الجنايات: طبيب الأسنان أتى أفعالا مخلة بالآداب ويستحق العقاب

فصّلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار صلاح محجوب، أسباب حكمها على طبيب الأسنان الشهير المحكوم عليه «باسم سمير فهمي»، بالسجن المشدد لمدة 16 سنة، لإدانته بارتكاب 4 جرائم هتك عرض، أبرزها ضد الفنان العباس أبو الحسن.

وردت المحكمة على الدفوع التي أبداها محامي المحكوم عليه، وقالت إنه بالنسبة لما استند إليه دفاع المتهم في التشكيك في أقوال المجني عليهم وعدم معقولية تصور الواقعة، فمردود عليه أن وزن أقوال الشهود وتقديرها مرجعه المحكمة التي تنزله المنزلة التي تراها، وتقدره التقدير الذي تطمئن إليه غير معقب عليه

 

وتابعت المحكمة: «بالنسبة للدفع بتراخي المجني عليهم في الإبلاغ، فمردود عليه أن ذلك لا يعني عدم ارتكاب المتهم لجرائمه وأن هناك أسباب شخصية لكل مجني عليه أرجأته في الإبلاغ عن هتك عرضه بالقوة من المتهم الشاذ جنسيا، وهو أمر لا يؤثر على ثبوت الجريمة في حقه».

وعن الدفع بانتفاء جريمة هتك العرض بالقوة لدى المتهم، فمردود عليه بأن الركن المادي في جريمة هتك العرض يتحقق بوقوع أي فعل مُخل بالحياء العرضي للمجني عليه ويستطيل إلى جسمه فيصيب عورة من عوراته، ويخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، ويتحقق ركن القوة كلما وقع الفعل بغير رضاء المجني عليه، ويتوافر الركن المعنوي بتوافر القصد الجنائي بأن يكون الجاني قد ارتكب الفعل الذي تتكون منه الجريمة وهو عالم أنه يأتي أمرا منكرا ولا عبرة بما يكون دفعه إلى ذلك من البواعث المختلفة والتي لا تقع تحت حصر.

وزادت المحكمة: «ولما كان ذلك وتطبيقا له، كان الثابت لدى المحكمة واطمأنت له أن المتهم شاذ جنسيا أتى أفعالا مخلة بالآداب العامة والخلق القويم بإتيان شهوته وغريزته الشاذة مع المجني عليهم بغير رضاهم رغما عنهم بأن تحسس أجسادهم دون إرادتهم، وبطريق المغافلة كرها عنهم، ومن ثم قد أتى بأركان جريمة هتك العرض كاملة دون نقصان مستحقا للعقاب على جرائمه الـ 4 الاعتداء الجنسي عليهم بما فيهم المجني عليه الرابع «محمد.ر» والذي كان يعمل لدى المتهم تحت إشرافه وبرئاسته وسلطته إليه».

وأكدت المحكمة أنها اطمأنت إلى ثبوت الدعوى، وتعرض عن إنكار المتهم عما أثاره الدفاع من دروب دفاع أخرى قوامها إثارة الشك في تلك الأقوال، ولا يسع المحكمة سوى طرحها اطمئنانا منها إلى صدق رواية الشهود المدعمة بتحريات المباحث.