أمريكا تدعو لوقف إطلاق النار.. طالبان تواصل الزحف على ولايات أفغانية
مصطفي محمودتواصل حركة طالبان السيطرة على عدد من المدن في أفغانستان، تزامنا مع قرب انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان، التي بدأت في مايو الماضي وتنتهي في سبتمبر المقبل.
وسيطرت حركة طالبان، اليوم، على مدينة تالقان، عاصمة ولاية تخار، شمالي أفغاستان بعد طرد القوات الحكومية منها، وهذه ثالث مدينة تسيطر عليها حركة طالبان اليوم، بعد قندوز، شمالي البلاد، وساري بول، شمال غربي أفغانستان، كما أنها المدينة الخامسة منذ الجمعة الماضي، وفقا لقناة «سكاي نيوز عربية».
وقال نواب بالبرلمان الأفغاني، إن قوات طالبان اجتاحت مدينة تالقان، عاصمة ولاية تخار، شمالي البلاد، اليوم الأحد، لتعيد الاستيلاء على آخر المناطق التي لم تستولِ عليها من قبل، بعد حصار دام لشهور.
موضوعات ذات صلة
- طالبان تسيطر على مدن بأفغانستان وقصف أمريكي يستهدف مقاتليها
- خطة بايدن لكهربة نصف أسطول سيارات أمريكا
- عاجل.. قصف أمريكي على مواقع لحركة طالبان في 3 مدن بأفغانستان
- بريطانيا: لا يجوز منح الشرعية الزائفة لحركة طالبان الأفغانية
- السفارة الأمريكية بأفغانستان تحث مواطنيها على المغادرة سريعا
- الدفاع الأفغانية: مقتل 94 من طالبان والقاعدة بينهم قائد الوحدة الحمراء
- الجيش الأفغاني يعلن القضاء على نحو 400 مقاتل من طالبان
- أفغانستان: سقوط إقليم نيمروز في يد طالبان
- وزيرا خارجية أمريكا والجزائر يبحثان تطورات الأوضاع في تونس وليبيا
- الحكومة البريطانية تنصح جميع مواطنيها بمغادرة أفغانستان على الفور
- أمريكا ترسل طائرة استطلاع لمساعدة اليونان فى مكافحة حرائق الغابات
- أمريكا تتصدر الدول المتضررة من كورونا بإجمالي إصابات 35.4 مليون
وتحظى تخار بأهمية خاصة بالنسبة لمقاتلي التحالف الشمالي المناهض لطالبان، الذين انضموا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للإطاحة بالحركة الدينية المسلحة المتطرفة عام 2001.
فيما كتبت السفارة الأمريكية في كابل تغريدة جاء فيها: «إذا ادعت طالبان أنها تريد الشرعية الدولية، فإن الهجمات المستمرة لن تجعلهم يحصلون على الشرعية التي يرغبون بها»، قائلة: «يجب أن يكرسوا طاقتهم لعملية السلام، وليس للحملة العسكرية».
ودعت السفارة الأمريكية إلى وقف إطلاق النار فورا.
كما سيطر مسلحو حركة طالبان، على معظم مناطق عاصمة ولاية قندز شمالي أفغانستان.
وذكر عضوان في مجلس الولاية، أن طالبان استولت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة، والسجن الرئيسي بقندز، حيث قاموا بتحرير 500 سجين بينهم مقاتلون تابعون للحركة وفقا لوكالة «أسوشيتد برس».
وتعد المدينة واحدة من أكبر مدن أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 340 ألف نسمة.
وقال عضو المجلس، غلام رباني، إن القتال مستمر في مطار المدينة، ومناطق أخرى.
وتعد قندز، مفترق طرق إستراتيجية، حيث يمكن من خلالها الوصول إلى معظم شمال أفغانستان، وكذلك العاصمة كابول، التي تقع على بعد حوالي 335 كيلومترا.
وقال محمد يوسف أيوبي، وهو عضو آخر في مجلس الولاية، إن القوات الأفغانية تسيطر فقط على المطار وثكنات الجيش الرئيسية، فيما تسيطر طالبان على كل قندز إلى جانب تلك المناطق.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه «أسوشيتد برس» راية طالبان البيضاء، وهي ترفرف فوق إحدى نقاط شرطة المرور في ساحة قندز الرئيسية.
وتنفي الحكومة الأفغانية خسارتها المدينة الشمالية، التي ستكون ثالث عاصمة إقليمية يسيطر عليها مقاتلو طالبان الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، مرويس ستانيكزاي، إن قوات الأمن الأفغانية تواصل القتال واستعادت بالفعل بعض مناطق قندز من قبضة طالبان، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ومع تزايد هجمات طالبان، ردت قوات الأمن الأفغانية والقوات الحكومية بضربات جوية بمساعدة الولايات المتحدة، وأثار القتال مخاوف متزايدة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأكد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية تنفيذ ضربات جوية على مناطق في مدينة لشكر غاه.
وأضاف أن القوات استهدفت مواقع لطالبان، وقتلت 54 مسلحا، وجرحت 23 آخرين.
من جانبه، قال مسؤول أمريكى لنيويورك تايمز أن بايدن على علم بسيطرة طالبان على قندوز ولم يغير خططه مؤكدا أن أمريكا لم تغير سياسة الانسحاب من أفغانستان، وأضاف أن مهمة استعادة قندوز من طالبان مسؤولية القوات الحكومية الأفغانية.