دراسة: مصر على أعتاب «سوق الهيدروجين» وسط اهتمام عربي

ارتفعت أعداد الدول العربية، المهتمة بالعمل على إنتاج الهيدروجين، بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، إذ تملك ما يؤهلها لمزاحمة مصدري الهيدروجين إلى الدول الأوروبية، بحسب دراسة، أجرها أحد الخبراء المتخصصين في مجال الطاقة.

قال المهندس وائل حامد عبد المعطي، معد الدراسة، أن الدول العربية لديها ما يساعدها على اقتحام سوق الهيدروجين، إذ تمتلك عدد من خطوط وأنابيب نقل الغاز الطبيعي، تمكنها من تصدير الهيدروجين للخارج، بعد تحويل إلى الحالة السائلة، أو نقله بالحالة الغازية بعد ضغطة، أو دمجه مع الغاز الطبيعي.

مصر مؤهلة لتصدير الهيدروجين

وتعد مصر من الدول، التي المجهزة ببنية أساسية، تمكنها من أن تكون دولة مصدرة للهيدروجين، بعد إنتاجه بكميات اقتصادية ذات جدوى، إذ تمتلك خط أنابيب بحرى، يبدأ من سواحلها الشمالية وحتى دول أوروبا، تصدر من خلاله الغاز الطبيعي، ويمكن استخدامه أيضا في تصدير الهيدروجين.

واتجهت مصر في الآونة الأخيرة، إلى السعي لدخول سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر، واستخدامه كوقود نظيف، بدلا من الوقود الملوث للبيئة، إذ قالت وزارة البترول والثروة المعدنية أنها بدأت بالفعل في اتخاذ عدة خطوات للدخول ضمن الدول المنتجة والمصنعة للهيدروجين، وكذلك استخدامة كوقود بديل نظيف وأمن على البيئة.

مساعي مصر لإدخال الهيدروجين ضمن منظومة الوقود

تواصلت الحكومة، مع عدد من الدول والشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال، لمعرفة مدى إمكانية التعاون، للعمل على إدخال هذه الطاقة الجديدة إلى مصر، وتنفيذ عدد من المشروعات التجريبية.

وتعتبر مصر من الدول التي لديها بالفعل مقاومات كبيرة لتجعلها ضمن الدول المصنعة والمنتجة للهيدروجين، إذ يحتاج بالأساس إلى مصادر الغاز الطبيعي، المتوفرة في مصر بكثرة، خاصة أنها حققت للاكتفاء الذاتي.

ووقعت مصر اتفاقية مع شركة «سيمنز» الالمانية لصناعة الهيدروجين، التي ستعطي دفعة قوية للعلاقات الوثيقة بين الجانبين، خاصة أن الهيدروجين الأخضر هو مستقبل الطاقة، إذ يعد أحد أحدث مصادر الطاقة الجديدة، التي تسعى جميع دول العالم للاستفادة منه.

طريقة إنتاج الهيدروجين الأخضر

الهيدروجين الأخضر، أحد عناصر المياه، ويتم الحصول عليه من التحليل الكهربائي للمياه بطريقة مبسطة جدا، باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لفصل جزيئات الهيدروجين عن الأكسجين الموجودة في الماء.

ويساهم إنتاج الهيدروجين في خفض أسعار بيع الكهرباء، وكذلك التصدي للتغير المناخي، وتحديات المناخ العالمية، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية.