعربي، مؤشر المدن الآمنة نقلًا عن The Economist Intelligence Unit في نسخته الرابعة، حيث احتلت مدينة كوبنهاجن الدنماركية المركز الأول في قائمة الدول الأكثر أمانًا في العالم، بينما جاء ترتيب المدن العربية كالتالي: احتلت أبو ظبي المركز 31، وجاءت دبي في المركز 35، بينما احتلت الرياض المركز 49، فيما احتلت القاهرة المركز رقم 57 بين الدول الأكثر أمانًا في العالم.
علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على ترتيب مصر من بين تلك الدول الأكثر أمانًا في العالم، وقال إن تلك المنظمات لا تعتمد على مؤشرات الأمن فقط، وليس عنصر الأمن، مشيرًا إلى أنها تعتمد على معايير أخرى مرتبطة بثبات القوى الشاملة للدولة، بمعنى أن الدولة لم تشهد أي أعمال إرهابية أو عنف وأحداث شبيهة، لافتًا إلى أن تلك المؤشرات تقاس على أساس أساليب كمية وكيفية.
أضاف فهمي، في تصريحات خاصة، أن مصر لم تشهد أحداثًا إرهابية طوال الشهر الماضي، فيتم القياس على كم عدد الضحايا لو حدثت، فضلًا عن الإجراءات الوقائية والاحترازية والاستباقية التي تتخذها الدولة، موضحًا أن المعايير مختلفة ومتعددة، وعلى سبيل المثال من زاوية نسبة الأوبئة بالمجتمعات أو تعرض الدولة لكارثة، مؤكدًا أن المقياس ليس استخباراتيًّا فقط ويشمل موضوعات أخرى بما يشمل الأمن.
أكد أستاذ العلوم السياسية، أن هذا الترتيب قد يكون مضللًا بمعنى عدم توافر المعايير بشكل كامل، قائلا: "إيه المعيار الذي جعلها ترتب الإمارات أعلى من مصر؟، نظرًا لعدم حدوث عمليات إرهابية هناك، وهناك أيضًا معاير مثل الأمن الصحي يقاس على أساس عدد وفاة الأطباء من الجهاز الصحي، والتمريض أيضًا".
وأكد: نحن ليس بحاجة إلى تشريعات، قائلا: لدينا غابة من القوانين ولا نحتاج إلى تشريعات جديدة على الإطلاق.