بريطانيا: المواطنون العالقون في أفغانستان سيواجهون تحديًا كبيرًا

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الثلاثاء، إن المواطنين البريطانيين الذين مازالوا يتواجدون في أفغانستان سيواجهون تحديا لإيجاد طريق في الوقت الحالي للخروج من البلاد والوصول إلى المملكة المتحدة.

وقدر راب - في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية الناطقة بالإنجليزية - عدد الرعايا البريطانيين الذين لم يتم نقلهم كجزء من جهود الإجلاء البريطانية المنتهية حاليا ب"بضع مئات"، ناصحا -مع الإقرار بأنه من غير الواضح متى سيعمل المطار في العاصمة الأفغانية (كابول) مرة أخرى بعد انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية هذا الإسبوع- أولئك الذين مازالوا يسعون لمغادرة البلاد بإيجاد طريق إلى المملكة المتحدة عبر الدول المجاورة.

وأشار إلى أنه منذ شهر أبريل تم إجلاء أكثر من 17 ألف بريطاني وأفغاني عمل مع المملكة المتحدة وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر من البلاد، موضحا أنه تم وضع ترتيبات مع دول ثالثة والتحدث مع المسئولين البارزين بها للتأكد من أنه يمكن الحصول على طريق عملي وقابل للتنفيذ لإجلاء تلك الحالات العالقة.

وأكد أن المملكة المتحدة يستلزم حركة "طالبان" بتأكيداتها الصريحة، إضافة إلى شروط قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم أمس الإثنين- بأنه يجب عليها أن تسمح بالمرور الآمن ليس فقط للمواطنين البريطانيين بل أيضا للأفغان الآخرين الذين يرغبون في مغادرة البلاد.

وقال راب -تعليقا على سيطرة حركة "طالبان" الآن على مطار كابول بعد الانسحاب النهائي للقوات الغربية خلال الأيام الأخيرة- "إن هناك درجة من الشك بشأن قدرة الحركة على إدارة هذا المطار بأمان".

وفي سياق متصل، قالت السفارة الأميركية في كابول، اليوم الثلاثاء، إنها علقت عملياتها منذ اليوم 31 أغسطس، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

يأتي هذا فيما اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن عملية إجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان عن أفغانستان بين العمليات الأكثر، تعقيدًا في تاريخ الولايات المتحدة.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أكد بلينكن أنه "قبل عدة ساعات اختتمت هذه العملية وتم إجلاء أكثر من 123 ألف شخص عن أفغانستان بنجاح".