بعد أزمة عملاء بنك مصر.. كيف تحمي نفسك من الاحتيال الإلكتروني؟
كتب أحمد سعيدشهدت أوساط القطاع المصرفي حالة من القلق أمس السبت، بشأن ما حدث في بنك مصر من عمليات احتيال؛ أدت إلى سرقة نحو 3 ملايين جنيه من العملاء تحت شعار "تحديث البيانات".
بدأت الحادثة بقيام سيدة من سمالوط محافظة المنيا – جنوب مصر، بنشر مقطع فيديو تعلن فيه تعرضها لعملية نصب والاستيلاء على 200 ألف جنيه من أموالها ببنك مصر، بعد تلقيها اتصالاً هاتفياً من شخص يدَعي أنه موظف بالبنك يريد تحديث بيانات السيدة والربط الإلكتروني للحساب.
وقالت السيدة إن الشخص لم يطلب منها أي معلومات عن هويتها ولم تعطه أي معلومات سواء كود قام بإرساله إليها عبر رسالة تحت اسم "بنك مصر" ليتمكن من الاستيلاء على هذا المبلغ من رصيدها.
موضوعات ذات صلة
- اليونان: دعوات للآباء غير المحصنين للحصول على لقاح كورونا قبل فتح المدارس
- نجوم الرياضة يشاركون في عزاء والدة أحمد حسن
- مصرع طفلة أثناء عبورها الطريق بمركز طما بسوهاج
- عاجل| بعد النصب على عملاء بنك مصر.. البنك الأهلي يطلق حملة توعية للمصريين
- وزير الاتصالات: إنشاء أول جامعة متخصصة خطوة نحو مصر الرقمية
- عاجل.. «الألماني» في الأهلي رغم رفض موسمياني ضمه
- عاجل.. فرمان ناري من كارتيرون بشأن رحيل «المتألق»
- عاجل.. الأهلي يتعاقد مع «الأمريكي القناص»
- المالية ترفع الحجز الإداري لأكثر من ٣ آلاف ممول في ١٥ شهرًا
- البورصة تربح 3.5 مليار جنيه في مستهل تعاملات الاثنين
- تطلع مصر لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي مع صربيا يتصدر عناوين الصحف
- السيسي يوجه بتوفير الرعاية الطبية لـ حمدي الكنيسي
بيان بنك مصر
أصدر بنك مصر بياناً صحفياً شدد فيه على عملائه اتباع كافة القواعد والإجراءات اللازمة، التي من شأنها الحيلولة دون تعرض أي منهم لعمليات احتيال.
وذكر البنك في بيانه أنه دأب على مدار الفترة الماضية بإرسال رسائل نصية للعملاء تحذرهم من الرسائل والمكالمات الاحتيالية، التي قد تصلهم من أشخاص يزعمون تبعيتهم لبنك مصر أو لأي من الجهات الحكومية، مع طلب تزويدهم بمعلومات عن أشخاصهم أو حساباتهم البنكية، ونوهت تلك الرسائل إلى ضرورة إبلاغ البنك فوراً في حال حدوث ذلك، فضلا عن نشر فيديوهات لأفلام توضيحية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك تحذر العملاء من هذه المخاطر.
وأعرب البنك عن إدانته الكاملة لواقعة الاحتيال التي تعرضت لها عميلة فرع سمالوط وآخرين، إثر مشاركتهم بياناتهم السرية مع مجهولين بالرغم من التحذيرات.
وتعليقاً على ما حدث، أكد محمد الاتربي ، رئيس مجلس إدارة بنك في نصر في حديثه مع برنامج "على مسؤوليتي" أن السيدة الشاكية أخطأت وأعطت أحد أفراد ما وصفهم بـ"التشكيل العصابي" بيناتها، مشيراً إلى أن الأمر تكرر مع أكثر من واقعة، بما يقرب من 13 واقعة، وتم سحب 2 مليون و700 ألف جنيه مصري.
وأكد الأتربي، أن البنوك المصرية لم تتعرض لأي اختراق من هاكرز " قراصنة"، مشيراً إلى أن ما حدث خطأ من العميل الذي منح الكود السري للتشكيلات العصابية بعد إغرائهم بالجوائز- على حد تعبيره.
نصائح لعملاء بنك مصر
وناشد الأتربي المواطنين قائلًا: " لا تعطوا البيانات لأي شخص، والعودة إلى الرقم الموحد المدون على كل بطاقة في حالة تلقي اتصال من أي رقم".
وأضاف: "لا تعطوا البيانات لأي شخص يتصل بالعميل حتى ولو كان من خدمة العملاء»، مشيراً إلى أن هناك حساباً إلكترونياً لكل بنك وهو آمن ويمكن العميل استخدامه دون زيارة البنك".
وحذر الأتربي من استغلال التشكيلات العصابية من مكالمات تحديث البيانات للعملاء، واستغلال عدم دراية العملاء بالحصول على الرقم السري من العميل والنصب عليهم.
وعلى إثر الواقعة قرر البنك بحسب تصريحات صحفية إيقاف خدمة التحويلات الإلكترونية من الحسابات إلى كارت "ميزة" سيكون مؤقتاً دون إيقاف باقي خدمات الكارت.
ما هو احتيال الكتروني؟
والاحتيال الإلكتروني هو نوع من أنواع الجرائم الإلكترونية الذي يستخدمه المحتالون لاستدراج مستخدم شبكة الإنترنت للكشف عن معلومات شخصية حتى يتمكن هؤلاء المجرمون من استغلالها لصالحهم.
وهناك 8 أنواع رئيسية للاحتيال وهي (الاحتيال عبر الهاتف- الاحتيال عبر تحويل الأموال -الاحتيال عبر البريد الإلكتروني- احتيال خصوصية البيانات- الاحتيال عبر ماكينة الصراف الآلي- الاحتيال عبر بطاقة الشريحة البديلة- الاحتيال عبر الحبر السري- احتيال اليانصيب).
كيفية تفادي المحتالين؟
وحول كيفية تفادي عمليات الاحتيال الإلكتروني، أشار حمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي والابتكار والملكية الفكرية في حديثه لقناة "دي إم سي"، إلى أن مستوى الوعي القليل لدى الأشخاص يوقعها في بعض المشاكل، خاصة مع عرض مغريات تجذبه.
وأكد أن عمليات الاحتيال الإلكتروني لا يمكن أن تتوقف، فدائماً ما يتعامل المحتالون بأساليب وطرق مختلفة لمحاولة جذب الأشخاص ورغبة البعض في الحصول على بعض المكاسب المغرية.
وحذر الخبير، المواطنين من إعطاء أي بيانات لأي شخص يحدثك على الهاتف، لافتاً إلى أن البنوك لا تتصل بشخص من أرقام عادية للحصول على البيانات أو تحديثها، فالشخص يذهب للبنك أو يدخل على موقع البنك لتحديث البيانات.
وعلى صدى الواقعة أصدر البنك الأهلي أيضاً بياناً بهدف توعية عملائه وكافة المواطنين بأن أعمال الاحتيال لها اشكال متنوعة.
وأكد البنك ضرورة الحذر من جانب العملاء في الحفاظ على بياناتهم الشخصية أو البنكية، أو أرقام حساباتهم وبطاقاتهم المصرفية بكافة أنواعها أو الأرقام السرية من خلال عدم تداولها بأي من الوسائل او الادلاء بها الى أي شخص او جهة قد تتصل لطلب تلك البيانات.
وأكد بيان بنك مصر، أن البنك لم ولن يطلب من العملاء أية بيانات سواء من خلال الاتصالات الهاتفية أو من خلال المواقع الالكترونية، أو مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى البريد الالكتروني، أو أي شخص يتصل بالعميل لطلبها، مع أهمية عدم التعامل مع أي رابط على الوسائل الإلكترونية غير معلوم المصدر أو موثق.
ومن ناحيته أشار هاني أبوالفتوح الخبير المصرفي إلى انتشرت عملية احتيال المالي في الآونة الأخيرة ،حيث يتم الاتصال هاتفيا بالعملاء من قبل فرد يدعي أنه مسؤول خدمة العملاء لأحد البنوك، وأثناء المكالمة ، يطلب من العميل تقديم تتعلق ببيانات الحساب بحجة عمل تحديث لمعلومات العميل.
وأكد الخبير المصرفي أن البنوك والمؤسسات المالية لا تطلب من العميل معرفة أي بيانات عبر البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية.
ولفت أبوالفتوح إلى أن هناك 8 نصائح يمكن للعملاء اتباعهم لتجنب الاحتيال المالي:
- عدم مشاركة كلمة المرور التي تستخدم لمرة والحدة (OTP) مع أي شخص.
- عدم إعطاء رقم حسابك المصرفي أو بيانات بطاقة الائتمان الخاصة بك لأي شخص عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني.
- عدم الإفصاح عن أي تفاصيل كرد على بريد إلكتروني يُزعم أنه مرسل إليك من البنك الذي تتعامل معه.
- في حال تلقيك لرسالة تحتوي على كلمة مرور تستخدم لمرة والحدة (OTP) دون أن تطلب ذلك شخصياً، عليك تبليغ بنكك بذلك بشكل فوري.
- احرص دائما على تحديث رقم هاتفك الحالي وبريدك الإلكتروني مع بنكك.
- واظب على التحقق من كشوفات حساباتك المصرفية.
- حافظ على أجهزة الهاتف المحمول والحاسوب الخاصة بك محمية بأنظمة مكافحة الفايروسات.
- كن على حذر عند استخدام خدمة الإنترنت اللاسلكي (واي فاي) المجانية لإجراء المعاملات المصرفية عبر الإنترنت أو الوصول إلى بريدك الإلكتروني.